السفير الأمريكي لدى اليمن يستبعد تطبيق خارطة السلام بالنظر لنوايا مليشيا الحوثي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
استبعد السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاغن إمكانية تطبيق خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة، على المدى القريب، بالنظر لنوايا الحوثي ودوافعه، وتعقيدات هذا الصراع، "ولذا يجب علينا عدم التسرع، وان لا نبنى احتمالات غير واقعية".
وفي مداخلة له في ندوة أقامها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قال فاغن، إن هناك عدة سيناريوهات محتملة بإمكانها أن تفشل أي مساعٍ للسلام، مشيراً إلى أنه لا توجد ضمانة أن خارطة الطريق ستكون مثالية في الواقع.
وبينما تساءل فاغن "ماذا لو سيطر الحوثيون على كامل اليمن، وهذا برأيي سيكون كارثياً لليمن والمنطقة؟"، أجاب بالقول: "هذا سيعنى أن اليمن ستكون دولة معزولة بدون أي تنمية، ليكون وضعها مشابها للصومال".
وأضاف: "مع الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر، وجب علينا أن نتعامل مع الصراع في المنطقة من زواية أكبر، نحن لا نريد أن يتوسع الصراع في المنطقة او أن تعود الحرب لليمن بأي شكل كان، سياستنا قائمة على خفض التصعيد في المنطقة عموماً واليمن جزء منها".
ورداً على سؤال ماهية شكل السلام الدائم الذي تطمح إليه واشنطن، قال فاغن إن "رؤيتنا للسلام النهائي لم تتغير. بالطبع، يصعب رؤية تلك النهاية المثالية اليوم، نريد أن نرى اليمن يسير على طريق السلام والتنمية الاقتصادية المستدامة، وأن لا يشكل تهديدًا خطيرًا للمنطقة أو المجتمع الدولي".
وكشف أن الحكومة اليمنية لن توقع اتفاقية سلام يكون للحوثيين اليد العليا، من خلال استمرار حصولهم على الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مؤكدا "هذا الأمر مستحيل، لن نستطيع تحقيق سلام حقيقي بهذه المعادلة".
لكنه قال يجب على المجتمع الدولي مواصلة دعم الحكومة اليمنية، وتعزيز مؤسسات الدولة، ودور المجتمع المدني. وهذه عوامل يمكن أن تساعد في دفع عملية السلام في اليمن من خلال حوار يمني يمني، وفقا لفاغن.
وأشار إلى أن هناك انفراجة من الممكن من خلالها تحقيق السلام، من خلال التنازلات السياسية التي يجب على جميع الأطراف تقديمها، لتحسين الوضع المعيشي لليمنيين، من خلال تفعيل وإنعاش الاقتصاد اليمني، وتفعيل دور المجتمع المدني، وتصدير الغاز، هذه عوامل يمكن من خلالها الوصول لما نطمح إليه من خارطة السلام.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
السجن المؤبد 20 عاماً لمستنفر مع مليشيا الدعم السريع المتمردة
(سونا)- أصدرت محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة برئاسة القاضي المأمون الخواض أمس حكماً بالسجن المؤبد 20 عاماً للمتهم م/ا/خ. وكانت المحكمة قد وجهت له اتهاماً بموجب المادة 51/أ من القانون الجنائي لسنة 1991 إثارة الحرب ضد الدولة.
وتشير وقائع البلاغ إلى أن المتهم تم القبض عليه بواسطة شخص كان يستخدمه في مزرعة حيوانات في أمبدة دار السلام وتم تسليمه للخلية الأمنية المشتركة ببورتسودان
وتمت إحالة المتهم للجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي والإنساني.
المتهم كان قبل الحرب يعمل في مزرعة حيوانات في أمبدة دار السلام وعند قيام الحرب انضم للمليشيا المتمردة وكان يقوم بسرقة منازل المواطنين ويستخدم المزرعة في حفظ المسروقات
وقد حضر إليه صاحب المزرعة وطرده من العمل، لاحقاً قام بإحضار أفراد من المليشيا بعربات قتالية وهاجم صاحب المزرعة في منزله بأمبدة 15 مما تسبب في مقتل فردين وإصابة آخرين وقد هرب من المنطقة حتى تم القبض عليه في بورتسودان
وكان ذلك بحضور هيئة الاتهام عن اللجنة الوطنية لجرائم الحرب والانتهاكات وبحضور دفاع المتهم.