“دبي للسلع المتعددة”: الذكاء الاصطناعي يضيف 15 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد مركز دبي للسلع المتعددة، أمس، أن اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، لا سيما في القطاعات التجارية عالية النشاط، من شأنه أن يضيف إمكانات وفرص بقيمة 15 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي.
وأفاد المركز، في بيان صحفي، أنه سلط خلال فعالية خاصة بتقرير “مستقبل التجارة” في سنغافورة، الضوء على التوقعات والفرص التي يحملها الذكاء الاصطناعي عالمياً، مشيرا إلى أن التوسع المتوقع في اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى جانب الزيادة الأوسع في التجارة الإلكترونية وتجارة الخدمات الرقمية كلها عوامل ستعزز مرونة التجارة العالمية في السنوات القادمة.
ومن المتوقع أن تسجل التجارة العالمية نمواً بنسبة 2.6 % في عام 2024.
ووفق المركز، سيُمهد اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع الطريق نحو تغيُّرٍ جذري في نموذج البيئة التشغيلية.
وستعتمد الشركات على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء سلاسل التوريد وتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف، وذلك باستخدام التحليلات التنبؤية، كما سيتيح الذكاء الاصطناعي الفرصة للشركات للحصول على رؤى شاملة حول السوق مستندة إلى تحليلات البيانات، مما يُمكنها من اغتنام فرص عمل جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، ستسهم حلول التمويل التجاري المعززة بالذكاء الاصطناعي في تسهيل وتبسيط المعاملات التجارية، وسيكون التأثير أكثر بروزاً في القطاعات التجارية عالية النشاط مثل الحواسيب والإلكترونيات والآلات وخدمات تكنولوجيا المعلومات ومعدات النقل والمعدات الكهربائية – وكلها جزءٌ رئيسي من منظومة التجارة الدولية والقطاعات التي تتركز فيها 90% من إيداعات براءات الاختراع الحالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وبحسب تقرير المركز، ستشهد مراكز التجارة العالمية مثل الإمارات وسنغافورة ارتفاعاً في نفوذها على خلفية زيادة نشاط التجارة الإقليمية والتكتلات التجارية في جميع أنحاء العالم، ومع ازدياد وضوح مزايا الذكاء الاصطناعي، سيستفيد كلا المركزين من بنيتهما التحتية التجارية المتقدمة، وإمكانية الوصول إلى الأسواق العالمية، ونماذجهما التنظيمية الداعمة والمحفزة للابتكار.
وخلال فعالية إطلاق التقرير، قال سعادة الدكتور حمد بوعميم رئيس مجلس إدارة مركز دبي للسلع المتعددة، إنه لا يمكن الاستهانة بالتأثير التحويلي للتكنولوجيا على التجارة العالمية، ومع تسارع اعتماد تقنيات ونماذج الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، نرى آفاقاً جديدة من الإمكانيات لدعم مرونة التجارة في السنوات المقبلة، بدءاً من تحسين إدارة التصنيع والخدمات اللوجستية، مروراً بالتنبؤ بالطلب، وأتمتة الإجراءات، وصولاً إلى تبسيط تعاملات التمويل التجاري.
وأضاف : هذا يوفر فرصاً كبيرة لمراكز التجارة العالمية مثل دبي وسنغافورة حيث نسخر إمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة لرقمنة بنيتنا التحتية التجارية ودعم الشركات العاملة لدينا لدمج هذه الابتكارات في منظوماتها التشغيلية بسهولة.
وقالت فريال أحمدي الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز دبي للسلع المتعددة: مع توقع إضافة الذكاء الاصطناعي 15 تريليون دولار أمريكي إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، هناك إمكانات هائلة عبر سلسلة القيمة لدعم النمو الاقتصادي على نطاق أوسع.
وأكدت أن مركز دبي للسلع المتعددة سيواصل السعي لتوفير منظومة أعمال داعمة ومشجعة لتبني الابتكار وتعزيزه بقوة بما يدعم قدرة مجتمعنا الذي يضم أكثر من 24 ألف شركة مسجلة على التوسع والتواصل مع الأسواق العالمية في حقبة الذكاء الاصطناعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“ستيلانتيس” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات توقّعان شراكة استراتيجية للابتكار
أعلنت شركة “ستيلانتيس الجزائر” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالجزائر عن توقيع شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الروابط بين المجال الأكاديمي وصناعة السيارات في الجزائر.
