جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-05@02:46:07 GMT

مُعجزة الحُب

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

مُعجزة الحُب

 

لينا الموسوي

الحُب كلمة نسمعها دائمًا ونقرأها في مواقع التواصل وبين سطور الكتب المتنوعة اللغات، إنها مشاعر جميلة أنعم الله بها علينا، تمامًا كنعمة الماء والغذاء والدواء؛ لتتوازن بها أنفسنا فتستقر.

وللحب أهمية كبيرة في حياتنا الاجتماعية والمهنية؛ لأنه يرفع الهرمونات الداخلية ويُمدنا بالطاقة والنشاط، فنستطيع به مجابهة مشاكل وضغوط الحياة.

والحب هو الوقود الحقيقي لرفع مستوى أي شخص مهما كان عمره أو دوره في المجتمع؛ لكونه يُحفِّز النفس والروح والجسد، فتنبعث منه موجات الفرح والسعادة التي بدورها تنعكس على العمل والإنتاج بصورة إيجابية.

نحن في عصر تحوَّلت روح الحياة إلى مشاعر افتراضية زائفة تُحرِّكُها أجهزة صناعية تُخفي خلفها أنفسنا، وتكبتْ مشاعرنا، وتُكبِّل حركتنا.. إنها حياة تُزوِّر ابتسامتنا وتقضي على فرحتنا وما نمتلك من مشاعر حقيقية.

نحن في عصر امتلأت قلوب بعض الشعوب بحسراتٍ وآهاتٍ لِمَا تعرَّضت له من حروب وكوارث وحسرات، وتبعثر تاريخ وأصول وحضارات، وأخرى انشغلت في مظاهر خادعة من تجميل وفخامة التقنيات.

حياة تحوَّل فيها حب الأم إلى خدمات، وحنان الأب إلى أوامر شكلية وكلمات جافة يابسة كأرض قاحلة مليئة بالغيرة والكُره وعدم المسؤولية واللامبالاة.

في الحقيقة، نحن في أمَسِّ الحاجة لاستبدال ما يملأ قلوبنا من حزن وكُرهٍ واضطرابات بحب دافئ وابتسامات.

إنها موازنة صعبة قد تُغيِّر أسلوب مسيرتنا لما يتولَّد في دواخلنا من صراعات بسبب تقلُّبات الحياة ما بين خيرٍ وشرٍ وعدلٍ وظلمٍ، حبٍ وكرهٍ، فرحٍ ومأساةٍ، وما علينا سوى أن نتعلّم ونُتقن حقيقة النجاح لنستطيع أن نخوض لعبة الحياة.

لذلك من الجيد أن نتعلم ونتقن كيفية التعايش والتعامل في الحياة وأن نسعى جاهدين لفهم تفاصيل تلك المشاعر الجميلة الدافئة وتدريب أنفسنا على إظهارها والتعبير عنها وإتقانها؛ فتُصبِحُ جزءًا من تفاصيل حياتنا، فتُرطِّب نفوسنا، وتُنعِش مشاعرنا، وتُسعِد قلوب المحيطين بنا. علينا أن نكن واثقين بأنها ليست مثالية كما تسمى وإنما نعمة تسمى الحُب، فنصنع به المعجزات من بناء أسر ودول ومجتمعات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بنيامين نتنياهو: لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا

أفادت وسائل إعلام متفرقة، بما قاله رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بانه لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا.

ذكر نتنياهو: “أعدنا إلى البلاد 38 مختطفا في صفقة التبادل الأخيرة”.

قال نتنياهو: “خفضنا رؤوسنا بألم عميق في جنازات القتلى ونستعد للمرحلة المقبلة من حرب النهضة ولن نتوقف قبل تحقيق جميع أهداف الحرب”.

اردف نتنياهو: سنعيد جميع مختطفينا ونقضي على القدرات العسكرية والسلطوية لحماسن ولقد نجحنا في نوفمبر 2023 بإعادة 80 مختطفا بدلا من 50.

 وقال : لن نترك مختطفا في غزة حيا كان أو ميتال وامسافة بيننا وبين حماس في المرحلة الثانية لا يمكن جسرهال ولم نخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس والاتفاق نص على حقنا في التخلي عن المفاوضات إذا أصبحت غير مجدية.

وذكر ان ويتكوف يسعى لإعادة جميع المختطفين عبر جولتين و نقول لحماس إن لم تطلقوا سراح مختطفينا ستكون هناك تبعات لا تستطيعون احتمالها.

واعتبر ان  تفجيرات البيجر خلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الأسد.

مقالات مشابهة

  • بطولات من ورق
  • إنها الآن حرب أوروبية
  • حطيط: العدالة وحدها تبرد قلوب أهالي شهداء مرفأ بيروت
  • فى حضرة التلاوة برمضان.. الشيخ سيد متولى من قرية الفدادنة لقلوب الملايين
  • على جمعة: كثرة الوضوء وذكر الله يحافظان على مشاعر المراهقين
  • رمضان شهر فتح أبواب الجنان
  • بن غفير : علينا تجويع حماس وأنصارهم قبل استئناف القتال
  • بنيامين نتنياهو: لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا
  • حلف الناتو: علينا الاستعداد لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • كيف نحمي أنفسنا من الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا؟