جائزة النيل.. محمد فاضل: تتويج مسيرة.. وفرحة الناس لها طعم آخر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال المخرج محمد فاضل، الحاصل على جائزة النيل فى مجال الفنون، إن «جائزة الدولة تعنى الكثير للمبدع، والحمد لله أنها مستمرة على مدار نحو 70 عاماً، رغم التغيرات التى تحدث من حولنا»، مؤكداً أن الإصرار على استمرارها شىء جميل وعظيم جداً سواء من المجلس الأعلى للثقافة أو الوزارة وبالنسبة للدولة المصرية نفسها.
وأوضح «فاضل»، أن «الطرفين مستفيدان، سواء المبدع الحاصل على الجائزة أو مصر نفسها، فالدولة بهذه الجوائز تتباهى بأن عندها هؤلاء المثقفين والفنانين المصريين فى أجيال متتابعة وهى جوائز عليا وليست إعلامية، فجائزة الدولة لها وضع خاص، وأمام العالم وعبر وسائل التواصل والأخبار تحمل رسالة أن مصر تقدر مبدعيها».
وأضاف: «نقابة المهن السينمائية هى التى رشحتنى للجائزة، فأنا عضو فيها من 50 سنة، والجائزة تتويج مسيرة، فقد حضرت مراحل كثيرة فى تطور العمل الدرامى فى مصر (ومفيش شغل عدى بالساهل كان شغل له متاعبه)، بعد الانتهاء من العمل، ألتفت للعمل التالى، وعلى قول طاغور: (إن أفضل الكلمات هي التى لم نقلها بعد).
وقد تعاملت على مدار مسيرتى مع مبدعين من مختلف الأجيال، منهم أسامة أنور عكاشة، وعصام الجنبلاط ووحيد حامد ومجدى صابر وأبوالعلا السلامونى ومحفوظ عبدالرحمن وعصام الشماع، وعملت مسلسل (القاهرة والناس) فوق السبعين حلقة، وقدمت أنا وأسامة أنور عكاشة 8 مسلسلات وهى نحو 20% من مجمل أعمالى».
وعن استدعاء مسلسل «الراية البيضا» فى بعض المواقف، قال: «العمل الفنى لا يعبر عن الواقع، أو يقف إلى جواره ليعرضه كما هو، بقدر ما يستشرف المستقبل، ويستخدم أحداثه ليشير من خلالها إلى المستقبل، والعمل الفنى لا بد أن يستشرف المستقبل سواء القريب أو البعيد»، مضيفاً: «بعد القائمة القصيرة التى ضمت اسمين فى جائزة النيل منهم أنا وفريدة فهمى، وجدت الناس يباركون لى على وسائل التواصل كأننى حصلت على الجائزة قبل إعلانها بالفعل، الاحتفاء بى من الناس جائزة ثانية لأنها جائزة الجماهير، فجائزة النيل جائزة الدولة لكن جائزة الجماهير لها طعم آخر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المثقفين جائزة النیل
إقرأ أيضاً:
الشائعات وتداول المعلومات
سؤال يطرح نفسه: كيف يتعامل الصحفى أو الإعلامى مع الشائعات، خصوصًا أن الشائعات عامل مؤثر فى العمل الصحفى والإعلامى لا يمكن تجاهله؟ وفى نفس الوقت، لا يفترض الانسياق وراءه دون التدقيق، وهو ما يُعتبر من أساسيات العمل الصحفى أو الإعلامى، لأن نشر الشائعات دون التأكد من صحتها، يُقلل من مصداقية الوسيلة الإعلامية أو الصحفية، فضلًا عن تهديد أمن واستقرار الوطن!
> ولهذا نرى أن التوصية التى انتهى إليها المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين خلال الأسبوع الماضى، تُمثل نقطة فاصلة فى العمل الصحفى، وقد دعت هذه التوصية الى المسارعة فى استصدار قانون تداول المعلومات، الذى نص عليه الدستور فى ظل تصاعد حروب الشائعات الشرسة التى تواجهها الدولة المصرية، ذلك الأمر الذى حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته الأخيرة إلى مقر أكاديمية الشرطة، بأن مصر تواجه حجمًا كبيرًا جدًا من الشائعات والأكاذيب التى تعتمد على إستخدام مواقع التواصل الاجتماعى.
> دعونا نتفق بصفة عامة أن الشائعة هى من أخطر المعلومات التى يتم تداولها بين الناس، لكونها فى الأساس مبنية على وقائع غير صحيحة، والمجتمع المصرى للأسف يُعانى من الشائعات التى يتم تداولها عبر الاتصال الشخصى أو وسائط الهاتف المحمول لـ «الواتساب» أو عبر الإنترنت فى «تويتر» و«فيسبوك» ومنتديات ومواقع إلكترونية، ويستسهل البعض نقل الشائعة فيقوم بنقل معلومة نصية أو رسالة صوتية أو تصوير فيديو أو معلومة من خلال «تويتر» أو «الواتساب» دون التحقق منها أو التأكد من صحتها !
> ونتذكر هنا فى هذا الخصوص مُقولة ثُلاثية الشائعات التى لا يختلف عليها اثنان فى أن «الشائعة» يؤلفها الحاقد، وينشُرها الأحمق، ويصدقها الغبى، وعندما نحلل تلك المقولة الموجزة، نجد أن الأصل فى أى شائعة ليس جانبًا إيجابيًا بالمرة، وليست هى المصدر المفترض للمعلومات، حيث تستهدف هذه الشائعات المُغرضة، إيصال معلومة بعينها، وتأتى عادةً من فراغ، إلا إنها كثيرًا ما تكون مقصودة، خصوصًا الجانب السياسى منها، من أجل إحداث حالة من الارتباك والبلبلة بين المواطنين!
> وإذا ما تتبعنا دوران آلة الشائعات التى يتم تداولها من حين لآخر بين رواد منصات التواصل الاجتماعى، نكتشف أننا نواجه حرب شرسة من أعداء الوطن لا تقل خطورة عن حربنا المستمرة ضد الإرهاب الأسود، ولذلك كان لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلاح «النفى المضاد» للتصدى للشائعات المتداولة بين الناس، من أجل إبرار الحقائق للرأى العام.
> وختامًا دعونا نؤكد أن الشائعة هى حرب نفسية تُدمر الإنسان فى أفكاره، وتُحدث داخله نوعًا من أنواع الصراع النفسى، وتجعله لا يشعر بالاستقرار والأمان، ولهذا فلا بُد من التصدى لها بتضافر ووعى أبناء هذا الوطن مع مؤسسات الدولة المصرية.
آَخِر شَوْكَشَة
إحنا بلد الشائعات وطبعًا كل مواطن ماشى ع الطريق مهموم.. يا ترى العيب فى مين؟!