الإفتاء توضح حكم الدين في صيام ذي الحجة.. الأيام المستحبة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
صيام ذي الحجة، وخاصة الأيام التسعة الأولى منه، هو من الأعمال الصالحة التي يُستحب للمسلمين القيام بها، وتكتسب هذه الأيام فضلاً كبيرًا لأنها تشمل يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي يُعد من أفضل أيام السنة، في هذا اليوم، يُستحب صيامه لما له من فضل عظيم، حيث يُكفر الله به ذنوب السنة الماضية والقادمة.
ويبدأ صيام ذي الحجة من أول يوم في شهر ذي الحجة حتى يوم التاسع منه، ويعتبر فرصة لتعزيز التقوى والاقتراب من الله، ويوم العاشر هو يوم عيد الأضحى، وهو يوم الإفطار والاحتفال، كما تُعتبر هذه الأيام فرصة للمسلمين لتكثيف العبادات من صلاة، وقراءة القرآن، وذكر الله، والصدقة، ويُستحب أيضًا الإكثار من الدعاء، وخاصة في يوم عرفة، إذ يُقال إن الدعاء فيه مستجاب، ويُعتبر صيام ذي الحجة من السنن المؤكدة التي تُقرب المسلم من ربه وتُضاعف الأجر.
صيام 8 أيام من ذي الحجةوأوضحت دار الافتاء عبر موقعها الرسمي، أنه بشأن صيام ذي الحجة فإن حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة، فيُستَحَبّ صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأنَّ صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنَّما هو من جملة العمل الصالح الذي حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مرَّ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
حكم صيام يوم عرفة ضمن صيام ذي الحجةوأشارت الافتاء إلى أن حكم صوم يوم عرفة ضمن صيام ذي الحجة: فصومُ يوم عرفة سنة فعلية فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقولية حثَّ عليها في كلامه الصحيح المرفوع؛ فقد روى أبو قتادة رضي الله تعالى عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» أخرجه مسلم، فيُسَنّ صوم يوم عرفة لغير الحاج، وهو: اليوم التاسع من ذي الحجة، وصومه يكفر سنتين: سنة ماضية، وسنة مستقبلة كما ورد بالحديث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام يوم عرفة صيام ذي الحجة ذي الحجة الافتاء النبی صلى الله علیه وآله وسلم صیام ذی الحجة من ذی الحجة هذه الأیام یوم عرفة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من يرغب في مرافقة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة عليه بكثرة السجود.
مرافقة النبي في الجنةوقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء: «النبي صلى الله عليه وسلم عندما طلب منه الصحابي الجليل ربيع بن كعب الأسلمي أن يرافقه في الجنة، قال له: أعني على نفسك بكثرة السجود»
وأضاف: «ربنا بيقول في كتابه العزيز: وَإِنَّ الَّذِينَ يَكْنُزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، ومن بين هذه العذابات العظيمة التي نسمع عنها في القرآن الكريم، نجد أن الصلاة هي مفتاح الخلاص والنجاة».
فضل الصلاة في وقتهاوأوضح أن الصلاة في أول وقتها لها فضل عظيم، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها»، مشيرا إلى أن الحفاظ على الصلاة في أول وقتها هو علامة الإيمان والتقوى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: «استقيموا ولن تحصوا، وأعلموا أن خير أعمالكم الصلاة»
وأضاف الشيخ الجندي: «أنها نعمة عظيمة أن الله سبحانه وتعالى قربنا منه في السجود، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فالسجود هو لحظة العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، وهي اللحظة التي يمكن للمسلم فيها أن يدعو الله بكل ما في قلبه لن يحافظ على الوضوء إلا المؤمن، فهذا أمر عظيم ويجلب الكثير من البركات في حياة المسلم».