الإسلام وسبل الحرية والتسامح عنوان مؤتمر يعقد في باريس
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في مؤتمرها الدولي الثالث، أكدت جمعية بأفكار تنويرية "الإسلام في القرن الحادي والعشرين" رغبتها في المساهمة في فهم أفضل لعالم إسلامي متنوع للغاية وغير مركزي - من خلال الجمع بين صفوة المفكرين المسلمين وغير المسلمين، الفرنسيين والدوليين، ناقش فيه نحو 20 متحدثاً ، من داخل فرنسا وخارجها، بمن فيهم باحثون وأكاديميون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان والمرأة، مواضيع عدة تندرج ضمن إطار «الإسلام وسبل الحرية والتسامح « ، من بينها: التعريف بالإسلام وفقا لمعطيات العصر الحديث، والبحث عن الفضيلة بين المثل العليا والواقع، والقيم العالمية للإسلام ومقوماته، وأهمية القيم وفضائلها في التثقيف والانفتاح على الآخر واستعادة الحوار وتجاوز الحواجز بين المجتمع الفرني والإسلام والتفكير في تدريب الائمة والكوادر في فرنسا والحوار مع المجتمع الفرنسي؟
وفي حين يقتصر تعليم وتقديم الدين الإسلامي، في كثير من الأحيان على منهج معياري، متناسياً الجوانب الأساس كفلسفة الإسلام الدينية أو الصوفية أو التصوف الإسلامي.
كان المؤتمر بمثابة حلقات نقاش عقد على مدار يومين في معهد العالم العربي بباريس انتهت مساء أمس، تحت شعار "الإسلام، وسُبل الحرية والتسامح. سعى المنظمون أن يكون المؤتمر منصة مهمة للحوار والنقاش حول الإسلام في العالم المعاصر، حيث يجمع نخبة من المتخصصين والخبراء والباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ملحة مثل فهم الإسلام بشكل أفضل بعيدًا عن النظرة الشمولية التي تلغي الخصوصيات، تحت قيادة الدكتور الجزائري صادق بلوصيف رئيس ومؤسس جمعية الإسلام في القرن الواحد والعشرين وهو طبيب يتولى رئاسة قسم الانعاش بمستشفى أفيسان بباريس ومعه أمين صندوق الجمعية الدكتور التونسي محمد صالح بن عمار طبيب ووزير الصحة السابق في الجمهورية التونسية، وشارك في إثراء النقاشات، الفيلسوف الفرنسي فيليب جودان، بروفسور في جامعة باريس ومدير معهد دراسات الأديان والعلمانية والدكتور فرانسوا أوفيه ،عالم لاهوتي يسوعي وكاتب فرنسي، والبروفسور ميكائيل بريفو، باحث بلجيكي متخصص في الإسلام وشئون الجاليات المسلمة في أوروبا والبروفسور ستيفن دوار، أستاذ بجامعة السوربون وكاتب متخصص والبروفسور جان فرانسوا كولوسيمو، كاتب واستاذ جامعي فرنسي في مجال الدين والفكر المعاصر والمؤرخ الفرنسي باتريك فايل، رائد مجال حقوق الهاجرين في فرنسا والبروفسورة إيفانا جندان المندوبة العامة لجمعي الإسلام في القرن ال21 ورئيسة تحرير المجلة العلمية. ومن العرب شارك البروفسور والمستشار بومدين بن يحي، الاكاديمي المتخصص في علوم الإسلام وتدريس القرآن، الكاتبة والأكاديمية التونسية هالة الباجي وعميد مسجد باريس الكبير المحامي الجزائري شمس الدين حفيز ومحمد المهدي كرابش المحامي والباحث في الشؤون الإسلامية والمرشد الديني في مستشفيات باريس وحكيم القروي مستشار ماكرون السابق للشؤون الإسلامية والباحث والكاتب يشغل منصب رئيس معه ثقافات الإسلام، والبروفسور عبد النور بيدار الفيلسوف والكاتب المختص في دراسات الإسلام الليبرالي في فرنسا والمؤرخ جمال أحباب المتخصص في تاريخ الإسلام في العصور الوسطى،
كما شارك البروفسور هشام عبد الجواد أستاذ جامعي في العلوم الدينية وحوار الأديان، كما حضرت النائبة التونسية والمحامية دليلة مصدق المدافعة عن حقوق الانسان والبروفسور منير الكشو الباحث استاذ الفلسفة والسياسة والبروفسور محمد الحبيب المرزوقي أستاذ الفلسفة العربية واليونانية والبروفسور محسن سوداني أستاذ الفلسفة وعلم الاجتماع والصحفي التونسي زياد الهاني، والإعلامي الجزائري والنائب السابق في البرلمان الأوروبي كريم زريبي.
سعى المؤتمر لفهم الإسلام كدين متنوع ولا مركزي. ، وتعزيز دور الإسلام في الاستقرار وناقش دور الإسلام في تحقيق السلام والازدهار للمجتمعات، خاصة تلك التي يعيش فيها المسلمون كأقلية.
تناول المؤتمر ظاهرة التعصب من كلا الاتجاهين، "تعصب المسلمين تجاه غير المسلمين" و "تعصب غير المسلمين تجاه المسلمين". وركز على أهمية التعليم الديني العلماني في تعزيز التسامح، مع مناقشة تحدياته في ظل المعالجة الإعلامية والسياسية للإسلام.
وعمد المؤتمر إلى خلق حوار مفتوح حول التحديات المعاصرة المتعلقة بالإسلام، وتعزيز قبول التنوع الديني. كما سعى لمقاربة جديدة لمكافحة الفكر المتطرف من خلال تبني نهج الإصلاح ضد التشدد وخطاب الكراهية، وتعزيز الحوار بين الأديان وخلق عالم يتقبل التنوع الديني.
