بسبب الإعجاب بتغريدة مؤيدة لفلسطين.. "العمال البريطاني" يمنع مرشحة مسلمة من تمثيله
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
منع حزب العمال مرشحة مسلمة من تمثليه عن منطقة تشنيغورد وغرين وود بلندن عنه بسبب منشورات سابقة تعود إلى عام 2014 مؤيدة لفلسطين.
وقالت صحيفة “الغارديان" إن المرشحة لتمثيل حزب العمال عن منطقة تشنيغورد وغرين وود بلندن فايزة شاهين، اتهمت زعيم حزب العمال كير ستارمر بأن لديه مشكلة مع السود والبنيين بعدما منعت من الترشح عن المقعد في شمال- شرق لندن.
وأكدت شاهين أنها تعرضت لحملة منظمة من العنصرية والإسلاموفوبيا والتنمر، مضيفة أنها ستقوم بتحدي منعها أمام المحاكم بعد سلسلة من القضايا مثل عزل منظم محلي من فريقها، وقالت إن هذه الحملة من التحيز والتنمر والسلوك الحاقد كوفئ أخيرا من خلال قرار اللجنة الوطنية لحزب العمال، وأضيف اسمها إلى قائمة الآخرين الذين لم يعد مرحبا بهم في قوائم المرشحين.
وقالت شاهين إنها "توصلت إلى نتيجة لا مفر منها وهي أن حزب العمال، بعيدا عن كونه خيمة جميع الآراء المختلفة، أصبح حزبا ترسخ فيه التنمر وهي مشكلة واضحة مع الناس السود والبنيين، ولا يفكر ولا لحظة واحدة عندما يريد تشويه وتلويث سمعة شخص في الوحل خدمة لأجندته الفصائلية وبدون تفكير عما سيتركه من أثر على صحة أفراده الملتزمين العقلية ورفاههم".
وأشارت حملة شاهين، إلى أنها وكلت محاميا وتريد تحدي قرار اللجنة الوطنية لحزب العمال، حيث تنص قواعد الحزب على أن عناصره لهم الحق بالكرامة والاحترام والمعاملة المنصفة، من قبل الحزب.
وقالت شاهين إن اللجنة الوطنية في الحزب أعطتها خمس ساعات ونصف لمناقشة نشاطاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وأضافت: "كنت وزوجي في العمل وقمت بلقاء ثلاثة مسؤولين في اللجنة الوطنية التنفيذية ومعي ابني الرضيع يبكي وبدون أي وقت للتحضير، وتم وضع ملف من المنشورات على منصة إكس تعود إلى 2014، بعد شكوى من حركة العمال اليهود".
وأخبرت برنامج نيوز نايت في بي بي سي "كان الوقت منتصف الليل ولو نظرت للمنشورات وكنت مشغولة مع طفلي الرضيع ولا أتذكر أبدا أنني شاركت بالإعجاب بتغريدة "عن احتجاجات مؤيدة لفلسطين"، وأخبرت بأنني ممنوعة من الترشح عن العمال وبعدما انتشر الخبر"، مضيفة أنها لم تكن قادرة على المشاركة في التحقيق الذي أجرته اللجنة معها بسبب رضيعها البالغ من العمر 5 أشهر.
ويأتي الجدل حول شاهين ومنعها في وقت أثار فيه موقف كير ستارمر من النائبة العمالية المعروفة دايان آبوت عن منطقة هاكني غضبا بين سكان منطقتها والسود، فقد تم تعليق عضويتها سابقا بسبب ما نظر إليها تعليقات معادية للسامية، وكان يؤمل السماح لها بالعودة والترشح من جديد، إلا أن تسريب أخبار المحادثات بينها والحزب أدى لانهيار المفاوضات، وكانت تدور حول إعادة عضويتها الكاملة إلى الحزب مقابل التقاعد عن البرلمان.
وعلقت آبوت على منع شاهين بأنه "مروع"، وكتبت على منصة إكس: "من كانت لديه هذه الفكرة الذكية لمنع كل اليساريين؟"، وكان يتوقع أن تهزم شاهين مرشح المحافظين إيان دانكن سميث والذي مثل المنطقة منذ عام 1992.
وجاء استبعادها وسط تعيين رموز من الوسط مثل جوش سيمونز المؤيد لستارمر كمرشحين، ونفى وزير الخزانة في حكومة الظل، دارين جونز أن القرارات بشأن أبوت وشاهين اتخذت بسبب أجندة فصائلية.
