مفوض الأونروا: حرب غزة أدت لتجاهل صارخ للمهمة الأممية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، الخميس، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أدت لتجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة ولهجمات شنيعة على موظفيها ومرافقها.
وأضاف لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات، وعلى العالم أن يتحرك لمحاسبة مرتكبيها".
وفي تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أوضح لازاريني أن الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "أسفرت عن تجاهل صارخ لمهمة الأمم المتحدة بما فيها الهجمات على موظفيها التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات منهم".
واعتبر أن "حجم ونطاق الهجمات الأخيرة ضد موظفي الأونروا يستحقان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل".
وحذّر من أن "المزاعم الإسرائيلية جعلت طواقم الأمم المتحدة الإنسانية أهدافا مشروعة في نظر البعض".
وتابع: "المسؤولون الإسرائيليون لا يهددون عمل موظفينا ومهمتنا فحسب، بل ينزعون أيضا الشرعية عن الأونروا".
والأربعاء، صدّق الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بقراءة تمهيدية على مشروع قانون يلغي حصانة وامتيازات الأونروا لسنة 2024.
ولا يزال يتعين التصويت بـ3 قراءات إضافية لمصلحة مشروع القانون ليصبح نافذا، وذلك ضمن ما تقول جهات فلسطينية وأممية ودولية إنها حملة إسرائيلية لتفكيك "الأونروا" وتصفية قضية اللاجئين.
وأوضح الكنيست، أن "مشروع القانون ينص على أنه لا تسري لوائح مرسوم حصانة وامتيازات الأمم المتحدة من عام 1947 على الأونروا، ولا على موظفيها أو أي شخص يعمل من طرفها"، وعلى "وزير الخارجية إلغاء الأمر القانوني الذي يوفر هذه الحصانة".
ووفق مشروع القانون، فإن مرسوم الحصانة والامتيازات الخاصة بالأمم المتحدة منذ 1947، يخوّل وزير الخارجية الإسرائيلي "إصدار أمر قانوني بأن الأمم المتحدة وموظفيها سيحظون بحصانة وامتيازات".
وأوضح أن "من بين الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها الأونروا: الحصانة من الخضوع للمحاكمة، وحصانة الأرشيفات والمكاتب، وإعفاء أو تخفيض من الضريبة وضريبة الأملاك، وإعفاء من منع الاستيراد أو التصدير، وإعفاء من ضريبة الدخل وأخرى".
وزعم مشروع القانون أن الأونروا وموظفيها ساهموا في هجمات "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية".
وفي ذلك اليوم، شنت حماس هجمات على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة، ردا على "جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.
وبحسب مشروع القانون، "لا يوجد أي مجال لمنح الوكالة وموظفيها الامتيازات ولا الحصانة التي يستحقونها حسب مرسوم منظمة الأمم المتحدة والعاملين فيها".
وتنفي الأونروا التي تتخذ من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية مقرا رئيسيا، صحة اتهامات إسرائيل لها، وتؤكد أنها تلتزم الحياد وتركز حصرا على دعم اللاجئين.
ومقابل تمسك الأمم المتحدة باستمرار الأونروا، دعت إسرائيل في الأشهر الماضية إلى أن تحل مؤسسات أخرى محلها، وأقنعت دولا، في مقدمتها الولايات المتحدة، بوقف تمويل الوكالة ما أصابها بعجز مالي شديد.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مشروع القانون
إقرأ أيضاً:
مفوض أممي: مرعوب من الهجوم الإسرائيلي على غزة
أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك،، الهجمات الجوية الإسرائيلية الهائلة التي شنتها إسرائيل على غزة، خلال الليل، وقال أنه "مرعوب" من تصاعد العنف.
وقال تورك إنه "من الواضح تماماً أنه لا يوجد سبيل عسكري للخروج من هذه الأزمة".
وأضاف تورك أن "السبيل الوحيد للمضي قدماً هو تسوية سياسية، بما يتماشى مع القانون الدولي.
ولجوء إسرائيل إلى المزيد من استخدام القوة العسكرية لن يؤدي إلا إلى فرض المزيد من البؤس على السكان الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف كارثية".
ودعا تورك جميع الأطراف إلى العمل من أجل السلام ومنع المزيد من المعاناة للمدنيين في المنطقة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، لقي أكثر من 400 شخص حتفهم جراء الهجمات الجوية الإسرائيلية بحلول منتصف صباح اليوم الثلاثاء.
و أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 150 جثة وعلاج 179 مصاباً، من بينهم أطفال، حتى الآن.
وقال تورك "يجب أن ينتهي هذا الكابوس على الفور. ويجب إطلاق سراح الرهائن على الفور ودون أي شرط. كما يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً على الفور ودون أي شرط. يجب أن تنتهي الحرب بشكل دائم".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "صدمته" هو الآخر حيال الهجمات الإسرائيلية، حسبما ذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة.
السعودية تدعو إلى حماية الفلسطينيين من آلة الحرب الإسرائيلية https://t.co/58hUXGjsxt
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025ودعا غوتيريش إلى احترام وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المتبقين.