الابعاد الاقتصادية و التجارية بعد فرض تركيا عقوبات أُحادية الجانب على إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
في عام 2023، بلغت قيمة التبادل التجاري بين تركيا وإسرائيل ما يقرب من سبعة مليارات دولار، مما يعكس العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين. تشير تقديرات وكالة الأنباء بلومبرغ إلى أن 76 في المائة من هذه القيمة تمثلت في صادرات تركيا إلى إسرائيل.
من ناحية أخرى، بلغت واردات إسرائيل من تركيا في نفس العام 4.
من جهة أخرى، تورد إسرائيل لتركيا بشكل أساسي بترول مكرر وحديد معاد تدويره وبوليمرات البروبيلين. في عام 2022، بلغت صادرات إسرائيل إلى تركيا مبلغ 2.3 مليار دولار وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة Comtrade.
وعلى الرغم من ذلك، أكد وزير التجارة التركي، عمر بولات، يوم الجمعة، قرار حكومته بالسماح بالواردات والصادرات مرة أخرى فقط "عندما يتم التوصل إلى هدنة دائمة وتمكين المساعدات إلى #غزة دون عوائق"، في رد وزير الخارجية الاسرائيلي وصف اردوغان بالديكتاتور، مؤكدًا العزم عن بحث بدائل مناسبة.
ويشتري المستهلك الإسرائيلي المنتجات التركية بأسعار مناسبة، بدءًا من الفواكه والخضروات وصولاً إلى مستحضرات التنظيف والغسيل. وبالنسبة لصناعة البناء في إسرائيل، تُعتبر تركيا شريكًا تجاريًا مهمًا لتوريد الحديد الصلب والإسمنت.
بالإضافة إلى ذلك، أُستخدمت الموانئ التركية مؤخرًا من قبل الناقلين الإسرائيليين لنقل البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية. ويتجنب العديد من الناقلين مسار الشحن عبر البحر الأحمر وقناة السويس بسبب الهجمات المتواصلة من قبل المتمردين الحوثيين اليمنيين، وبدلاً من ذلك يختارون المرور عبر رأس الرجاء الصالح عند الطرف الجنوبي لأفريقيا. كما تفضل العديد شركات الشحن الدولية تجنب الموانئ الإسرائيلية البحر الأبيض المتوسط حاليًا، وتختار حتى الآن التوقف للتحميل والتفريغ بدلًا من اسرائيل الموانئ في تركيا واليونان.
نقلًا عن handelsblatt.com
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليونيسف: مقتل 200 طفل بهجمات "إسرائيل" على لبنان خلال شهرين
صفا
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إن أكثر من 200 طفل قتلوا في لبنان خلال شهرين جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث "اليونيسف" جيمس إلدر، الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مستنكرا فيه اعتياد العالم على القبول بمشاهدة هذه المأساة كسابقتها بقطاع غزة.
وذكر إلدر أنه لم تُتخذ أي خطوات لوقف هذه المقتلة، وأن هناك تطبيعًا صامتًا تجاه الرعب الحاصل في لبنان.
وقال: "قُتل ما يزيد عن 3 أطفال بمتوسط يومي في لبنان خلال الشهرين الماضيين، كما أصيب عدد أكبر من الأطفال بجروح وصدمات نفسية".
وتابع: "نأمل ألا تشهد الإنسانية مرة أخرى المذبحة المستمرة ضد الأطفال بقطاع غزة، ولكن بالنسبة للأطفال في لبنان هناك أوجه تشابه مروعة (مع أقرانهم بغزة)".
وأكد المسؤول الأممي أن هناك مئات الآلاف من الأطفال الذين تركوا بلا مأوى في لبنان.
وأشار إلى أن بعض المدارس التي افتتحت مطلع الشهر الجاري أغلقت أبوابها بسبب تزايد الهجمات في لبنان، مؤكداً أن هذه الهجمات كان لها آثار نفسية شديدة على الأطفال كما في غزة.
وأردف: "الحال في لبنان كما هو في غزة، يتحول الوضع الذي لا يطاق بهدوء إلى وضع مقبول، ومرة أخرى، لا تُسمع صرخات الأطفال ويصبح صمت العالم يصم الآذان، وهذا الأمر الطبيعي الجديد مروع وغير مقبول".