وفي تعليق على منع شاهين قال الكوميدي الأمريكي اليهودي جو ستيوارت بأن القرار هو "أحمق شيء فعلته بريطانيا" منذ انتخاب بوريس جونسون، في وقت واصل فيه حزب العمال تطهير صفوفه من نقاد إسرائيل، والمنشورات التي عبرت فيها شاهين عن مشاركة اتهمت "منظمات مهنية" بالتحرش بنقاد إسرائيل وتعليق قدمه ستيوارت عام 2014 وصف فيه المصاعب التي تواجهه لنقد إسرائيل كيهودي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: بريطانيا اسرائيل غزة فلسطين الكيان الصهيوني اللجنة الوطنیة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
20 مسيرة ووقفة بالضالع نصرة لفلسطين وإعلاناً للجهوزية
الثورة نت/
شهدت محافظة الضالع اليوم الجمعة، 20 مسيرة ووقفة جماهيرية في مديريات دمت وقعطبة والحشاء وجبن، تحت شعار “جهادا في سبيل الله ونصرة لغزة.. سنواجه كل الطواغيت” تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وإعلانا للجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني.
ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات التي تقدمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد المراني، العلمين اليمني والفلسطيني، ورددوا الشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني على اليمن وشعوب المنطقة.
واستنكروا استمرار العدو الصهيوني المجرم في عدوانه الهمجي وإجرامه الوحشي بحق الأشقاء في قطاع غزة بمشاركة أمريكية، واستهدافه لكل مقومات الحياة قتلاً وتدميراً وتجويعاً وتهجيرا.
وأشاروا إلى أن خروجهم الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني يأتي استشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية التي تزيد وتتعاظم بطول أمد العدوان وبشاعته، وجهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته.
وجدد بيان صادر عن المسيرات والوقفات التأكيد على الموقف الإيماني والمبدئي الثابت تجاه الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم والوقوف إلى جانبه وإلى جانب مقاومته الباسلة.. مؤكدين الاستمرار في الدفاع عن المقدسات.
وأدان كل ممارسات العدو التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته، معبرا عن الاعتزاز والفخر بالوقوف إلى جانبهم، باعتباره الموقف الطبيعي والصحيح لكل العرب والمسلمين شعوباً وأنظمة، وأن بقية الخيارات أثبتت فشلها.
ودعا البيان السلطة الفلسطينية إلى التوقف عن استهداف المقاومين الأبطال المدافعين عن الشعب الفلسطيني وعنها، وأن تعمل لمصلحة شعبها والدفاع عنه لا الدفاع عن عدوها وعدو شعبها.
واعتبر ما كشفه العدو الصهيوني وما نشره من خرائط قديمة يدعي أنها لكيانه المزعوم إنما هي لجزء من مخططه الكبير الذي يسميه بإسرائيل الكبرى، والذي يعمل على تنفيذه ليل نهار، ولا يخجل من الإفصاح عن ذلك رسميًا بغرض التمهيد والترويض للقبول به لدى شعوب الأمة.
وأشار البيان إلى أنه بالرغم من إيجابية إدانة ذلك من قبل بعض الأنظمة التي يشملها ذلك المخطط، إلا أن السؤال يبقى مطروحًا، أين مواقف بقية الأنظمة؟ والأهم ما هو الموقف العملي تجاه ذلك المخطط العملي الذي يُنفذ حالياً في سوريا ولن يتوقف هناك بل يستمر ويتوسع.. لافتًا إلى أن الموقف إذا لم يكن عمليًا بدعم المقاومة الفلسطينية التي ما تزال تضرب العدو بقوة فما هو الموقف السليم إذاً؟.
وأكد أن التاريخ لم يسجل أن هناك مخاطر وتحديات تمت مواجهتها بالاستسلام والخضوع، بل أن الفطرة السليمة لا تنسجم إلا مع التحرك ودفع الشر بالمواجهة، وديننا يأمرنا بالجهاد ومواجهة الأعداء، ووعد المجاهدين في سبيله بالنصر، وهو لن يُخلف الميعاد.
وبارك للقياد القرآنية الحكيمة الإنجازات العسكرية والأمنية، وفي مختلف ميادين المواجهة مع الأعداء التي كانت بفضل الله وعونه، وبالاستجابة العملية لله ولرسوله وللقيادة الايمانية.. مؤكدا الجهوزية لكل الخيارات التي تتطلبها المرحلة وتقتضيها التحديات.