التفاصيل الكاملة لمشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نواف السالم
ذكرت مصادر التفاصيل الكاملة لورشة العمل الخامسة بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وممثلي الأندية، لمناقشة مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، التي عقدت اليوم بجدة على هامش استضافة المدينة لنهائي كأس الملك.
واعتذر عضو لجنة التوثيق السابق، محمد الحربي، للاتحاد السعودي لكرة القدم، عن عدم الاستمرار في مهمته ضمن المشروع، وذلك نظراً لظروف خاصة به، وأشادت اللجنة بالجهود التي قدمها الحربي خلال الفترة الماضية، وأكدت التزامها بمواصلة العمل على تحقيق أهداف المشروع بروح الفريق الواحد.
فيما علق ممثل الأهلي على اعتذار الحربي قائلاً: «أتمنى قبول مرشحنا وإحلاله بديلاً للعضو المعتذر»، وفقا لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.
وأضافت المصادر أن الأهلي أرسل طلب استمارة ترشيح ممثل للنادي من أجل الدخول في عمل فريق التوثيق يوم 19 مارس الماضي وذلك بعد إغلاق المدة النظامية لاستقبال طلبات المرشحين المحددة يوم 16 من الشهر نفسه، ولكن اللجنة قررت الاكتفاء بالعدد الحالي المكون من 10 أعضاء، ورفض قبول الطلب.
واتُخذ هذا القرار بعد تصويت أغلبية أعضاء الجمعية ضد مقترح الأهلي؛ حيث رأوا أن العدد الحالي كافٍ لضمان سير العمل بكفاءة وتحقيق الأهداف المرجوة.
وتخلف عن حضور الاجتماع 22 نادياً، وهم “النصر والقادسية وضمك والرياض والأخدود والوصيل ونيوم والهلالية والوطني والصفا ومضر ونجران وهجر وعفيف ومنيف والنجمة والحوراء والشعيب والأنصار والخلود والكوكب والقيصومة”.
وقدم الاتحاد أسفه على عدم حضور ممثلي الأندية الـ22، مشيراً إلى أهمية مشاركة جميع الأندية في هذه الاجتماعات لضمان توثيق شامل ودقيق لتاريخ الكرة السعودية.
وشهد الاجتماع التصويت بالإجماع على إقامة اجتماع دوري كل شهرين لمتابعة تقدم مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية.
ويسعى هذا القرار إلى تعزيز التعاون المستمر بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وممثلي الأندية المشاركين في المشروع، بالإضافة إلى ضمان تنفيذ الخطط المرسومة بدقة وفاعلية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاتحاد السعودي لكرة القدم كأس الملك كرة القدم السعودية
إقرأ أيضاً:
رافينيا.. من لاعب منبوذ ترفضه الأندية لنجم برشلونة الأول
في عالم كرة القدم المليء بالأسماء الكبيرة، تظهر بين الحين والآخر قصة تخرج عن المألوف تجمع بين الإصرار والموهبة والظروف الصعبة والتغلب على المستحيل.
قصة رافينيا، النجم البرازيلي الذي انطلق من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصل إلى أعالي المجد في نادي برشلونة، هي واحدة من هذه القصص الملهمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كابوس الإصابات يهدد الأمل الأخير لريال مدريد في الليغا ومونديال الأنديةlist 2 of 2لامين جمال.. ثقة ونضوج وسهل ممتنع بكرة القدمend of listولد رافائيل دياس بيلولي، الشهير بـ"رافينيا"، في حي ريستينغا الفقير بمدينة بورتو أليغري وسط بيئة يغلب عليها الفقر والمخدرات، ونشأ فتى نحيفا يلهث خلف الكرة كأنها طوق نجاته وخلاصه من المعاناة.
أدرك رافينيا أن خفة حركته وسرعته ربما تعوضه عن بنيته الهزيلة، وكان يجد طريقه للمشاركة في مباريات الحي فقط إن أثبت جدارته. فتعلم المراوغة ليس كمهارة، بل كوسيلة بقاء.
سنواته الأولى لم تكن سهلة، فقد عاش رافينيا مع أسرته في شقة صغيرة، وغالبا ما كان يتنقل للتدريب والدراسة دون أن يملك أجرة الحافلة وساعده الغرباء أحيانا في تأمين وجبة أو تذكرة، لكن الأهم أنه لم يفقد الأمل فبالنسبة له، كانت كرة القدم طريق الخروج الوحيد من واقع محبط.
