تعيد دراسة جديدة لباحثين من جامعة براون بإعادة تعريف كيفية رسم العلماء لسطح القمر، ما يجعل العملية أكثر بساطة ودقة من أي وقت مضى. نُشر بحث في مجلة "بلانيتري ساينس جورنال"، ويتناول تفاصيل التحسينات التي تم إدخالها على تقنية رسم الخرائط التي تنتج الشكل من التظليل.

وتخلق هذه الطريقة نماذج تفصيلية لتضاريس القمر من خلال تحليل الطريقة التي يضرب بها الضوء الأسطح المختلفة للقمر، مما يسمح للباحثين بتقدير الشكل ثلاثي الأبعاد للتضاريس من صور ثنائية الأبعاد.



وتعد الخرائط الدقيقة أمراً ضرورياً لمخططي المهمة القمرية لتحديد نقاط الهبوط الآمنة والمناطق ذات الأهمية العلمية، مما يجعل عمليات المهمة أكثر سلاسة ونجاحاً.

ويقول بنيامين بوترايت، باحث ما بعد الدكتوراه في قسم علوم الأرض والبيئة والكواكب بجامعة براون والمؤلف الرئيسي للورقة الجديدة: "إنها تساعدنا على تجميع فكرة أفضل عما هو موجود بالفعل، ونحن بحاجة إلى فهم التضاريس السطحية للقمر حيث لا يوجد الكثير من الضوء، مثل المناطق المظللة من القطب الجنوبي للقمر حيث تستهدف مهام أرتميس التابعة لناسا".

وتعمل خوارزميات الكمبيوتر المتقدمة التي طورها باحثو براون على أتمتة جزء كبير من عملية رسم الخرائط، مما يزيد بشكل كبير من دقة النماذج وتفاصيلها، ويتيح ذلك لعلماء القمر إنشاء خرائط أكبر وأكثر تفصيلاً لسطح القمر بوتيرة أسرع بكثير.

ويوضح بوترايت أن "الشكل من التظليل يتطلب أن تكون الصور التي تستخدمها متوافقة تماما مع بعضها البعض، ولقد قمنا بتنفيذ خوارزمية محاذاة الصورة التي تنتقي الميزات في صورة واحدة وتجد نفس الميزات في صورة أخرى، وتقوم بترتيبها تلقائيا، وهذا يقلل من العملية كثيفة العمالة لتتبع نقاط الاهتمام يدويا عبر صور متعددة".

وأضاف الباحثون أيضاً خوارزميات ومرشحات لمراقبة الجودة لتحسين عملية المحاذاة، مما يضمن استخدام أفضل الصور فقط، وهذا يعزز دقة الخرائط بسبب دقة القياسات الفرعية، مما يسمح بفحص أكثر تفصيلا للمساحات السطحية الأكبر.

وتم التحقق من صحة هذه الخرائط الجديدة من خلال مقارنتها بالنماذج الطبوغرافية الموجودة، مما يكشف أن طريقة الشكل من التظليل المنقحة أنتجت تمثيلات أكثر دقة وتفصيلاً لتضاريس سطح القمر، واستخدمت الدراسة في المقام الأول بيانات من مركبة الاستطلاع القمرية التابعة لناسا، والتي تدور حول القمر منذ عام 2009.

ويقول جيمس هيد، أستاذ العلوم الجيولوجية في جامعة براون الذي عمل أيضا في فريق البحث: "إن منتجات الخرائط الجديدة هذه أفضل بكثير مما كان لدينا خلال مهمات أبولو، وستعمل بشكل كبير على تحسين تخطيط المهمة والعوائد العلمية لأرتميس والمهمات الآلية الأخرى".

ويأمل الباحثون أن يتم اعتماد برنامجهم المحسن لاستخلاص الشكل من التظليل على نطاق واسع لرسم الخرائط القمرية، بعد استخدام خوارزميات مفتوحة المصدر لإنتاج الأداة.

ويقول بوترايت: "هناك ثروة من المعلومات يمكن اكتسابها من خلال جعل هذه الأنواع من الأدوات في متناول الجميع، فهي طريقة قائمة على المساواة لممارسة العلوم".

ويهدف هذا التقدم إلى تعزيز جهود العلوم والاستكشافات القمرية الحالية، ودعم عمل وكالة ناسا ووكالات الفضاء حول العالم.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

انضمام 7 شركات عُمانية ناشئة إلى "مختبرات عُمانتل للابتكار"

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

أعلنت مختبرات عُمانتل للابتكار اختيار 7 شركات عُمانية ناشئة للانضمام إلى الدفعة الخامسة من برنامج "مسرّعة عُمانتل"، في إطار التزامها المُستمر بدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال التقنية في السلطنة.

