بعد تهاوي ميناء بايدن أمام أمواج غزة العاتية.. ما مستقبل تشغيله؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تسبب الإعلان عن توقف الرصيف البحري الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، بحرج لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالنظر إلى تكلفته الباهظة، وكونه لم يصمد حتى لأسبوعين، وسط تساؤلات عن مستقبل تشغيله، وسط الاخفاقات المتكررة.
وعند إنشائها الرصيف البحري "المؤقت في قطاع غزة، قالت الولايات المتحدة إنها تهدف لتكثيف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية مع اشتداد الحاجة إليها في ظل استمرار الحرب والحصار الإسرائيليين لنحو 8 أشهر متتالية.
ولكن، بعد تكبد مئات الملايين من الدولارات وآلاف ساعات العمل من القيادة المركزية "سنتكوم"، ها هو الرصيف الذي ابتدعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتجه إلى ميناء أسدود وسط دولة الاحتلال، بعد سلسلة إخفاقات محرجة حالت دون تأديته دوره شرق البحر الأبيض المتوسط، بسبب أمواج غزة العاتية التي لم يصمد أمامها الميناء المؤقت.
وتعرض رصيف "ترايدنت"، الذي بلغت تكلفة إنشائه 320 مليون دولار، ترض لأمواج عاتية في 25 آيار/ مايو الجاري، فتحررت 4 سفن دعم مهمتها تحقيق الاستقرار فيه، قبل أن تجنح السبت الماضي، على طول السواحل الشمالية لغزة ودولة الاحتلال. وفق البنتاغون.
ميناء بن عيدان طبع ……الامواج تجرف جزء من الرصيف الأمريكي العائم في غزة
سبحان الله "ومايعلم جنود ربك إلا هو " pic.twitter.com/yk5YWTE8hh — ????dr. Wafaa Almotawah (@Wafaa31944584) May 25, 2024
وبعد جنوحها، تم انتشال واحدة فقط، فيما تعتمد الولايات المتحدة على سلطات الاحتلال للمساعدة في جهود سحب السفن الثلاثة الأخرى.
ما مستقبل تشغيل الرصيف؟
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن عمليات الرصيف ستُستأنف بعد إصلاح الرصيف وإعادة تثبيته بعد نحو أسبوع.
لكن ذلك تغير بحلول الثلاثاء الماضي، عندما بدأ تداول صور "الرصيف المؤقت" المدمّر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر غارقا في البحر.
وقال "البنتاغون"، إن جزءًا من هيكل الرصيف انفصل عن الجزء الراسي، وسيتعين نقل الهيكل كاملا لإجراء إصلاحات من المقدر أن تستغرق أكثر من أسبوع، دون تقديم تصوّر لتكلفة الإصلاحات ولا جدول زمني محدد.
وأكد موقع "زمان إسرائيل" العبري، أن الأمريكيين "يواجهون صعوبة في تشغيل الرصيف العائم، بسبب سلسلة من الإخفاقات".
وأشار الموقع إلى أنه منذ تشغيل الرصيف البحري، جرفت الأمواج 4 أجزاء منه إلى المنطقة بين عسقلان وأسدود، وتم سحبها مرة أخرى وإعادتها إلى الرصيف في ساحل غزة.
وبينما يؤكد "البنتاغون"، إن تعليق نشاط الرصيف مؤقت، لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين شككوا في حديثهم لصحيفة "وول ستريت جورنال" في هذا الأمر، وقالا إن الرصيف قد لا يكون مناسبا لظروف البحر والرياح في المنطقة.
بدورها، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن المشروع شابه منذ البداية العديد من التحديات، من بينها التهديدات الأمنية الناجمة عن هجمات مسلحة محتملة، وصولا إلى نقص الوقود اللازم للشاحنات بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتراقب المحافل الإسرائيلية عن كثب، سلسلة من الأعطال والتحديات البحرية التي تحيط بمشروع الرصيف البحري والتي قد تقف عائقا أمام التلعات الأمريكية بنقل 150 شاحنة مساعدات يوميا للقطاع.
ورغم أن الأمريكيين يدّعون أن نقل البضائع لم يتضرّر، لكن الأحداث توضح مدى تعقيد وصعوبة الخطة.
