أفادت تسجيلات صوتية لمراقبة الحركة الجوية أن طائرتين كادتا تصطدمان على المدرج في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني يوم الأربعاء، وهذه هي المرة الثانية التي تحدث فيها حادثة مشابهة خلال ستة أسابيع.

أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) أنها ستجري تحقيقًا لمعرفة كيف تم السماح لرحلة الخطوط الجوية الأميركية 2134 بالإقلاع حوالي الساعة 10:20 صباحًا يوم الثلاثاء، بينما كانت طائرة أخرى قد حصلت على إذن بالهبوط على مدرج متقاطع.

وقال متحدث باسم FAA صباح الخميس: "ألغى مراقب الحركة الجوية إذن الإقلاع لرحلة الخطوط الجوية الأميركية 2134 لأن طائرة أخرى كانت قد حصلت على إذن بالهبوط على مدرج متقاطع في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني".

وأصدرت الخطوط الجوية الأميركية بيانًا قالت فيه: "سلامة عملائنا وأعضاء فريقنا هي أولويتنا القصوى، ونحن ممتنون لاحترافية طاقمنا. سنقدم الدعم الكامل لـ FAA في تحقيقها."

حادثة مشابهة في أبريل

وقع حادث اقتراب تصادم مشابه في المطار يوم 18 أبريل. كانت رحلة الخطوط الجوية الأمريكية طائرة إيرباص A319 متجهة إلى مطار بوسطن لوغان الدولي، بينما كانت الطائرة الثانية الأصغر طائرة خاصة من طراز هوكر بيتشكرافت سوبر كينج إير.

وفقًا للتسجيلات الصوتية التي تم التقاطها بواسطة LiveATC.com، يمكن سماع مراقب الحركة الجوية يقول: "أمريكان 2134، إلغاء إذن الإقلاع"، قبل أن يطلب من الطائرة الأخرى عدم الهبوط والاستمرار في الدوران حول المطار في انتظار الإذن. يقول المراقب: "زيرو ألفا ألفا، الدوران، الدوران!"

يرد الطيار من الطائرة الثانية: "وألفا ألفا لا يمكننا الدوران، كنا بالفعل على الأرض."

ثم يطلب المراقب من AA2134 الخروج من المدرج ليتم "إعادة ترتيبها" أو العودة إلى البوابة.

ولكن الطيار يرد بأنه نظرًا لأنهم كانوا يسيرون بسرعة تزيد عن 80 عقدة (92 ميلًا في الساعة) عند إلغاء الإقلاع، فإن الطائرة بحاجة إلى فحص.

يقول الطيار: "نحتاج إلى التحدث إلى الصيانة، ولكن نعم، أعتقد أننا كنا فوق 80 عقدة لذا نحتاج إلى فحص."

ردود الأفعال والإجراءات المستقبلية

أظهرت إعادة تشغيل من موقع adsbexchange.com، الذي يتتبع مسارات الرحلات ويسجل مواقع الطائرات، أن طائرة الخطوط الجوية الأمريكية بدأت إقلاعها بينما كانت الطائرة الأخرى تهبط وتستعد لعبور المدرج.

وقال السيناتور تيم كين (ديمقراطي-فيرجينيا) إن الحادث أظهر أن عمليات المطار قد بلغت طاقتها القصوى.

وأضاف: "أنا مرتاح لأنه لم يصب أحد بأذى. لكن هذا الحادث يؤكد مرة أخرى أن DCA وصلت إلى طاقتها القصوى"، وأكد على ضرورة رفض FAA لأي إجراءات للموافقة على مسارات رحلات جديدة قد "تؤثر على السلامة".

رفضت هيئة مطارات واشنطن الكبرى التعليق على الحادث.

عقدت FAA قمة سلامة في عام 2023 لمناقشة ما إذا كانت هناك حاجة لتغييرات في كيفية تنظيم الرحلات الجوية بعد سلسلة من الحوادث القريبة من التصادم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخطوط الجوية الأميركية الحركة الجوية مطار أميركي الخطوط الجوية شركات الخطوط الجوية حادث طيران الخطوط الجوية الأميركية الحركة الجوية أخبار أميركا الخطوط الجویة

إقرأ أيضاً:

شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟

قدمت شركة "أليف إيروناوتيكس" سيارتها الطائرة المستقبلية التي يمكن قيادتها كسيارة عادية على الشوارع، لكنها مزودة بمحركات مروحية في الأمام والخلف تمكنها من الإقلاع في أي لحظة لتجاوز الازدحام.

وبحسب صحفية الديلي ميل البريطانية أجرت الشركة اختبارًا ناجحًا لهذا النموذج لأول مرة في بيئة حضرية، حيث ظهرت لقطات مذهلة تُظهر السيارة وهي تتحرك للأمام لبضعة أمتار قبل أن تقلع عموديًا، لتطير فوق السيارة التي أمامها ثم تهبط على الأرض لتستأنف القيادة.

وفي تعليق له، قال "جيم دوكوفني"، الرئيس التنفيذي لشركة "أليف"، إن هذا الاختبار يمثل "دليلًا مهمًا على إمكانية هذه التكنولوجيا في بيئة حضرية حقيقية"، مؤكدًا أنه يطمح إلى أن يكون هذا اللحظة مشابهة للفيديو التاريخي لأول رحلة طيران للأخوين رايت، التي أثبتت للبشرية أن وسائل النقل الجديدة ممكنة.


تم اختبار نموذج خاص للغاية من سيارة "أليف موديل زيرو"، والذي يُعد إصدارًا أخف من النموذج النهائي "موديل A". بينما يملك "موديل A" القدرة على السفر لمسافة 200 ميل على الأرض و110 أميال في الجو، ويأتي بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، بحيث يتناسب مع أي مساحة في مواقف السيارات أو الجراجات.

وتعمل السيارة في الوضع العادي بمحركات صغيرة في كل عجلة، مما يجعلها تتحرك على الطرق مثل السيارة الكهربائية العادية. أما في الهواء، فهي مزودة بثماني مراوح تدور بسرعات مختلفة للسماح لها بالطيران في أي اتجاه. تبلغ سرعتها الجوية 110 ميل في الساعة، بينما تقتصر سرعتها على الطريق بين 25 و35 ميل في الساعة.

وتعتمد السيارة على تقنية الدفع الكهربائي الموزع (Distributed Electric Propulsion) لتشغيل المراوح، مما يضمن كفاءة في استهلاك الطاقة، ويُعد من العوامل التي تمنحها القدرة على الطيران بأمان. وتجدر الإشارة إلى أن السيارة تزن حوالي 850 رطلاً، مما يجعلها تُصنف كـ "مركبة خفيفة السرعة"، وهي فئة قانونية تسمح لها بالالتزام بالتنظيمات المحلية المتعلقة بالسيارات الصغيرة.

ومن ناحية أخرى، أشار "دوكوفني" إلى أن السيارة موجهة للجمهور العام، وأن تعلم كيفية استخدامها يعد أمرًا بسيطًا ولا يحتاج لأكثر من 15 دقيقة من التدريب. وقد وصفها بأنها مشابهة في طريقة التحكم بها للطائرات الصغيرة مثل الطائرات دون طيار (الدرون).





وما يميز "أليف موديل A" عن السيارات الطائرة الأخرى المطروحة حاليًا في السوق هو أنها فعلاً تُستخدم كسيارة على الأرض وليس فقط كطائرة كهربائية عمودية (eVTOL)، كما هو الحال مع معظم المركبات الطائرة التي تعمل مثل الطائرات المروحية الكهربائية.


وفي الوقت الحالي، يتاح شراء "أليف موديل A" بنظام الحجز المسبق مقابل 235,000 جنيه إسترليني، أي ما يعادل سعر بعض أفخم السيارات مثل رولز رويس وبي إم دبليو وأستون مارتن. لكن "دوكوفني" يطمح لتقليل سعرها مستقبلاً ليصل إلى حوالي 25,000 جنيه إسترليني عندما يتم تصنيعها بكميات كبيرة.




ألفت "أليف" بدء العمل على فكرة السيارة الطائرة في عام 2015، وهو العام الذي شهد ظهور فيلم "Back to the Future 2"، ما يعكس تطور التكنولوجيا وانتقالها من الخيال العلمي إلى الواقع. قد تكون هذه السيارة الطائرة هي بداية لثورة جديدة في عالم النقل، حيث تصبح السماء طريقًا جديدًا للتغلب على الزحام الأرضي.

مقالات مشابهة

  • شركة أمريكية تختبر سيارة طائرة.. هل تصبح الحل الفعلي لمشاكل الزحام؟
  • شهيدان في قصف للاحتلال شرق رفح
  • شاهد..طائر يتسبب في اشتعال محرك طائرة
  • هبوط اضطراري لطائرة بعد نشوب حريق بمحركها .. فيديو
  • إيلون ماسك في ورطة فيدرالية بسبب مراقبي الحركة الجوية
  • لبنان يضبط 2.5 مليون دولار كانت في طريقها لحزب الله
  • حقيقة الفيديو المنسوب لحادثة سقوط طائرة عسكرية في السودان
  • أرباح الخطوط الجوية التركية لعام 2024
  • وصفوها بـالنعوش الطائرة.. الأنتنوف تعمّق جراح السودانيين
  • خطة لإعادة تصنيع أكبر طائرة بتاريخ البشرية بعد 3 أعوام على تحطمها.. فيديو