غالانت : لن نوافق على تسليم معبر رفح لحركة حماس
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
زعم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس 30 مايو 2024 ، أن إسرائيل لا تعارض فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، لكنه شدد في مكالمة هاتفية مع نظيرت الأميركي، لويد أوستن، على أن إسرائيل لن توافق على تسليم إدارة المعبر لـ" حماس أو عناصر مرتبطة بالحركة".
جاء ذلك بحسب ما أوضح مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، علما بأن المحادثات الهاتفية بين غالانت وأستن كانت الليلة الماضية، التي ناقشا فيها "إعادة فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية"، علما بأن احتلال معبر رفح مطلع الشهر الجاري أدى إلى وقف تدفق المساعدات إلى غزة.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل معنية بإعادة معبر رفح المغلق منذ احتلال الجانب الفلسطيني منه في السابع من أيار/ مايو الجاري، و"مستعدة للسماح لجهات فلسطينية بالسيطرة عليه، بشرط ألا تكون تابعة لحماس"، وذلك في ظل الرفض المصري للتنسيق مع إسرائيل لإعادة فتح المعبر.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية الكارثية والمجاعة التي باتت أمرا واقعا في مناطق بالقطاع الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة من 237 يوما، "تأمل إسرائيل أن يساعد الضغط الأميركي على حل القضية مع المصريين ومع الجهات الفلسطينية (المعنية) خلال الأيام المقبلة"، بحسب إذاعة الجيش.
وعلى صلة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين فلسطينيين ورجال أعمال وموظفي إغاثة دوليون، قولهم إن "الجيش الإسرائيلي رفع حظرا مفروضا على بيع الأغذية من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة إلى قطاع غزة في الوقت الذي يعرقل فيه هجومه على القطاع وصول المساعدات الدولية".
وأوضحت المصادر أن سلطات جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعطت التجار في غزة الضوء الأخضر لاستئناف مشترياتهم من الموردين الإسرائيليين والفلسطينيين من المواد الغذائية مثل الفاكهة والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان هذا الشهر"، وذلك بعد أيام من شن القوات الإسرائيلية هجوما على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.
وأدى الهجوم على رفح، حيث البوابة الرئيسية إلى غزة من مصر، فعليا إلى وقف تدفق مساعدات الأمم المتحدة إلى القطاع الفلسطيني المدمر. وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة لتخفيف الأزمة بينما تحذر وكالات الإغاثة الإنسانية من مجاعة تلوح في الأفق.
وقال المسؤولون الفلسطينيون والتجار والسكان الذين تحدثوا لوكالة "رويترو" إن ذلك يمثل المرة الأولى التي يُسمح فيها لأي بضائع يتم إنتاجها داخل إسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة بدخول غزة منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، علما بأن المستوطنين يستهدفون شاحنات البضائع المتجهة من الضفة إلى القطاع.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: معبر رفح
إقرأ أيضاً:
أكثر من 48 ألف شهيد حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ طوفان الأقصى
أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع المدمر إلى 48 ألفا و264 شهيدا، علاوة على 111 ألفا و688 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى الفلسطينيين بالقطاع "ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و264 شهيدا، و111 ألفا و688 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأضافت "وصل مستشفيات قطاع غزة 25 شهيدا تم انتشال جثثهم (من تحت الركام) و12 إصابة جديدة، خلال 48 ساعة الماضية".
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم لنقص المعدات.
وتواجه غزة وضعا إنسانيا وصحيا كارثيا، حيث وجد النازحون العائدون إلى منازلهم بمدينة غزة حالة من الخراب بعد حرب إبادة استمرت 15 شهرا، مع سعي كثيرين منهم للبحث عن مأوى بين الأنقاض أو عن أقارب فرقتهم الدروب في رحلة العودة.
وكانت مدينة غزة شمال القطاع قبل الحرب مركزا حضريا صاخبا، وقد دمر القصف الإسرائيلي مناطق واسعة من المباني لتتحول إلى أكوام من الأنقاض والخرسانة.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، فإن جيش الاحتلال يواصل استهداف الفلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار في طريق عودتهم، مما يسفر عن قتلى وجرحى.
إعلانكما تتواصل أعمال انتشال جثث الفلسطينيين الذين استشهدوا على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وسط نقص المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف النار في القطاع بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وإضافة إلى القتلى والجرحى، أسفرت حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل عن أكثر من 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل.