لينا الموسوي
الحُب كلمة نسمعها دائمًا ونقرأها في مواقع التواصل وبين سطور الكتب المتنوعة اللغات، إنها مشاعر جميلة أنعم الله بها علينا، تمامًا كنعمة الماء والغذاء والدواء؛ لتتوازن بها أنفسنا فتستقر.
وللحب أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية والمهنية؛ لأنه يرفع الهرمونات الداخلية ويُمدنا بالطاقة والنشاط، فنستطيع به مجابهة مشاكل وضغوط الحياة.
نحن في عصر تحوَّلت روح الحياة إلى مشاعر افتراضية زائفة تُحرِّكُها أجهزة صناعية تُخفي خلفها أنفسنا، وتكبتْ مشاعرنا، وتُكبِّل حركتنا.. إنها حياة تُزوِّر ابتسامتنا وتقضي على فرحتنا وما نمتلك من مشاعر حقيقية.
نحن في عصر امتلأت قلوب بعض الشعوب بحسراتٍ وآهاتٍ لِمَا تعرَّضت له من حروب وكوارث وحسرات، وتبعثر تاريخ وأصول وحضارات، وأخرى انشغلت في مظاهر خادعة من تجميل وفخامة التقنيات.
حياة تحوَّل فيها حب الأم إلى خدمات، وحنان الأب إلى أوامر شكلية وكلمات جافة يابسة كأرض قاحلة مليئة بالغيرة والكُره وعدم المسؤولية واللامبالاة.
في الحقيقة، نحن في أمَسِّ الحاجة لاستبدال ما يملأ قلوبنا من حزن وكُرهٍ واضطرابات بحب دافئ وابتسامات.
إنها موازنة صعبة قد تُغيِّر أسلوب مسيرتنا لما يتولَّد في دواخلنا من صراعات بسبب تقلُّبات الحياة ما بين خيرٍ وشرٍ وعدلٍ وظلمٍ، حبٍ وكرهٍ، فرحٍ ومأساةٍ، وما علينا سوى أن نتعلّم ونُتقن حقيقة النجاح لنستطيع أن نخوض لعبة الحياة.
لذلك من الجيد أن نتعلم ونتقن كيفية التعايش والتعامل في الحياة وأن نسعى جاهدين لفهم تفاصيل تلك المشاعر الجميلة الدافئة وتدريب أنفسنا على إظهارها والتعبير عنها وإتقانها؛ فتُصبِحُ جزءًا من تفاصيل حياتنا، فتُرطِّب نفوسنا، وتُنعِش مشاعرنا، وتُسعِد قلوب المحيطين بنا. علينا أن نكن واثقين بأنها ليست مثالية كما تسمى وإنما نعمة تسمى الحُب، فنصنع به المعجزات من بناء أسر ودول ومجتمعات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوغندا: تفشي فيروس الإيبولا في العاصمة كمبالا
أكدت أوغندا تفشي فيروس الإيبولا في العاصمة كمبالا حيث توفي أول مريض مؤكد بسببه يوم الأربعاء حسبما قالت وزارة الصحة يوم الخميس.
وهذا هو التفشي التاسع للفيروس في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا منذ أن سجلت أول إصابة بالمرض الفيروسي في عام 2000.
وكانت حالة الوفاة لممرض في مستشفى مولاجو الوطني في كمبالا قد سعى في البداية للعلاج في مرافق مختلفة بما في ذلك مولاجو وكذلك مع معالج تقليدي بعد ظهور أعراض تشبه الحمى عليه، بحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء.
وقالت الوزارة الأوغندية في بيان "أصيب المريض بفشل متعدد في الأعضاء وتوفي في مستشفى مولاجو الوطني للإحالة يوم 29 يناير وأكدت عينات ما بعد الوفاة إصابته بفيروس الإيبولا".
وأضافت أنه تم إدراج 44 شخصا كانوا على اتصال بالرجل المتوفى للتتبع بما في ذلك 30 من العاملين في مجال الصحة.
ومع ذلك، قد يكون تتبع المخالطين أمرًا صعبًا حيث أن كامبالا، حيث ظهر أحدث إصابة بالإيبولا، هي مدينة مزدحمة يزيد عدد سكانها عن 4 ملايين نسمة وتقاطع لحركة المرور إلى جنوب السودان والكونغو ورواندا ودول أخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها خصصت مليون دولار من صندوق الطوارئ لدعم العمل السريع لاحتواء تفشي المرض.
وقالت الهيئة الصحية العالمية في بيان إنها تعمل أيضًا مع المطورين لإرسال لقاحات مرشحة.
عانت أوغندا من تفشي المرض آخر مرة في أواخر عام 2022 والذي أودى بحياة 55 من أصل 143 شخصًا مصابًا. تم إعلان انتهاء هذا التفشي في 11 يناير 2023.