جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-23@18:04:04 GMT

مُعجزة الحُب

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

مُعجزة الحُب

 

لينا الموسوي

الحُب كلمة نسمعها دائمًا ونقرأها في مواقع التواصل وبين سطور الكتب المتنوعة اللغات، إنها مشاعر جميلة أنعم الله بها علينا، تمامًا كنعمة الماء والغذاء والدواء؛ لتتوازن بها أنفسنا فتستقر.

وللحب أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية والمهنية؛ لأنه يرفع الهرمونات الداخلية ويُمدنا بالطاقة والنشاط، فنستطيع به مجابهة مشاكل وضغوط الحياة.

والحب هو الوقود الحقيقي لرفع مستوى أي شخص مهما كان عمره أو دوره في المجتمع؛ لكونه يُحفِّز النفس والروح والجسد، فتنبعث منه موجات الفرح والسعادة التي بدورها تنعكس على العمل والإنتاج بصورة إيجابية.

نحن في عصر تحوَّلت روح الحياة إلى مشاعر افتراضية زائفة تُحرِّكُها أجهزة صناعية تُخفي خلفها أنفسنا، وتكبتْ مشاعرنا، وتُكبِّل حركتنا.. إنها حياة تُزوِّر ابتسامتنا وتقضي على فرحتنا وما نمتلك من مشاعر حقيقية.

نحن في عصر امتلأت قلوب بعض الشعوب بحسراتٍ وآهاتٍ لِمَا تعرَّضت له من حروب وكوارث وحسرات، وتبعثر تاريخ وأصول وحضارات، وأخرى انشغلت في مظاهر خادعة من تجميل وفخامة التقنيات.

حياة تحوَّل فيها حب الأم إلى خدمات، وحنان الأب إلى أوامر شكلية وكلمات جافة يابسة كأرض قاحلة مليئة بالغيرة والكُره وعدم المسؤولية واللامبالاة.

في الحقيقة، نحن في أمَسِّ الحاجة لاستبدال ما يملأ قلوبنا من حزن وكُرهٍ واضطرابات بحب دافئ وابتسامات.

إنها موازنة صعبة قد تُغيِّر أسلوب مسيرتنا لما يتولَّد في دواخلنا من صراعات بسبب تقلُّبات الحياة ما بين خيرٍ وشرٍ وعدلٍ وظلمٍ، حبٍ وكرهٍ، فرحٍ ومأساةٍ، وما علينا سوى أن نتعلّم ونُتقن حقيقة النجاح لنستطيع أن نخوض لعبة الحياة.

لذلك من الجيد أن نتعلم ونتقن كيفية التعايش والتعامل في الحياة وأن نسعى جاهدين لفهم تفاصيل تلك المشاعر الجميلة الدافئة وتدريب أنفسنا على إظهارها والتعبير عنها وإتقانها؛ فتُصبِحُ جزءًا من تفاصيل حياتنا، فتُرطِّب نفوسنا، وتُنعِش مشاعرنا، وتُسعِد قلوب المحيطين بنا. علينا أن نكن واثقين بأنها ليست مثالية كما تسمى وإنما نعمة تسمى الحُب، فنصنع به المعجزات من بناء أسر ودول ومجتمعات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

«قلوب صغيرة» يفوز بجائزة البرج الذهبي في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير

أعلنت المخرجة مروة الشرقاوي فوز فيلمها التسجيلي القصير "قلوب صغيرة" بجائزة البرج الذهبي في مسابقة الفيلم التسجيلي بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير في دورته السادسة التي اقيمت بالأوبرا خلال الفترة من 16 إلى 21 ديسمبر الجاري.
فيلم "قلوب صغيرة" حظي بالمشاركة الفترة الأخيرة في عدة مهرجانات سينمائية عربية ودولية، كان من بينها مهرجان "أيام سينمكنة للأفلام الشعرية" في دورته الخامسة بتونس، ومهرجان مدغشقر السينمائي في نسخته التاسعة، ومهرجان فلسطين الدولي الحر للأفلام الذي أقيم في لندن، وفاز فيه الفيلم بجائزة أفضل فيلم تسجيلي.
"قلوب صغيرة" فيلم تسجيلي تعتمد أحداثه على تأملات شعرية في تساؤلات وأفكار طفل صغيرعن حرب غزه ومصير الأطفال من عمره يتواجدون وسط الدمار والحروب.

مقالات مشابهة

  • عضو مركز الأزهر العالمي: الله أقرب إلينا من أنفسنا.. ولا يغضب علينا بسهولة
  • باحث إسرائيلي: قد نجد أنفسنا فجأة في ساحة حرب مع تركيا في سوريا
  • إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية يؤجج مشاعر الإسرائيليات
  • مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجان
  • “بين الكرم العراقي والرفض المقنّع .. تساؤلات تبحث عن إجابة”
  • مخرجة قلوب صغيرة لـ«الوفد»: براءتهم تحمل صوتًا لا يستطيع أحد تجاهله في ظل المعاناة
  • «قلوب صغيرة» يفوز بجائزة البرج الذهبي في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير
  • تواصل مشاعر الفخر والاعتزاز بفوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034
  • الإبداع يتجلى في تفاصيل الحياة| بين الطقوس والفنون.. جوانب أخرى من الإرث الثقافي السوري
  • «عاشق سارح في الملكوت».. «قلوب بيضاء» يتفوق على 41 فرقة عالمية في الفنون الشعبية