صفعة مبكرةفي التاسعة من عمره، تلقى رافينيا صفعة مؤلمة حين رفضته فرق الناشئين في نادي غريميو، أحد أعمدة الكرة في بورتو أليغري بسبب جسده الهزيل إلا أن والده مانينيو، الموسيقي وصاحب الروح القتالية، لقنه درسا في عدم الاستسلام.
التحق رافينيا بأندية صغيرة محلية مثل سبورت سول وأكاديمية دو مورو قبل أن يشق طريقه لاحقا إلى أوداكس في ساو باولو، ثم إمبيتوبا، حيث بدأ فعليا في جذب أنظار الكشافين.
View this post on InstagramA post shared by Raphinha (@raphinha)
إعلانعام 2016، خطف رافينيا أنظار أحد أبرز الأسماء في عالم كرة القدم: ديكو، نجم برشلونة والبرتغال السابق الذي رأى في الشاب ما رآه العالم لاحقا، وسعى لنقله إلى نادي بورتو لكن كما حدث في غريميو، جاء الرفض مجددا.
اعتبر مسؤولو النادي البرتغالي أن رافينيا غير مؤهل بدنيا للكرة الأوروبية، فلم يتراجع، بل انتقل إلى ناد برتغالي أصغر هو فيتوريا دي غيماريش مقابل 600 ألف يورو.
كان مجهولا في الـ19 من عمره، لكنه سرعان ما أصبح اسما مألوفا في الدوري البرتغالي، تحت إشراف المدرب سيرجيو كونسيساو.
سجل رافينيا 4 أهداف ومرر 7 تمريرات حاسمة في 40 مباراة لم تكن أرقاما لافتة، لكنها كانت كافية لنقله إلى سبورتنغ لشبونة مقابل 6.5 مليون يورو، ومن ثم إلى رين الفرنسي مقابل 21 مليونا.
تنقل رافينيا المستمر بين الدول لم يكن عبئا، بل اختبارا أظهر خلاله نضجه وتطوره في مواجهة تحديات أكبر.
شهد عام 2020 قفزة نوعية في مسيرة رافينيا عندما طلبه مارسيلو بيلسا في ليدز يونايتد، ودفع النادي الإنجليزي 18.6 مليون يورو في آخر يوم من سوق الانتقالات، ومنح اللاعب البرازيلي 30 دقيقة فقط ليقرر، فوافق فورا وانتقل إلى البريميرليغ حيث خطف الأضواء.
في إنجلترا، كان رافينيا نجما لا يُستهان به بسرعته ومهاراته وأصبح ثاني أكثر لاعب مساهمة بالأهداف بعد محمد صلاح في فترة من موسم 2021-2022، وبات أداة هجومية لا غنى عنها في فريق بيلسا.
حلم برشلونة يتحققارتبط رافينيا منذ صغره بالنادي الكتالوني، إذ أن علاقته بمواطنه رونالدينيو -مثله الأعلى- كانت عاطفية وعائلية، فوالده كان صديقا للساحر البرازيلي حتى أن الأخير عزف في حفلات "سامبا تري"، فرقة والد رافينيا.
جاءت الفرصة في عام 2022 أمام رافينيا لاختيار برشلونة وجهة جديدة، فانتقل إلى كامب نو مقابل 58 مليون يورو، بالإضافة إلى 9 ملايين كمكافآت.
View this post on InstagramA post shared by Raphinha (@raphinha)
إعلانفي البداية، احتاج إلى التأقلم مع أسلوب المدرب تشافي هيرنانديز والكرة الإسبانية، ومع الوقت أثبت نفسه وسجل في الموسم الحالي 30 هدفا وصنع 25، في جميع المسابقات، وبات مع النادي الكتالوني أبرز المرشحين لحصد جائزة الكرة الذهبية هذا العام.
رحلة رافينيا تُعد ملحمة حديثة في عالم كرة القدم، تبدأ من أرضيات رملية في إمبيتوبا وتصل إلى أعظم ملاعب أوروبا، ورغم كل إنجاز لا يزال الجناح البرازيلي يرى نفسه في بداية الطريق.