مالك عقار: رجل حرب التحرير حارساً لعقارات الفلول..!

د. مرتضى الغالي

لقد تنامت مخرجات عصر التفاهة واكتسبت مفردات لغة الحواري والأزقة الضيقة تجسيداً بالعبارات الفجة الغثة التي تحدث بها السيد (مالك عقار) أمام حفنة من المغيبين إرضاء للكيزان..! وهو يفاخر بأنه (الرجل الثاني) في دولة الاخونجية العليلة التي نصبوها في بورتسودان بعد هروب بيادقهم العسكرية من القيادة العامة…!

الناس يقارعون المستحيل ويتسابقون في الخُطى لحفظ الوطن من الضياع في لقاء (تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية) التي تسعى إلى انهاء الحرب وكفكفة جروح الوطن وتقديم وجه السودان الجميل الذي ينشد السلام والحرية والعدالة.

. وعقار غارق في أحاديث جهالة صبيانية سوقية ليُحظي بتهليل حفنة من أنصار الحرب مكفوفي البصيرة..!

ما قيمة أن تكون (ثاني اثنين) في سلطة أولها البرهان..!

لقد تمدد (غاز الهيليوم) فارتفع البالون..! وظن مالك عقار أنه في أعلى السلطة؛ وهو لا يدري انه مثل (ضارب الترمبيتة) في الصف الأخير من (فرقة حسب الله الهزلية)..!

لقد تمخّض الجبل فولد فأراً.. وقد كان هذا الرجل يضع نفسه في عداد قواد حركات التحرر ومناهضة الشمولية والنضال من اجل العدالة والسلام ورفع المظلومية عن المناطق المهمشة والمنسية.. فإذا به في بورتسودان حليفاً للقوى التي كان يدعي النضال ضدها.. وإذا به يقف في صف القوى التي تعمل على تدمير السودان.. ويصبح ذراعاً لقوى القهر والشمولية ومنتهكي الحقوق وحرامية الموارد…!

هل كل هذا من أجل أن يؤمن لنفسه ثلاث وجبات يومية (من الخدمات الفندقية) متناسياً من هرب منهم وتركهم تحت الجوع والموت في النيل الأزرق وجبال النوبة وكردفان.. وفي كافة مناطق السودان..!

لقد اختار مالك عقار أن يلعب دور الحارس الأجير لعقارات الاخونجية..! وهو يجلس في كرسي مهلهل خارج مباني السلطة..!! ثم تبلغ به الخفة أن يلجأ للتلاعب اللفظي استخفافاً بأسماء مدن دول الإقليم التي أصبحت ذات مرجعية في مبادرات وقف الحرب وتهيئة التفاوض بين الإطراف السودانية… فما علاقة جدة بالجداد..؟!

هل يحسب عقار إن هذه نكتة..؟! وهي خفة لا تليق بلاعبي الملوص في (ديم رملة).. دعك أن تصدر ممن يقول انه رجل دولة يجلس على المرتبة الثانية في قيادة وطن بحجم السودان أرض ثورة ديسمبر العظمى الذي أصبح بعد الانقلاب والحرب مرتعاً للغثاثة و(العبط الصريح) الذي كنا نظن أن “صاحب الدفاع بالنظر” هو آخر حلقاته..!

يقولون إن بريق السلطة يمسخ البشر..! ولكن أين هي تلك السلطة..؟! وأين ذلك البريق الذي يجعل السيد مالك عقار يتدحرج إلى هذه الحفرة من (الهيافة) التي لا تليق..!

هل بمثل هذه الألفاظ تتم مخاطبة السودانيين ودول الجوار والإقليم والعالم بدوائره السياسية والدبلوماسية..؟!.. أين هي تلك السلطة التي تجعل عقار يبيع رخيصاً كل ما كان يدعيه من نضال من أجل الحرية والعدالة…؟!

ما الذي أعمى بصيرة هذا الرجل وجعله يهبط إلى هذا الدرك.. وهو ليس بصاحب رأي ولا قرار في السلطة الانقلابية الاخونجية البائسة التي تمثلها (حكومة ديم النور)…؟!