وحسب بيان صحفي لشركة “ستيلانتيس”، فإن هذه الشراكة تهدف إلى تسهيل نقل المعرفة والاستجابة للاحتياجات الفعلية لقطاع السيارات في الجزائر. من خلال عدة محاور رئيسية، تشمل البحث والتطوير، وتدريب المهندسين المستقبليين. والإشراف على المشاريع الأكاديمية، وتنظيم الندوات والمؤتمرات التقنية المشتركة.
كما تتضمن هذه الشراكة مبادرات محددة، مثل الإشراف على مشاريع التخرج، والمشاركة في لجان التقييم، والوصول المشترك إلى المختبرات والتجهيزات التقنية.
ومن خلال هذا التعاون، تسعى “ستيلانتيس” والمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات، إلى إعداد جيل جديد من المهندسين الجزائريين لمواجهة تحديات قطاع السيارات الذي يشهد تطورًا مستمرًا على المستوى العالمي.
ومن خلال دمج خبراء ستيلانتيس في الأنشطة الأكاديمية للمدرسة، ستوفر هذه الشراكة للطلاب تدريبًا عمليًا يجمع بين الجوانب النظرية والتطبيق الصناعي داخل مصنع “فيات” بطفراوي.
وفي هذا الإطار، صرّح راوي الباجي، الرئيس المدير العام لشركة “ستيلانتيس الجزائر” قائلاً: “في ستيلانتيس، نؤمن بشدة بالدور المحوري للتكوين في تطوير صناعة سيارات مستدامة ومبتكرة”.
وأضاف: “هذه الشراكة مع المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات تجسد التزامنا بالاستثمار في المواهب الجزائرية. ودعم كفاءات تتماشى مع متطلبات صناعة السيارات اليوم وغدًا”.
ومن جهته، قال البروفيسور مخالدي عبد الوهاب، مدير المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات: “تمثل هذه الشراكة مع ستيلانتيس فرصة فريدة للمدرسة وطلابها. فهي تعكس رغبتنا في بناء جسور قوية بين المجال الأكاديمي والصناعة، مع الرائد في قطاع السيارات في الجزائر، مع ضمان تكوين عالي الجودة يركز على الابتكار واحتياجات السوق”.
وتعد هذه الشراكة ثالث تعاون أكاديمي لشركة ستيلانتيس خلال عام واحد. إذ سبق وأن عقدت اتفاقية شراكة مع معهد العلوم والتقنيات التطبيقية (ISTA) التابع لجامعة التكنولوجيا بوهران. لإنشاء أول ماستر بالتناوب في الجزائر في تخصص “إدارة وحدات الإنتاج”. كما تم توقيع شراكة أخرى مع المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بوهران (ENPO) لإطلاق مسار أكاديمي متخصص في الصناعات الميكانيكية.
المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، تأسست عام 1925 تحت اسم “المعهد الصناعي الجزائري”. واعتمدت اسمها الحالي بموجب المرسوم رقم 84-84 الصادر في 14 أبريل 1984، وتخضع لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
توفر المدرسة تكوينًا متميزًا في الهندسة مُكوَّنة من دورة أولى مدتها سنتان (الجذع المشترك للتكنولوجيا) تليها دورة ثانية للتخصص في اثني عشر مجالًا تقنيًا. كما تضم المدرسة مرافق حديثة مثل FabLab، وحاضنة أعمال، ودار الذكاء الاصطناعي، وقاعة للغات، ومركز تطوير تطوير المقاولاتية (CDE) بالإضافة إلى ذلك، تحتوي على مركز بحث، ومبنى إداري جديد وفق المعايير الحديثة، ومكتبة مركزية مجهزة بأحدث التقنيات.
وستحتفل المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بمرور 100 عام على إنشائها في عام 2025، ما يعكس قرنًا من الالتزام بالتعليم العالي والبحث العلمي رفيع المستوى.
تواصل المدرسة تطورها المستمر لتلبية متطلبات السوق والمعايير الأكاديمية الدولية.