الشيخ أحمد تركي: الإذاعة المصرية لها دور كبير في نشر الوعي بقارة إفريقيا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تحتفل مصر، غدا، بعيد الإذاعة المصرية، ففي 31 مايو عام 1934 انطلق صوت المذيع المصري الراحل أحمد سالم بكلمته الشهيرة «هنا القاهرة»، ليعلن تدشين وبدء بث الإذاعة المصرية لأول مرة، لتكون باكورة الإذاعات العربية، ثم كانت التلاوة العطرة للقارئ الشيخ محمد رفعت هي افتتاحية للإذاعة المصرية فى نفس اليوم، وشكلت الإذاعة المصرية وجدان وعقول الأجيال المصرية من بعد هذا التاريخ، بل شكلت وجدان وعقول الشعوب العربية والأفريقية التي تابعت الإذاعة المصرية خلال تلك الفترة.
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد تركي، أمين الشؤون الدينية بحزب حماة «الوطن»، إنه رافق أحد الأساتذة الأفارقة في رحلة، متابعا: «فوجئت به بعد انتهائي من محاضرة للأئمة في جزيرة لامو الكينية، يقف ويقول: خذوا العلم من علماء الأزهر ومن مصر، فمصر هي التي علمت الدنيا الإسلام».
وأوضح تركي «تركي» أن الرجل ذكر تجربته مع الإذاعة المصرية، قائلا: «نشأت في قرية فقيرة من قري أوغندا، وما وجدت وسيلة لحفظ القرآن الكريم غير إذاعة مصر فكنت أضبط الإذاعة المصرية، كل يوم أردد القرآن خلف الشيخ الحصري والشيخ عبد الباسط عبدالصمد والشيخ المنشاوي حتي حفظت القرآن مثل اسمى وانا لا أتحدث العربية، وأهلني هذا لمنحة دراسية بالأزهر وأنا الآن أستاذ فى الجامعة بفضل الله ثم إذاعة مصر».
عيد الإذاعة المصريةوأوضح تركي، أن تجربته الشخصية مع الإذاعة المصرية بدأت منذ طفولته، قائلا: «كنت لم أتجاوز الخامسة من عمرى وأستمع إلى الإذاعة عبر موجاتها المتعددة التي كانت ضيفا دائما لطيفا فى بيتنا الريفي الدافئ بمحافظة البحيرة، حيث تلاوة كبار القراء وابتهالات الشيخ النقشبندي على إذاعة القرآن الكريم وبرامج كبار المذيعين على صوت العرب والبرنامج العام والشرق الأوسط، وفعليا بدأت تجربتي الإذاعية عام 2004 عندما كنت ضيفا عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من خلال عدة برامج قصيرة منها الأحاديث القدسية، ثم عام 2006 عبر أثير البرنامج العام وفقرة يعنى إيه كلمة وطن؟ برفقة صديقي العزيز الراحل الأنبا بيسنتي، أحد رموز الكنيسة القبطية وتقديم الإذاعي الكبير الأستاذ عبدالرحمن رشاد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإذاعة المصرية أحمد تركي عيد الإذاعة المصرية الإذاعة الشيخ أحمد تركي الإذاعة المصریة
إقرأ أيضاً:
قصة رحيل الشيخ سيد أبو زيد عالم القراءات بالقليوبية بعد أداء صلاة الضحى
رحل الشيخ سيد أبو زيد، عالم القراءات وأستاذ القرآن الكريم، عن عالمنا بعد مسيرة طويلة وحافلة في تعليم آيات القرآن الكريم وتجويده، تاركًا خلفه طٌلاب كثيرون انتشروا في أرجاء القليوبية والمملكة العربية السعودية، حيث كان له دور بارز في تعليم علوم القرآن.
وفاة الشيخ بعد صلاة الضحى«في صباح يوم وفاته، صلى الشيخ الضحى، ثم استلقى في مكانه ليأخذ قسطًا من الراحة، لكن القدر شاء أن يكون اللقاء الأخير مع الحياة» هكذا يحكي الشيخ السيد عبد المجيد، أحد طلابه، لـ«الوطن».
وقال: «عندما اتصلت للتأكد من موعد درسه اليوم، فوجت بزوجة الشيخ هي من ترد، لتُخبره أن الشيخ لا يرد عليها، منذ أن صلى الضُحى ونام، ليتوجه إليه ويجده مُستغرقًا في نومه الأبدي، ووجهه مُشرق وابتسامته كانت أبلغ من أي كلام».
وفي حديثه عن اللحظات الأخيرة للشيخ، أضاف: «رأيته وكأنه بدر ساطع، وجهه يضيء ببياض ناصع، كان في حالة من الرضا والسكينة»، في تلك اللحظة، كان الجميع في حالة من التأمل العميق، فقد رحل الشيخ وهو يؤدي أعظم عبادة.
تشييع جثمان الشيخ سيد أبو زيدجرى تشييع جثمان الشيخ سيد أبو زيد عالم القراءات بالقليوبية، من مسجد عبد العزيز هندي بمسقط رأسه بقرية أسنيت بكفر شكر، وشيع جثمانه وسط دعوات الجميع له بالرحمة والمغفرة.
رثاء الشيخ الراحل من طلابهأما طلابه، فسيطرت عليهم مشاعر الحزن والأسى، فكتب الشيخ محمد دغيدي، إمام مسجد الشامخية ببنها بإدارة أوقاف القليوبية وأحد طلابه، عبر حسابه على فيسبوك قائلاً: «توفي اليوم أستاذي ومُعلمي، الذي قرأت عليه القرآن كاملاً، كان نعم المُعلم، نورًا يمشي على الأرض، فقده صعب على قلوبنا جميعًا»
وفي بيان رسمي، تقدم الشيخ سعيد أحمد خضر، رئيس منطقة القليوبية الأزهرية، بالتعازي لعائلة الفقيد، مؤكدًا أن رحيل الشيخ خسارة كبيرة على الجميع، سائلا الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان.