في اليوم الذي اكتشف فيه العالم أن إسرائيل بترت قدمي الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار، ظهر في مقطع فيديو أسير إسرائيلي لدى سرايا القدس بجسم رياضي وزي أنيق رغم مرور 7 أشهر على احتجازه في قطاع غزة.

الأسير هو إلكسندر توربانوف، وقد ظهر يرتدي "تيشيرت" شبابيا، ويبدو أنه لم يتجاوز الثلاثين من العمر.

تحدث توربانوف عن المعاملة الحسنة التي يتلقاها في الأسر، وعن خيبة أمله هو وبقية الأسرى الإسرائيليين في حكومة بنيامين نتنياهو.

وجه توربانوف رسائل للحكومة والجيش والجمهور الإسرائيلي، وتحدث عن قناة الجزيرة وعن مواضيع أخرى.

وفي ما يلي النص الكامل للرسالة:

"كما وعدتكم سأوصل لكم رسالة. الأمر الأول أنني بخير ووضعي جيد. هذا رغم أن الجيش وسلاح الجو حاولا قتلي مرات عديدة.

شكرا لله، أنني اليوم أمامكم وأخاطبكم، وشكرا لسرايا القدس الذين اهتموا بي وحافظوا على حياتي.

الآن سأقول لكم الحقيقة:

نتنياهو والمستوى الأمني يكذبون عليكم. قالوا لكم إنهم يعملون على استعادتنا عبر الضغط العسكري، ولكنهم عمليا يبحثون عنا ليقتلونا.

هم لا يريدون دفع الثمن لنعود أحياء. هم يريدون أن نعود جثثا. وهذا سعر رخيص ومفضل لديهم.

لذلك، أتوجه إليكم أيها المتظاهرون. من فضلكم تظاهروا. اغضبوا، واصلوا الضغط.

لا أريد أن أكون الرقم التالي الذي سيقتل. أنتم تعلمون بالضبط كم عدد الأسرى الذين قتلوا في غزة على يد سلاح الجو قصفا، وعلى يد الجيش.

أرجوكم حتى لا يحين دوري، ساعدوني لأعود سليما وحيا لأمي وأبي وصديقتي وجدتي. وأرجوكم ساعدوا كل الأسرى.

إن الحكومة والقيادة التي لا تقدر حرية مواطنيها لا تستحق أن تستمر. أطلب من المواطنين والمتظاهرين أن يفعلوا كل شيء من أجل قيام حكومة جديدة تعمل على إطلاق سراحنا قبل كل شيء.

الطريق الوحيد والحل الأمثل لاستعادتنا أحياء هو الموافقة على عمليات تبادل ووقف إطلاق النار.

أطلب من المتظاهرين متابعة قناة الجزيرة، على الرغم من أن نتنياهو قام بمنع بثها في البلاد، لأنها توصل صوتنا نحن الأسرى لكم.

أطلب منكم أن تنشروا رسالتي في كل البلاد، مقابل مكاتب الحكومة ووزارة الدفاع والكنيست. قولوا لهم ما يجب أن يقال. أخبروهم عن أوضاعنا. واصلوا الضغط عليهم ليوافقوا على صفقة تبادل أسرى.

أريد أن أعود إلى بيتي. إلى أمي وأبي وصديقتي. أريد العودة إلى حياتي مرة أخرى.

لم أفعل شيئا لأعيش هذا الوضع أسيرا، ويتم سلب حياتي مني. كل ما فعلته أنني كنت في المكان الخطأ والزمان الخطأ.

نتنياهو تحمل المسؤولية! وأعدني لأهلي!

أطلب من المتظاهرين ألا يسمحوا لهذه الحكومة الفاشلة أن تصادر حياتي، وواصلوا الضغط لإعادتنا بسلام.

إلى أمي وأبي: أنا بخير. إنهم يهتمون بي ويعاملونني جيدا وبلطف.

وعلى الرغم من هذه الظروف الغامضة ومهما حصل، كونوا بسلام ومتفائلين وواصلوا الحياة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أطلب من

إقرأ أيضاً:

مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى

سرايا - أعلنت الحركات الاحتجاجية في إسرائيل الجمعة عن خطة إضراب شامل، في حين أمهل القضاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شهرا بشأن الرد على طلب للتحقيق في هجوم طوفان الأقصى
في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

وقال قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو إنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك من أجل تغيير الحكومة الحالية والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل مرافق اقتصادية وتنظيم مسيرة بمدينة تل أبيب وأكثر من 80 موقعا إضافيا.

كما ستتواصل المظاهرات أمام بيوت الوزراء وأعضاء الائتلاف الحكومي من أجل الضغط عليهم للاستقالة.

ومن المقرر إطلاق حملة بعنوان "مليون شخص في الشوارع" والتي تهدف إلى دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي ممن فقدوا الثقة بنتنياهو للنزول إلى الشوارع.

في الأثناء، شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعا للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.

وتركزت المظاهرات أمام منزل رئيس الوزراء في مدينة قيساريّة وأمام مقر إقامته الحكومي بمدينة القدس المحتلة الذي حولته عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى موقع احتجاج دائم حتى إعادة جميع الأسرى من غزة.

وانتشرت الشرطة بكثافة في مدينة القدس المحتلة ونشرت الحواجز مقابل بيت نتنياهو خشية اقتحامه.

كما أغلق مئات الإسرائيليين الشارع المقابل لوزارة الدفاع بتل أبيب، وأشعلوا النيران أمام بيت نتنياهو وحملوه مسؤولية مصير الأسرى.

في السياق ذاته، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة نتنياهو شهرا واحدا للرد على طلب أهالي الأسرى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتطالب أسر المحتجزين بإخضاع القيادة السياسية والأمنية للمساءلة ومعاقبة المسؤولين عما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إنه يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر العودة لمنازلهم من قائد فرقة غزة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكشف آيزنكوت عن صراع في حكومة نتنياهو بين ما سماها الأهداف الظاهرة للحرب مثل تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس وبين الأهداف الخفية مثل احتلال غزة وعودة الاستيطان، وهو ما يتبناه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال آيزنكوت إن الحرب على حماس لن تنتهي وستستمر لسنوات أخرى، وإن نتنياهو فاشل وقد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على غزة.

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الموساد عوزي إن سلوك حكومة نتنياهو ساهم في اندلاع الحرب.

وأضاف أن تقييمه لأداء هذه الحكومة سيئ جدا، وأن إسرائيل تفقد الشرعية بسرعة فائقة.


مقالات مشابهة

  • ذوو أسرى الاحتلال بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة مناهضة لحكومة نتنياهو بالقدس المحتلة (شاهد)
  • الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل
  • ذوو الأسرى بغزة يطالبون بعدم السماح لنتنياهو بنسف صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تهاجم نتنياهو: يطيل أمد الحرب للبقاء في منصبه
  • مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
  • مظاهرات وإغلاق طرق بإسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل وانتخابات مبكرة
  • عائلات الأسرى بغزة تصعّد تظاهراتها.. وإغلاق طريقين رئيسيين بتل أبيب (شاهد)
  • مسؤولة أممية .. في غزة سمعت وشاهدت قصصا مباشرة ستطاردني لبقية حياتي
  • احتجاجات متواصلة في دولة الاحتلال للمطالبة بصفقة.. ومتظاهرون يغلقون طريقا رئيسيا