سرايا القدس تبث مقطع فيديو لأسير إسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الخميس 30 مايو 2024، مقطعا مصورا لأسير إسرائيلي لديها، يتهم فيها حكومة بنيامين نتنياهو بالإصرار على إعادة الأسرى لدى الفصائل الفلسطينية "جثثا".
في المقطع المصور، يظهر إلكسندر توربانوف، الذي يبدو في العشرينات من عمره، بصحة جيدة، قائلا: "أنا بخير ووضعي جيد رغم أن الجيش وسلاح الجو (الإسرائيليين) حاولا قتلي مرات عديدة".
وأضاف مخاطبا الإسرائيليين: "الحكومة ونتنياهو والمستوى الأمني يكذبون عليكم عندما قالوا لكم إنهم يعملون على استعادتنا (الأسرى في غزة ) عبر الضغط العسكري، ولكنهم عمليا يبحثون عنا ليقتلوننا".
وتابع: "هم لا يريدون أن يدفعوا الثمن لنعود أحياء، وإنما يريدون أن نعود جثثًا، وهذا (قتل الأسرى) سعر رخيص ومفضل لديهم".
ودعا توربانوف المتظاهرين في إسرائيل إلى مواصلة الاعتصام والضغط على حكومة نتنياهو لدفعها نحو القبول بصفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، تتضمن وقف الحرب على غزة.
وقال: "لا أريد أن أكون الرقم التالي الذي سيُقتل" من الأسرى في غزة.
وتابع: "أنتم تعلمون بالضبط كم عدد الأسرى الذين قُتلوا في غزة على يد سلاح الجو قصفًا وعلى يد الجيش، أرجوكم ساعدوني لأعود إلى بيتي سليما وحيا لأمي ولأبي ولصديقتي ولجدتي".
كما اعتبر توربانوف أن "الحكومة والقيادة التي لا تُقدر حياة مواطنيها لا تستحق أن تستمر".
ودعا بهذا الصدد المتظاهرين في إسرائيل بأن "يفعلوا كل شيء من أجل قيام حكومة جديدة تعمل على إطلاق سراحنا قبل كل شيء".
وأكد أن "الطريق الوحيد والحل الأمثل لاستعادتنا هو الموافقة على عملية تبادل أسرى ووقف إطلاق النار".
كما وجه توربانوف رسالة إلى أمه وأبيه قائلا لهما إنه "بخير"، وإن مقاتلي سرايا القدس "يهتمون" به ويعاملوه "جيدا وبلطف".
وأضاف: "شكرا لسرايا القدس الذين اهتموا بي وحافظوا على حياتي".
وكانت فصائل فلسطينية، بينها " حماس " و"الجهاد الإسلامي"، أسرت نحو 239 شخصا، وفق تقديرات إعلام عبري، خلال هجوم مباغت شنته على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: فرض حكم عسكري بغزة لن يعيد الأسرى ولن يقضي على حماس
القدس المحتلة - صفا
قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والرئيس الحالي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة "تل أبيب"، الجنرال المتقاعد تمير هايمان: "إن فرض حكم عسكري في قطاع غزة، حسب المخططات الإسرائيلية الحالية، لن يؤدي إلى تحقيق هدفي إسرائيل في الحرب على غزة، وهما إعادة الأسرى المحتجزين في القطاع والقضاء على حركة حماس".
ورأى هايمان في مقال له نشرته القناة الثانية عشر العبرية، أنه "من الناحية العملياتية، ينتشر الجيش الإسرائيلي حالياً حول قطاع غزة وداخل مناطق في القطاع على طول الحدود، وتشكل منطقة عزلة، كما أن الجيش يسيطر بشكل دائم على محور فيلادلفيا، وبتموضع في منطقة واسعة تقسم القطاع في منطقة محور نيتساريم".
ولفت إلى أنه "على ما يبدو أنه اتخذ قرار بالبقاء لفترة غير محدودة في هذه المنطقة، واستغلالها كقاعدة لانطلاق توغلات وعمليات خاصة للجيش الإسرائيلي وقواته إلى داخل المناطق المبنية، إلى حين إنهاء وجود حماس العسكري".
وشدد على أنه "لا توجد أي إمكانية عسكرية لإعادة جميع الـ101 مخطوف ومخطوفة بواسطة عملية عسكرية، ومعظم الخبراء والمفاوضين يدركون أن صفقة تبادل أسرى هي الطريقة الوحيدة لإعادتهم إلى الديار، الأحياء والأموات بينهم".
وأضاف "في ما يتعلق بإسقاط حكم حماس، فليس معروفاً عن وجود خطة فعلية قابلة للتنفيذ التي تعتزم إسرائيل إخراجها إلى حيز التنفيذ، وذلك لأن السلطة الفلسطينية تعتبر من جانب صناع القرار وفي أوساط واسعة في الجمهور الإسرائيلي أنها غير شرعية، ولأن الدول العربية في الخليج والمجتمع الدولي لن يدخلوا إلى القطاع بدون تعهد بأن تكون السلطة الفلسطينية عنصرًا مركزيًا في السيطرة في القطاع".
واعتبر أن "الحكم العسكري، وهو خطة ناجعة من الناحية التكتيكية، لكنه خطة سيئة جداً من الناحية السياسية والإستراتيجية – وكذلك ثمنها الهائل من حيث الميزانية ومن حيث رصد قوى بشرية لتنفيذه".
وذكر أن فرض حكم عسكري هو "فوضى متعمدة، بمعنى استمرار الوضع الراهن فعليًا، وإسرائيل لن تعيد إعمار القطاع، وعلى الرغم من أن سيطرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية تعزز قوتها، فإن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي تضعفها".
واعتبر أن الأمر الذي سيحسم بين هذين الاتجاهين المتناقضين هو "الفترة المتاحة لنا، ولكن السؤال هو إذا سيسمح المجتمع الإسرائيلي والأسرة الدولية لحكومة إسرائيل بالحصول على هذا الوقت".
وشدد على أنه ومع مرور الوقت فإن هذا يعني "موت المخطوفين في الأسر، طالما تستمر الحرب بموجب هذا المفهوم لن تكون هناك صفقة".