وقال رئيس الجمعية الدكتور صادق بولطيف أنه يرجو من المؤتمر أن "يعمق الحوار الجاد بين المعنيين والخبراء دور الدين الإسلامي في تحقيق الاستقرار والازدهار لكل المجتمعات، والتفاهم بين جميع الثقافات، لا سيما أن انتشار الإسلام في كل أصقاع العالم يترتب عليه اليوم بعض سوء الفهم وبعض الردود السلبية، في ظل أوضاع سياسية واقتصادية عالمية تتميز بالتأزم وتغذي النزاعات وتؤدي إلى الانغلاق وتأجج مشاعر الكراهية"
وعن أهمية انعقاد هذا الحدث في الوقت الراهن،اضاف : "كمسلمين واستناداً إلى ما تتم ملاحظته من نقص المعرفة عن الإسلام بوصفه ديناً والإسلام بوصفه حضارة، فإن هدفنا هو تشكيل وإحياء منتدى للمناقشة يجمع بين الجوانب الدينية والثقافية، وسط حضور وتفاعل دوليين
وأشار بلوصيف إلى أن الوضع الدولي هذه الفترة معقد ومشتعل، وله تداعيات وطنية عدة في جميع البلدان، مما يؤدي إلى حال من العنف المتزايد.
وأكد أن القضايا والمشكلات الحالية التي يتعين حلها خطرة للغاية، إذ لا يمكن تجاهلها أو التقليل من شأنها"..
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العصور الوسطى تدريب الأئمة جامعة السوربون حقوق الإنسان والمرأة الإسلام فی
إقرأ أيضاً:
معهد الشارقة للتراث يطلق مؤتمر «مدائن التراث في العالم العربي»
الشارقة (وام)
افتتح معهد الشارقة للتراث مؤتمر التراث الأول تحت شعار «مدائن التراث في العالم العربي» في المنطقة التراثية بقلب الشارقة وذلك بمناسبة مرور عقد كامل على تأسيسه. ويستمر المؤتمر الذي انطلق أمس حتى 18 من ديسمبر بمشاركة 50 خبيراً وباحثاً أكاديمياً من مختلف أنحاء العالم العربي، ويجمع ممثلين عن 19 دولة عربية هي الإمارات والعراق ولبنان والجزائر والسعودية ومصر وسوريا والمغرب والسودان واليمن وموريتانيا وقطر والكويت وتونس وليبيا وفلسطين وعمان والبحرين.ويُعتبر المؤتمر منصة حوارية علمية واستراتيجية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث العمراني العربي من خلال مناقشة التجارب الرائدة في هذا المجال، والبحث في أبرز القضايا والتحديات التي تواجه المدن العربية في مسيرتها نحو المستقبل، كما يشكل فرصة ثمينة لتعميق الفهم المشترك حول أهمية الحفاظ على التراث المعماري العربي، وتقديم حلول مستدامة للحفاظ على هوية المدن العربية.
وتضمن حفل الافتتاح، الذي حضره الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، عرضاً فنياً قدمته فرقة معهد الشارقة للتراث، واستعراض مجموعة من العناصر التراثية التي تعكس تنوع وغنى التراث الثقافي لإمارة الشارقة والمنطقة، ما أتاح للحضور فرصة للتفاعل مع الموروث الثقافي المحلي في أجواء احتفالية مميزة.
كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان «غرس التراث»، الذي سلط الضوء على الجهود التي بذلها معهد الشارقة للتراث في الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والعربي، بالإضافة إلى كيفية نقل هذا التراث للأجيال القادمة، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي آخر بعنوان «حصاد التراث» الذي أبرز حصاد جهود المعهد في مجال الحفاظ على التراث الثقافي من خلال مشاريعه ومبادراته المتعددة مع التركيز على التقدم الكبير الذي حققه المعهد في تعزيز الهوية الثقافية للإمارة. وعلى هامش الحفل أطلق الدكتور عبدالعزيز المسلّم كتاب «عقد من التراث»، الذي يتناول تاريخ المعهد منذ تأسيسه ويستعرض المحطات الرئيسة التي مر بها خلال عقد من الزمن في مجال الحفاظ على التراث.
واختتم الحفل بتكريم شخصية المؤتمر التي كان لها دور بارز في إثراء هذا المجال، بالإضافة إلى تكريم مؤلفي إصدارات معهد الشارقة للتراث الذين قدموا إسهامات مهمة في توثيق التراث الثقافي.
واستعرض الدكتور عبد العزيز المسلم أبرز الإنجازات التي حققها المعهد، حيث بدأت جهود الشارقة في الحفاظ على تراثها العمراني بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مع إنشاء «وحدة التراث» 1987 التي كانت نواة العمل الممنهج لحماية المواقع التراثية، وإحياء العمارة التقليدية تلت ذلك خطوة مهمة في 1995 بتأسيس «إدارة التراث» التي أخذت على عاتقها وضع السياسات والخطط التنفيذية للمشاريع الكبرى المتعلقة بالحفاظ العمراني.
ويضم المؤتمر العديد من الجلسات العلمية وورش العمل، التي تركز على تسليط الضوء على التجارب العربية الناجحة في مجال التراث العمراني، ومناقشة كيفية مواجهة التحديات المشتركة بين هذه الدول في الحفاظ على مدنها التاريخية. يُشارك في المؤتمر أيضاً أربع منظمات ومؤسسات دولية وعربية هي إيكروم الشارقة والألكسو وإيسيسكو والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث.