الجارة شاهدت الواقعة وفجرت القضية بعد دفن الضحية بـ 4 أيام

 

قبل 27 عاما تزوج «مختار» من سيدة أخرى لتكون الزوجة الثانية له، وقطن برفقتها قى شقة بمنطقة البراجيل فى أوسيم، وترك أبناءه الثلاثة من زوجته الأولى فى شقة أخرى، بعد أن قرر الانفصال عنهم.

كانت الأمور تسير عادية بين الزوجين يتخللها بعض المشاكل والخلافات، لكن الحياة بينهما استمرت لمدة 27 عاما، تحمل الزوجان كثيرا من الخلافات التى كادت تعصف بعلاقتهما، حتى الأسبوع الماضى سطرت الزوجة وابنها واحدة من الجرائم الإنسانية البشعة فى حق زوجها الذى بلغ 88 عاما.

فى أحد أركان المنزل، كان يجلس «مختار» بعد أن تقدم به العمر ووصل إلى عامه ال88، بالكاد يقضى متطلباته، لكن زوجته الستينية كانت ترى فيه شابا يمكنه العمل وكسب الأموال، وتتشاجر معه على مصروف المنزل من وقت لآخر.

«عايزين 10 جنيه نشترى عيش».. كانت تلك الجملة هى آخر ما سمعه الرجل العجوز قبل أن يدخل فى مشاجرة مع زوجته صاحبة الـ67 عاما، وتدخل ابنهما ”إسلام عامل خردة 26 عاما” لنصرة والدته، وتعدى بالضرب على والده المسكين مستغلا ضعفه وكبره فى السن.

استمر الابن العاق فى الاعتداء على والده باللكمات وركلا بالأقدام، وتم دفعه من أعلى درجات السلم لترتطم رأسه بالحائط ويسقط الرجل الثمانينى مغشيا عليه، وسالت دماؤه من الرأس دون أن يرق له قلب الابن أو الزوجة، ولم تشفع له كل تلك السنوات من العشرة فى أن يرحماه لتقدمه فى السن.

من خلف إحدى النوافذ كانت جارة الرجل المسكين تتابع المشهد كاملا، بعد أن خرجت على صوت استغاثة الضحية وصراخه، وتابعت الشاهدة الزوجة الجاحدة وهى تمسح آثار الدماء التى سالت من الرجل المسن على درجات السلم لإخفاء معالم جريمتها.

أدركت الزوجة وابنها أنهما أمام موقف مصيري، لكن الرجل مازال يمكنه التنفس وعلى قيد الحياة، لكن يفقد القدرة على النطق والحديث، فاتصلت بابنه من زوجته الأولى تخبره بسقوط والده فى الشارع وضرورة نقله الى المستشفى فهرول إليها لإسعاف والده فوجده فى حالة صحية سيئة وتظهر عليه علامات الضرب ووجود تجمع دموى بجوار عينيه.

حمل الابن والده إلى المستشفى وأجرى له بعض الإسعافات الأولية، وطلب منه الأطباء ضرورة عمل أشعة مقطعية على المخ للوقوف على مدى إصابته وعما إذا كان هناك نزيف داخلى من عدمه، لكن الابن لم يكن يملك المبلغ الكافى لإجراء تلك الإشعة، وعاد بوالده مرة أخرى لحين تجميع قيمتها.

بعد يومين حمل الابن الذى يعمل مدرب كاراتيه والده مرة أخرى إلى مستشفى حكومى، وهناك قال له الأطباء أنه يجب حجز والده فى غرفة العناية المركزة لإصابته بنزيف فى المخ، وبالفعل تم حجزه بداخلها، وبعد عدة أيام تلقى نبأ وفاته فى صدمة أصابته بالحزن، فحمل جثمان والده ودفنه بمسقط رأسه فى مركز الباجور بالمنوفية.

4 أيام مرت على دفن الرجل المسكين يعتقد ابنه بأن الوفاة طبيعية، وأنه تعرض للإصابات قبل وفاته بسبب سقوطه فى الشارع، لكن حضر أحد الأشخاص إليه وقلب تلك الحقيقة فى رأسه، وأخبره بأنه يملك دليلا على مقتل والده فأصيب الشاب بحالة من الذهول، وسمع رواية الرجل الذى حضر إليه وأخبره بأن احدى السيدات تسكن بجوار والده شهدت الواقعة كاملة وحضرت إليه تسأله فى حكم كتمانها للشهادة وهل هى آثمة أم لا؟.

قرر مدرب الكاراتية سماع تلك الشهادة منها، فحضرت إليه السيدة وأدلت أمامه بشهادتها، فقرر عدم السكوت على حق والده، وتوجه إلى قسم الشرطة وبرفقته الشاهدة وطلب مقابلة رئيس المباحث وعرض الأمر عليه.

بعد الانتهاء من سماع أقوال الشاهدة واتهام الزوجة الثانية وابنها بقتل الرجل المسن، انطلقت قوة أمنية ألقت القبض عليهما، وأمام جهات التحقيق اعترفت المتهمة وابنها بارتكابهما الواقعة بالتفصيل كما جاءت على لسان الشاهدة.

من جهتها كلفت النيابة العامة الطب الشرعى باستخراج جثمان المجنى عليه من مدفنه، لإعداد تقرير وافِ بأسباب الوفاة وتوقيت حدوثها، بعدما تبين بوجود شبهة جنائية فى الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزوجة الثانية تضرب زوجها العجوز 88 عاما حتى الموت

إقرأ أيضاً:

هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب

أجاب الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يقول: "هل لو مات الابن في سن 15 سنة يشفع لوالديه وأهله، أم أن المقصود بشفاعة الابن أن يكون رضيعًا؟"

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، أن الأحاديث الواردة تفيد أن الابن الذي يشفع لوالديه هو من لم يبلغ الحنث، أي لم يبلغ سن التكليف الشرعي، مشيرًا إلى أن البلوغ يحصل بنزول المني بالنسبة للولد أو الحيض بالنسبة للفتاة، فإن لم تظهر علامات البلوغ فيُعدّ بالغًا ببلوغه سن الخامسة عشرة.

دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًادعاء الصباح للبركة.. أفضل كلمات عن النبي تقولها مع بداية اليوم

وأضاف أن من مات قبل هذا السن ولم يبلغ، فهو بإذن الله يشفع لوالديه، أما من مات بعد البلوغ فلا يدخل في هذا الحكم، لكن أجر الصبر على فقده عظيم، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى قال في الحديث القدسي: «أقبضتم ولد عبدي؟ أقبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد».

وأكد الدكتور أحمد عبد العظيم أن الصبر على فقد الأبناء — سواء قبل البلوغ أو بعده — له أجر كبير وثواب جزيل عند الله سبحانه وتعالى، داعيًا الله أن يُصبّر كل من فقد عزيزًا، وأن يجزيه خير الجزاء.

أجر من مات ابنه وصبر عليه

أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،أجر من مات له ولد وصبر عليه، مؤكدًا أن الله تعالى يأمر الملائكة بأن يبنوا له بيتًا في الجنة يسمى بيت الحمد.

وأوصى «عثمان»، خلال لقائه بفيديو منشور على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، كل أب وأم مات أحد أبنائهم، بأن يصبروا ويحتسبوا لأن فى الجنة قصرًا يسمى بقصر العفو يدخله من استرد الله أمانته ولداً كان أو أنثى، منوهًا بأنه لو صبر الأب والأم بنى الله لهم بيتاً فى الجنة.

واستشهد على أجر من مات له ولد وصبر على موته بما روي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ فَيَقُولُونَ نَعَمْ فَيَقُولُ مَاذَا قَالَ عَبْدِي فَيَقُولُونَ حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ فَيَقُولُ اللَّهُ: «ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ».

واستدل أيضًا على أجر من مات له ولد وصبر بما وورد في الصحيحين أجر خاص لمن توفي له أكثر من طفل فصبر واحتسب فعن عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النِّسَاءَ قُلْنَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلْ لَنَا يَوْمًا فَوَعَظَهُنَّ وَقَالَ أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَ لَهَا ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ كَانُوا حِجَابًا مِنْ النَّارِ قَالَتْ امْرَأَةٌ وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ» أخرجه البخاري (99 ) ومسلم (4786 ).

وواصل: وفي رواية عند البخاري ( 1292 ) عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ النَّاسِ مُسْلِمٌ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ»، موضحًا أن هذه الأحاديث تبين أن من توفي له ولدان أو أكثر فصبر عليهما أنه موعود بالجنة، والنجاة من النار.

طباعة شارك هل موت الطفل يشفع لوالديه موت الابن الشفاعة أجر من مات ابنه وصبر عليه

مقالات مشابهة

  • روسي عمره 92 عاما ينجو بأعجوبة بعد ضياعه في الغابة 3 أيام
  • أكبر امرأة في تاريخها.. ثمانينية تحقق المستحيل في بطولة العالم للرجل الحديدي
  • بعد إحالة قاتلة زوجها وأطفاله الستة للمفتي.. تعرف على مصير ابنها الرضيع
  • جريمة بين جدران الحب.. كيف تحولت زوجة إلى قاتلة في بحر البقر
  • تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سري
  • منها «قصر الشوق» و«الزوجة الثانية».. عرض 10 أفلام مصرية قديمة بـ«القاهرة السينمائي» بعد ترميمها
  • إيصال كهرباء كشف المستور| زوجة تطلب الطلاق بسوهاج بسبب فاتورة.. ما القصة؟
  • هل يشفع الابن لوالديه إذا مات في سن الخامسة عشرة؟ أمين الفتوى يجيب
  • بعمر 72 عاما | المخرجة إيناس الدغيدي تحتفل بعقد قرانها على رجل أعمال
  • عاجل.. إحالة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بالمنيا للمفتي