جريدة الوطن:
2025-03-17@23:43:09 GMT

الإمارات والصين.. شراكة الكبار

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

الإمارات والصين.. شراكة الكبار

الإمارات والصين.. شراكة الكبار

زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الصين، تعكس متانة وعمق العلاقات التاريخية المتجذرة كما أكد سموه بمناسبة مباحثات القمة التي أجراها بالقول: “سعدت بلقاء فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، بحثنا علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الإمارات والصين، والعمل المتواصل من أجل تعزيزها في مختلف المجالات، نحتفي بمرور أربعين عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا، وبما تحقّق من إنجازات مشتركة خلالها، ونمضي معاً بعزيمة وطموح نحو نقلات نوعية جديدة خلال العقود المقبلة بما فيه مصلحة شعبينا”، ومبيناً سموه: “أن الصين الشريك التجاري الأول عالمياً للإمارات، مع توجهات لمضاعفة حجم التجارة بينهما خلال السنوات المقبلة، وأن الدولة شريك استراتيجي في مبادرة “الحزام والطريق” منذ إعلانها، كما أن الإمارات تعدّ بوابة تجارية مهمة إلى منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، لذلك فإنها توفر العديد من الفرص للشركات الصينية للعمل واستكشاف أسواق جديدة والانطلاق منها لتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مناطق أخرى من العالم.

. ولتأكيد ذلك فإن التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والصين سجلت 81 مليار دولار في 2023.
نفخر بأن دولة الإمارات أصبحت بكل جدارة شريكة كبار دول العالم بفضل جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فحيث يحل سموه يكون الحدث استثنائياً لأن كل لقاء يقوم به هو لقاء العقول والقلوب التي تواكب آمال الشعوب لتحقيق الأفضل، وذلك بفعل رؤية سموه التي يُجمع عليها العالم لأهميتها وفاعليتها وقوة تأثيرها، وهو ما تعكسه جولة سموه الآسيوية عبر زيارتي الدولة اللتين قام بهما لكل من كوريا الجنوبية والصين وما واكبهما من مراسم احتفالية وما تكللتا به من نتائج وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والنمو المشترك ضمن مسيرة العلاقات التي تجمع الإمارات مع الدولتين الصديقتين، بالإضافة إلى كلمة سموه التاريخية في الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني في بكين بحضور فخامة الرئيس الصيني وعدد من القادة العرب، والتي شدد خلالها على حاجة العالم إلى التكاتف والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، ومبيناً “أن الإمارات تؤمن بأن تضافر الجهود والتعاون والعمل الدولي المشترك هو السبيل الأفضل للارتقاء بدولنا وتلبية طموحات شعوبنا وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة”، وكذلك أهمية التعاون العربي الصيني مع الجهود الدولية وخاصة تجاه الأوضاع التي يشهدها الشرق الأوسط لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية سكانها وتأمين تدفق المساعدات وإيجاد أفق للسلام العادل والشامل استناداً إلى حل الدولتين.
التعاون نهج راسخ تعمل الإمارات على جعله أساساً للعلاقات الدولية نحو عالم أفضل وأكثر مواكبة لتطلعات الشعوب، وهو ما يكسبها ثقلاً كبيراً واحتراماً من قبل جميع الدول التي تشاركها التطلعات والمواقف.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات والصین

إقرأ أيضاً:

الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي

أبوظبي - وام
تستند الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين الصديقين.
وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
أسس متينة لتعاون طويل الأمد
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.
ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
العديد من اتفاقيات الشراكة
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.
وأعلنت مجموعة «جي 42» ومايكروسوفت في فبراير الماضي عن إطلاق «مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول» - المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر 2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
تعزيز التعاون العلمي
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.
وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دورا رئيسا في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقا لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعا للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • محمد بن زايد يستقبل العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت بالسعودية
  • الإمارات وأمريكا.. شراكة للتنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • وزارة الإعلام : نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة
  • نبوءة ميرشايمر.. هل اقتربت الحرب المدمرة بين أميركا والصين؟
  • الإمارات وأميركا.. شراكة اقتصادية تصنع المستقبل
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
  • بالأرقام.. المغرب أول مستورد للشاي الصيني في العالم
  • الرئيس الصيني يرفض حضور قمة في بروكسل.. ما السببب؟
  • حمدان بن محمد: التعاون «الحكومي والخاص» لدعم المشاريع الخيرية يجسّد رسالة دبي الإنسانية