تال شنايدر، وهي المراسلة السياسية لموقع "زمن إسرائيل" العبري، كشفت أن "الأمريكيين يواجهون حتى الآن صعوبة في تشغيل الرصيف العائم بسبب سلسلة من الإخفاقات، ومن المشكوك في أن تكون الخطوة العسكرية ناجحة".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "القيادة الوسطى للجيش الأمريكي كشفت أنه اعتبارًا من 24 آيار/ مايو، سيدخل 1000 طن إلى غزة عبر هذا الرصيف، ويبدو أن ثلثيها تم توزيعها بالفعل عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يو أس إيد، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لكن، سلسلة من الأخطاء والتحديات البحرية أدّت لتأخير المشروع.
وتابعت: "لذلك من غير الواضح حاليًا ما إذا كان الأمريكيون يقتربون من الهدف اليومي، لأنه حتى الآن، تم الإعلان عن كمية البضائع الواردة حسب الوزن، والجزء الأكثر تعقيدًا هو توزيع البضائع في جميع أنحاء قطاع غزة".
إخفاق لبايدن
كارثة تفكك الرصيف مثلت إخفاقا كبيرا لبايدن بينما يسعى لدرء الانتقادات الداخلية ومن المنظمات الإغاثية والحقوقية الدولية، كونه يدعم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، ويتواطأ في "المجاعة الشاملة" الناتجة عن الحصار المشدد، وفق تصنيف الأمم المتحدة.
وفي محاولة سابقة لتوصيل المساعدات، نفذت الولايات المتحدة إنزالات جوية للمساعدات فوق غزة، وهو ما وصفه خبراء بأنه جهد ينطوي على تكاليف أكبر بكثير من تكاليف النقل برًّا، وبكميات أقل بكثير.
ولم تقرّ إدارة بايدن، بأن هذه الحلول، غير المجدية، لم تكن ضرورية على الإطلاق، لولا إصرار الاحتلال على رفض زيادة عبور المساعدات الدولية إلى مستويات تلبّي احتياجات المدنيين وتعالج سوء التغذية في غزة، إذ لا تزال مستوياتها أقل حتى مما قبل الحرب خلال الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 17 عامًا على القطاع.
ولليوم الـ237 على التوالي يتواصل العدوان على قطاع غزة، تزامن مع اقتحام بري لمدينة رفح جنوبا، وجباليا شمالا، رغم التحذيرات الدولية، وتردي الوضع الإنساني مئات آلاف النازحين.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و224 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و777 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة المساعدات الاخفاقات الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المساعدات اخفاق المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الرصیف البحری تشغیل الرصیف قطاع غزة سلسلة من
إقرأ أيضاً:
الإعلام الأمريكي يكشف مخرجات لقاء وفد بايدن مع الجولاني - عاجل
بغداد اليوم - ترجمة
كشفت صحيفة الواشنطن بوست، اليوم الجمعة (20 كانون الأول 2024)، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقد بين الوفد الأمريكي الذي يزور العاصمة السورية دمشق حاليا، ورئيس "هيئة تحرير الشام" احمد الشرع المدعو "أبو محمد الجولاني".
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الوفد الأمريكي برئاسة باربرا ليف عقد اجتماعا وصفته بالمثمر والجيد مع الشرع المعروف باسم الجولاني"، مؤكدة ان "من ضمن الاتفاقات هو تقديم الدعم الأمريكي لعملية التحول الديمقراطي داخل سوريا بالإضافة الى رفع المكافأة المالية التي وضعتها الحكومة الامريكية على راس الجولاني والبالغة قيمتها عشرة مليون دولار".
وأضافت أن "وفد الولايات المتحدة ابلغ الجولاني رسميا تغيير سياستها تجاهه من اعتباره إرهابي مطلوب الى قائد محلي"، مشددة على ان "الوفد الأمريكي طرح على الجولاني مجموعة من الشروط والمبادئ التي يجب ان تلتزم بها حركته خلال الفترة الانتقالية مقابل الحصول على دعم مالي امريكي واعتراف من واشنطن بشرعية النظام السوري القادم".
يشار الى ان الولايات المتحدة كانت حتى لحظة اعلان تغيير سياستها تجاهه، تعتبر الجولاني "شخصية إرهابية مطلوبة" وتعمل على "تصفيته"، حيث أوضحت الصحيفة ان تغير السياسة الامريكية تجاه الجولاني اتى بعد الرسائل "الإيجابية" التي أرسلها للمجتمع الدولي، على حد وصفها.