لافروف يكشف دلالات تزايد اعتراف المزيد من الدول بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن اتساع دائرة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، يشير إلى تنامي الموقف العالمي المؤيد للتوصل إلى حل مستعجل للقضية الفلسطينية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني حول نتائج اجتماع لافروف مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية: "أشار وزير الخارجية إلى أن تقدم مفاهيم السلام المختلفة وتوسيع دائرة الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، يشهد على تنامي موقف الأغلبية العالمية المؤيد لحل عادل مستعجل للقضية الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط".
وجدد لافروف التأكيد على "استمرارية وثبات خط السياسة الخارجية الروسية من أجل التطوير الكامل لعلاقات الشراكة والتعاون المتبادل المنفعة مع الدول العربية".
وأشار البيان إلى أن ممثلي الدول العربية أعربوا عن امتنانهم للجهود النشطة التي تبذلها روسيا، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بهدف "إنهاء إراقة الدماء في منطقة المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية، وتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة وتطبيع الوضع بشكل شامل في الشرق الأوسط".
واعترفت إسبانيا وايرلندا العضوان في الاتحاد الأوروبي إضافة اإلى النرويج رسميا بدولة فلسطين بهدف التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط بحسب الدول الثلاث، وأثارت هذه الخطوة غضب تل أبيب.
وقررت الحكومة السلوفينية الاعتراف بفلسطين، كما تعتزم دول مثل لوكسمبورغ والبرتغال وبلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية في المستقبل القريب.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب رفح سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة موسكو وزارة الخارجية الروسية بدولة فلسطین
إقرأ أيضاً:
وينسلاند : غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند،اليوم الاثنين 18 نوفمبر 2024 ، إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم، داعيا المجتمع الدولي إلى "التحرك الآن من أجل تغيير المسار الخطير الذي نسلكه".
وفي إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، حذر وينسلاند من "إننا نعيش كابوسا"، وأن "الصدمة والحزن اللذين أُطلِق لهما العنان لا يمكن قياسهما".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن الحرب الطاحنة والحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة تسببت بدمار شامل وخسائر فادحة.
وأضاف: "ستتردد أصداء هذه الأحداث لأجيال، وتشكل المنطقة بطرق لا يمكننا استيعابها بالكامل بعد".
وأوضح وينسلاند، كذلك، أن الوضع الإنساني في غزة، مع بداية فصل الشتاء، "كارثي"، وخاصة التطورات في شمال غزة مع نزوح واسع وشبه كامل للسكان وتدمير واسع النطاق، وسط ما يبدو وكأنه تجاهل مقلق للقانون الدولي الإنساني.
وأكد أن الظروف الحالية في غزة "هي من بين أسوأ الظروف التي شهدناها خلال الحرب بأكملها، ولا نتوقع تحسنها".
وتحدث المسؤول الأممي عن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، التي "لا تزال عالقة في دوامة مدمرة من العنف واليأس".
وأشار إلى استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية ومخيمات اللاجئين، إضافة لارتفاع مستويات العنف المرتبط بالمستعمرين.
وحذر وينسلاند من استمرار التوسع الاستعماري دون هوادة، إذ اتخذت الحكومة الإسرائيلية العديد من الخطوات لتسريع التقدم الاستعماري، حيث يدعو بعض الوزراء فيها الآن علنا إلى الضم الرسمي للضفة الغربية في الأشهر المقبلة، وإنشاء مستعمرات في غزة.
وتابع: "في ضوء التطورات في غزة وإقرار إسرائيل مؤخرا لقوانين ضد عمليات وكالة الأونـروا، يتعين عليَ أن أصدر تحذيرا عاجلا مفاده أن الإطار المؤسسي لدعم الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية على وشك الانهيار، ما يهدد بإغراق الأرض الفلسطينية المحتلة في فوضى أعظم".
ونبه منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى أن الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في غزة والضفة الغربية المحتلة "تبعدنا أكثر فأكثر عن عملية السلام وعن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة في نهاية المطاف".
وشدد على أنه رغم أن الاستعدادات للتعافي وإعادة الإعمار جارية على قدم وساق، فإن الإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار لن تكون أكثر من مجرد مساعدات مؤقتة في غياب حل سياسي.
وقال: "لا بد وأن يضع المجتمع الدولي علامات واضحة لكيفية إنهاء الحرب في غزة على النحو الذي يمهد الطريق لمستقبل سياسي قابل للاستمرار".
وحدد وينسلاند مجموعة من المبادئ التي تحتاج إلى الحماية والاهتمام العاجلين، بما فيها أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية ولا بد وأن تظل كذلك، دون أي تقليص في مساحتها، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يكون هناك وجود عسكري إسرائيلي في غزة.
وأضاف وينسلاند أن هناك حاجة إلى إطار سياسي يسمح للمجتمع الدولي بحشد الأدوات ووضع جدول زمني لإنهاء هذا الصراع، على أساس مبادئ معترف بها جيدا، مع القدرة على الاستفادة من نقاط القوة والموارد ونفوذ المنطقة والشركاء الدوليين مع الأطراف.
المصدر : وكالة سوا