وجاء اختيار الشركات بعد عملية فرز دقيقة أشرف عليها نخبة من الخبراء والموجهين المحليين والدوليين، حيث تميزت المشاريع المختارة بحلول تقنية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والطاقة والاستدامة وغيرها. وستحظى هذه الشركات بالانضمام إلى برنامج تسريع يمتد لعدة أشهر، يتضمن جلسات إرشادية فردية وجماعية ودعم متخصص والوصول إلى شبكة من المستثمرين ورواد الأعمال.

وقالت صاحبة السمو السيدة غادة بنت جيفر آل سعيد مدير أول مختبرات عُمانتل للابتكار "نُبارك لجميع هذه الشركات الناشئة المتميزة اختيارها ضمن برنامج مسرعة عُمانتل، إذ تم اختيارها بعد آلية تقييم شاملة أثبتت من خلالها تفرد الأفكار المقدّمة واستحقاقها للانضمام إلى البرنامج. ونتطلع في مختبرات عُمانتل للابتكار إلى العمل معها خلال الأشهر القادمة، وتمكينها من الاستفادة من أفضل سبل الدعم والإرشاد على المستويين الدولي والمحلي، بما يسهم في تسريع تطوير حلولها والوصول بها إلى مراحل أكثر تقدمًا".

وتضم قائمة الشركات التقنية الناشئة في الدفعة الخامسة لمسرعة عُمانتل: "إيه بي إنيرجي" وهي مؤسسة متخصصة في تطوير حلول الطاقة المستدامة، وتساهم حلولها في بناء مستقبل أكثر اخضراراً من خلال تركيزها على أنظمة تخزين الطاقة الحرارية المتقدمة باستخدام الرمال، بالإضافة إلى تطوير وتقديم ابتكارات في مجال الطاقة الشمسية المتنقلة، وشركة "إيجايف" وهي منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمة العملاء، وتتميز بتكاملها مع مختلف قنوات التواصل لتقديم تجربة عملاء محسّنة وتحقيق كفاءة تشغيلية عالية، بالإضافة إلى منصة "هُمام" والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتمكين الشركات من استكشاف المناقصات المربحة والفوز بها في أسواق الخليج، وذلك من خلال أدوات متقدمة لتحديد الفرص المناسبة، وضمان الامتثال للمتطلبات وتقديم تحليلات معمقة للأسواق والمنافسين، ومنصة "مسرّة" والتي تقدم للضيوف أفضل خيارات الشاليهات ووحدات الاستئجار المتاحة لقضاء العطلات في سلطنة عُمان، مع توفير تجربة حجز آمنة ومريحة لضمان إقامة فريدة".

كما تم اختيار شركة "أُكتوبوس للأمن السيبراني" والتي توفر حلول أمن سيبرانية متقدمة ترفع مستوى الحماية من خلال أتمتة التحقق من الإعدادات الأمنية والمراقبة اللحظية للتغييرات التشغيلية بالإضافة الى معالجتها وإنتاج تقارير أمنية مفصلة، وتطبيق "شِفْت" وهو بمثابة منصة ذكية تعمل على ربط الأفراد الراغبين في العمل بدوام جزئي مع الشركات التي تسعى لسد فجوات التوظيف لديها بشكل سريع وفعال، إلى جانب منصة "ولاء" والتي تقدم حلول رقمية سهلة وفعالة لإنشاء وإدارة برامج ولاء مخصصة تساعد من عبرها الشركات على جذب عملائها والاحتفاظ بهم بكفاءة.

مقالات مشابهة

  • واجهة Google Maps الجديدة على أندرويد لن تمنعك من تصفح الخرائط في الخلفية
  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • اعرف طريقك.. كثافات مرورية على أغلب شوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • المطيري: تقدم ملحوظ في القطاع السياحي
  • ترميم خرائط نادرة يحيي الأمل في الحفاظ على تاريخ ليبيا
  • حصيلة جديدة .. مقتل 18 شخصا واصابة أكثر من 1000 بانفجار ايران
  • انضمام 7 شركات عُمانية ناشئة إلى "مختبرات عُمانتل للابتكار"
  • تقنية عبري تنظم هاكاثون ابتكر للمستقبل
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة