إطلاق سراح فتاة عربية اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية بطريقة مهينة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - أعلن المحامي الفلسطيني حسين مناع، الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت سراح فتاة عربية من بلدة مجد الكروم (شمال)، عقب اعتقالها بطريقة مهينة إثر تضامنها مع قطاع غزة.
والثلاثاء، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو اتضح لاحقا أنه مسرب من قبل أحد عناصر الشرطة، تظهر فيه شرطية وهي تربط أيدي رشا كريم، ثم تعصب أعينها أثناء نقلها إلى مركز اعتقال للتحقيق.
وقال مناع، وهو محامي الفتاة، لإذاعة شمس (محلية): "تم التحقيق مع رشا بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم تمديد اعتقالها".
وأضاف: "نجحنا في إطلاق سراحها الأربعاء، ولا داعي لتمديد اعتقالها وإبقائها رهن الاعتقال".
وتابع: "تفاجئنا بتسريب فيديو لطريقة الاعتقال نفسه، والتسريب حصل من رجال الشرطة أنفسهم، لأنه تم تصويره داخل محطة الشرطة، وعلى يد أحد رجالها الذين قاموا بالاعتقال للتحقيق معها".
وأشار المحامي إلى أن سبب الاعتقال هو منشورات لرشا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تضامنت فيها مع قطاع غزة.
وأكد أن "طريقة الاعتقال غير قانونية ووحشية ولا يمكن وصفها بكلمات، ولا يوجد مبرر لهذه الطريقة المهينة".
مناع أوضح أن "الغريب بالأمر أنه لم يتم نشر الفيديو بشكل رسمي، وإنما بشكل سري لينتشر ويكون بمثابة تخويف وترهيب للجميع، بأن هذا ما ينتظركم في حال استدعيتم للتحقيق".
وختم حديثه بالقول: "هذا أمر غير قانوني ونحن لن نسكت على هذا الموضوع، وبدأت بالتعامل مع هذه القضية، وسيتم تقديم شكوى الى وحدة التحقيق ضد الشرطي الذي قام بتسريب الفيديو، وسيتم توجيه رسالة إلى المستشارة القضائية لوزارة الأمن الداخلي، فأنا أريد إجابة واضحة".
وتم الإفراج عن الفتاة وتحويلها إلى اعتقال منزلي مقيد لمدة 5 أيام حيث تتواصل الإجراءات ضدها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
طبيب بريطاني خدم بغزة: المسيّرات الإسرائيلية تستهدف الجرحى بشكل متعمد
لندن - صفا
أفاد طبيب بريطاني خدم في قطاع غزة لمدة شهر، بأن مسيرات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف المدنيين الجرحى على الأرض بعد القصف بالطائرات، في العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر العام المنصرم.
جاء ذلك في كلمته، في جلسة للجنة التنمية الدولية بالبرلمان البريطاني بعنوان "الوضع الإنساني في غزة".
وأوضح الطبيب نظام مامودي أنه خدم في غزة لمدة شهر بين شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين.
وقال إن "المسيّرات تخلق الخوف" وإن لديها أيضا القدرة على إطلاق النار، وإنها تفتح النار على المدنيين، مشيرًا إلى أن المسيّرات الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات بعد القصف بالطائرات.
وأضاف "بعد سقوط القنابل على مكان مزدحم حيث توجد الخيام، كانت المسيرات تأتي وتطلق النار على الأطفال والمدنيين".
ولفت إلى أن الرصاص المستخدم في هجمات المسيرات يعد أكثر ضررا من الرصاص العادي.
وأردف "لاحظت في الرصاص المستخدم في المسيرات أنه يدخل الجسم ويتحرك داخله، مما يتسبب في العديد من الإصابات الداخلية".
وذكر أن طفلاً أخبره أثناء إجراء عملية جراحية له أنه بعد أن سقطت القنبلة، كان ملقى على الأرض، فجاءت مسيّرة، حلّقت فوقه وأطلقت النار عليه، مضيفًا "كان هذا عملاً متعمدًا ومستمرًا، حيث كانت هناك استهدافات يومية للمدنيين".
ولفت الطبيب المتخصص بزراعة الأعضاء إلى أن ما يقرب من 70 بالمئة من الأشخاص الذين كان يعالجهم نساء وأطفال.
وأشار إلى أن كثيرًا من الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية غير متوفرة أو محدودة، مؤكدا أن منع دخول الإمدادات الطبية إلى غزة هو خطوة متعمدة.
وأوضح أن الخروج من المستشفى والتنقل كان أمرا خطيرا، وأنهم استُهدفوا 5 مرات رغم أنهم كانوا يسافرون مع قافلة الأمم المتحدة التي تم إبلاغ إسرائيل عن تحركاتها.