سلطان القاسمي يحصد جائزة النيل لـ«المبدعين العرب»
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
منحت وزارة الثقافة المصرية جائزة النيل للمبدعين العرب 2024 للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، تقديراً لدوره وجهوده العربية البارزة فى مجالات الآداب والفنون، وهى الجائزة التى تحتفى بالمبدعين العرب وترسخ للأواصر بين الشعوب العربية.
و«القاسمى»، حاكم إمارة الشارقة، وعضو المجلس الأعلى للاتحاد فى دولة الإمارات العربية المتحدة، تولى مقاليد الحُكم فى الإمارة، وأصبح عضواً فى المجلس فى 25 يناير 1972.
تلقَّى تعليمه الابتدائى والثانوى متنقلاً بين الشارقة والكويت، ثم توجه إلى مصر لإكمال تعليمه الجامعى، حيث نال شهادة البكالوريوس فى الزراعة من كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1971، كما حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة إكستر فى المملكة المتحدة، وشهادة دكتوراه ثانية من جامعة درهام فى المملكة المتحدة أيضاً، وغير ذلك من الزمالات.
وشهدت إمارة الشارقة منذ توليه مقاليد الحكم تطوراً ملحوظاً وازدهاراً كبيراً، وبذل جهوداً كريمة لتوفير الفرص التى تدعم التفاعل والحوار الثقافى بين شعوب العالم فى مجالات العلم والمعرفة والثقافة والاجتماع والتاريخ والسياحة والعمل الإنسانى، وفى عام 2017 افتتح مدينة الشارقة للنشر، وهى أول منطقة حرة للنشر بالعالم، وهى أحد مشاريع هيئة الشارقة للكتاب.
وإلى جانب ذلك، فهو شاعر وأديب ومؤرخ، له العديد من المؤلفات فى السياسة والتاريخ والأعمال المسرحية والأدبية، كما يُعرف عنه دعمه وجهده الكبيران على مدى ما يزيد على ربع قرن لخدمة الثقافة العربية ومحاولة إعادة الروح بقوة للشعر والأدب العربى فى الأقطار العربية، من أعماله رواية «الجريئة» والعديد من المسرحيات مثل «داعش والغبراء»، و«الإسكندر الأكبر» و«عودة هولاكو»، كما حصل على العديد من التكريمات والأوسمة، منها جائزة الملك فيصل الإسلامية من السعودية فى 2002، والتكريم فى عيد العلم الثانى بمصر، جامعة القاهرة 2001، وجائزة راشد للتفوق العلمى بالإمارات 1989، وميدالية حقوق الإنسان (اليونيسكو) 2003.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المثقفين
إقرأ أيضاً:
ندوة تناقش دور الموروث العربي في ربط الثقافات العالمية
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من أساتذة التاريخ والباحثين في الحضارة الإسلامية على الدور الحيوي للموروث العربي في مد جسور التواصل بين الثقافات العالمية، واستعرضوا الأثر الإيجابي للثقافة الإسلامية عبر العصور وكيف ساهمت في تطوير العلوم والفنون والفكر الإنساني. جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة ال43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بعنوان «الموروث العربي، صلة الوصل مع العالم»، تحدث فيها الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي، حول الوجود العربي في الأندلس، والدكتور نجيب بن خيرة، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة، عن التأثيرات الحضارية للإسلام في نقل العرب من الانعزال إلى الصدارة المعرفية، كما تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، أستاذ الدراسات العثمانية وتاريخ الحضارات، عن انتشار الحروف العربية كلغة تواصل ثقافية وعلمية بين الشعوب، وأدار الجلسة الدكتورة منى أبو نعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر في معهد الشارقة للتراث.
استهلّ الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي النقاش بتسليط الضوء على تاريخ الوجود العربي في شبه الجزيرة الأيبيرية، مشيراً إلى أن هذا الوجود يعود إلى زمن أبعد من دخول طارق بن زياد إليها. وأوضح الدرمكي أن «الكنعانيين، الذين هم من أصول عربية، كانوا أول من استوطن هذه الأراضي، وأن إسبانيا كانت جزءاً من حضارة قرطاج قبل الميلاد، ما ينفي تماماً فكرة أن العرب دخلوا المنطقة كغزاة».
وتناول الدكتور نجيب بن خيرة، التحولات الفكرية والمعرفية التي طرأت على العرب بعد الإسلام، مشيراً إلى أن الإسلام أخرجهم من العزلة إلى المشاركة الفاعلة في تشكيل الحضارة العالمية. وبيّن بن خيرة قائلاً: «قبل الإسلام، كان العرب يعيشون على أطراف الحضارات، ولكن بفضل الإسلام أصبحوا جزءاً من حركة حضارية واسعة تشمل المعارف والفنون».
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور مسعود بن إدريس، عن دور الحرف العربي في نشر الثقافة الإسلامية والتواصل بين الشعوب. وأكد أن انتشار الحروف العربية مع توسع الحضارة الإسلامية ساهم في خلق لغة مشتركة للمعرفة، سمحت بتبادل العلوم والفنون عبر مسافات شاسعة. واستشهد بن إدريس بالأسطرلاب، الذي صنعه العالم الفلكي المسلم أبو محمود الخجندي في القرن العاشر لمراقبة النجوم، كدليل على الإسهامات العلمية التي نقلها العرب إلى العالم.