صحيفة: واشنطن وكييف ستوقعان على اتفاقية أمنية قبل "مؤتمر السلام" في سويسرا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلا عن مصادرها بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا ستوقعان على اتفاقية أمنية قبل "مؤتمر السلام" الخاص بأوكرانيا الذي من المقرر عقده في سويسرا في يونيو.
وكشفت المصادر أن الاتفاقية الأمنية سيوقعها الرئيس جو بايدن وفلاديمير زيلينسكي على هامش اجتماع القمة لمجموعة الدول السبع في إيطاليا، الذي سيعقد قبل أيام من المؤتمر للسلام المقرر عقده في سويسرا يومي 15 و16 يونيو.
ولم تذكر المصادر الموعد الدقيق للتوقيع على الاتفاقية، ولكن من المعروف أن قمة مجموعة السبع في إطاليا ستعقد خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو.
وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن الاتفاقية الأمنية نوقشت وسط التوتر بين واشنطن وكييف، حيث شعرت السلطات الأوكرانية بالاستياء إزاء ما اعتبرته "ضعف" الموقف الأمريكي في ما يخص دعم أوكرانيا.
وقال مسؤول أوكراني، لم يذكر اسمه، لـ "فاينانشال تايمز" تعليقا على العلاقات بين مكتب الرئاسة الأوكراني وإدارة بايدن: "نحن أبعد عن بعضنا البعض مما كان في أي وقت منذ انطلاق الحرب. والوضع متوتر جدا".
وأعرب مسؤولون أوكرانيون عن خيبة الأمل بشأن عدم حضور رئيس الولايات المتحدة لـ "مؤتمر السلام" في سويسرا، الذي تعتزم كييف مناقشة "معادلة زيلينسكي للسلام" خلالها.
إقرأ المزيدوأضافت "فاينانشال تايمز" أن العديد من المسؤولين والدبلوماسيين تحدثوا عن أمور كثيرة أخرى، مثيرة للتوتر بين كييف وواشنطن، بما في ذلك توقف المساعدات العسكرية الأمريكية لمدة نحو 6 أشهر والحظر الأمريكي على استخدام الأسلحة الموردة لاستهداف الأراضي الروسية والانتقاد الأمريكي للضربات الأوكرانية ضد المنشآت النفطية الروسية.
يذكر أن أوكرانيا كانت قد عقدت اتفاقيات أمنية لمدة 10 سنوات مع عدد من الدول الغربية، بما فيها فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وهي تنص على تقديم ضمانات أمنية لكييف التي تراها خطوة مهمة في الطريق نحو انضمام أوكرانيا إلى الناتو في المستقبل.
المصدر: "فاينانشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الضمانات الامنية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جو بايدن فلاديمير زيلينسكي مجموعة السبع الكبار فاینانشال تایمز فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: الاتفاق الاقتصادي مع واشنطن لن ينجح بدون تقديم ضمانات أمنية
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أي اتفاق اقتصادي بين بلاده والولايات المتحدة لن يكون فعالًا أو ناجحًا ما لم يُرفق بضمانات أمنية حقيقية، مشددًا على أن أمن أوكرانيا يظل الأولوية القصوى في أي تعاون مستقبلي مع واشنطن.
جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة حصرية مع شبكة NBC الأمريكية، حيث سلط زيلينسكي الضوء على التحديات التي تواجه بلاده في ظل الحرب المستمرة مع روسيا، وأهمية الدعم الأمريكي المستدام.
وفي حديثه مع الشبكة الأمريكية، أوضح زيلينسكي أن أوكرانيا لا تسعى فقط للحصول على دعم اقتصادي، بل تحتاج إلى التزام واضح من الولايات المتحدة بضمان أمنها وحمايتها من التهديدات الروسية.
وأشار إلى أن أي مشاريع استثمارية أو مساعدات مالية ستفقد قيمتها إذا لم يتم تأمين البلاد من التصعيد العسكري المستمر.
وقال الرئيس الأوكراني: "لا يمكننا الحديث عن استثمارات، أو إعادة إعمار، أو انتعاش اقتصادي بينما تواصل روسيا استهداف بنيتنا التحتية. يجب أن تكون الضمانات الأمنية جزءًا أساسيًا من أي اتفاق اقتصادي مع واشنطن."
وتسعى أوكرانيا إلى تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة ليس فقط على المستوى الاقتصادي، ولكن أيضًا من خلال اتفاقيات دفاعية طويلة الأمد.
ويرى زيلينسكي أن الدعم الأمريكي يجب أن يتجاوز المساعدات العسكرية الطارئة، ليشمل التزامات دائمة تضمن استقرار بلاده وردع أي تهديد مستقبلي.
وبحسب مصادر حكومية أوكرانية، تشمل مطالب كييف: تعزيز تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متقدمة لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية، زيادة التعاون العسكري الاستخباراتي لضمان استجابة أسرع لأي هجمات روسية، ودعم أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو، أو على الأقل توفير اتفاق أمني شبيه بـ"المادة الخامسة" التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أي عضو لهجوم.
ووجود ضمانات أمريكية لحماية الاستثمارات الأجنبية في أوكرانيا، مما يشجع الشركات العالمية على العمل في البلاد دون خوف من المخاطر الأمنية.
تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت حساس بالنسبة للولايات المتحدة، حيث تواجه الإدارة الامريكية السابقة بقيادة جو بايدن ضغوطًا داخلية متزايدة بشأن مستوى المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا.
ووفقًا لمحللين سياسيين، فإن تقديم ضمانات أمنية رسمية لأوكرانيا قد يكون خطوة معقدة، إذ قد يتطلب ذلك موافقة الكونغرس، إضافة إلى دراسة التأثيرات المحتملة على العلاقات الأمريكية-الروسية.
من جانبها، لم تتأخر روسيا في التعليق على تصريحات زيلينسكي، حيث حذرت موسكو من أن أي اتفاق أمني أمريكي مع أوكرانيا سيُعتبر استفزازًا مباشرًا، وقد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الصراع الحالي.
وأكد الكرملين أن تسليح أوكرانيا ومنحها ضمانات أمنية سيجعل الولايات المتحدة طرفًا أكثر انخراطًا في الحرب، مما يهدد الاستقرار العالمي.
ويظل مستقبل الاتفاق الاقتصادي والأمني بين واشنطن وكييف رهينًا بالقرارات السياسية في العاصمتين، وسط مشهد دولي متغير ومعقد.