لا حول ولا قوة إلا بالله.. الله لا كسّبكم..!

سودانايل- مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com

الوسومالاخونجية البرهان النيل الأزرق جدة حكومة بورتسودان د. مرتضى الغالي ديم النور ديم رملة كردفان مالك عقار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاخونجية البرهان النيل الأزرق جدة حكومة بورتسودان د مرتضى الغالي كردفان مالك عقار مالک عقار

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول

ان ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول ودعاة الحرب وديسمبر أبقى من ١٥ أبريل التي دمرت بلادنا وشردت شعبنا، ان ثورة ديسمبر وارادة شعبنا الغلابة سوف تهزم الحرب وتأتي بالسلام المستدام، الحرب في الأصل وقبلها الانقلاب مكيدة لتدمير ثورة ديسمبر، وفضل المشاركين في انقلاب

ثورة ديسمبر عائدة
ولو كره الفلول
ثورة الريف والمدينة
الدمازين - عطبرة - القضارف ١٣-١٩ ديسمبر

ان ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول ودعاة الحرب وديسمبر أبقى من ١٥ أبريل التي دمرت بلادنا وشردت شعبنا، ان ثورة ديسمبر وارادة شعبنا الغلابة سوف تهزم الحرب وتأتي بالسلام المستدام.
الحرب في الأصل وقبلها الانقلاب مكيدة لتدمير ثورة ديسمبر، وفضل المشاركين في انقلاب أكتوبر الاتجاه نحو حرب ١٥ أبريل واهمين بأن الحرب ستدمر الديسمبريات والدسمبريين وتخرص اصواتهم، ستنتهي الحرب وسيذهب الذين أشعلوها وارتكبوا الجرائم ضد الشعب إلى الجحيم، وسيبقى الشعب ولأن ديسمبر أصلها وجذورها في الشعب وفروعها في السماء ستعود متى ما انتظمت حياة الشعب في الريف والمدن، الشعب ليس بغافل ولن ينسى ما جرى.
بدأت الثورة في الريف منذ ١٣ ديسمبر و١٩ ديسمبر في الدمازين وعطبرة والقضارف وتصاعدت حتى حلقوم النظام في الخرطوم ومرغت انفه وقضت عليه.
إن تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية دولة العدالة والمواطنة بلا تمييز واكمال الثورة ببناء جيش مهني واحد واستعادة الوجه المنتج للريف، ونقل المدينة للريف لا الريف للمدينة، تطل أهداف ثابتة لكل الديسمبريات والديسمبريين في النزوح واللجوء ومن ظل منهم في أرض بلادنا الطاهرة في الريف والمدن. فلنعمل لإيقاد شموع الثورة والاحتفاء بها ووحدة قواها ضد الكارثة الإنسانية ووقف الانتهاكات وجرائم الحرب وحماية المدنيين وتوفير الأمن والطعام، والسكن والعلاج كأوليات ومدخل لأي عملية سياسية وسلام مستدام. وليكن عام ٢٠٢٥ عام لاحياء ثورة ديسمبر.
المجد لشعب السودان
المجد لثورة ديسمبر
والثورة ابقى من الحرب

نزار يوسف
الناطق الرسمي باسم
الحركة الشعبية لتحرير السودان/ التيار الثوري الديمقراطي

١٩ ديسمبر ٢٠٢٤  

مقالات مشابهة

  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • ما الذي يريده محمود عباس من مطاردته لرجال المقاومة بعد كل تلك الملاحم؟!
  • اليوم نرفع راية استقلالنا (1)
  • استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودان وليس تعميقها.. بلينكن يعلن هذا الإجراء الذي ستتخذه الولايات المتحدة حيال الأمر
  • ما الذي يجري وراء الكواليس!!
  • رسالة حادة من واشنطن للدول التي تدعم الأطراف المتحاربة بالسودان عسكريا
  • «عقار» يتهم جهات دولية وإقليمية بتسيس العملية التعليمية في السودان
  • عقار يستنكر تسييس التعليم ويتلقى وعدًا من ممثل اليونسيف ويكشف عن خطة لإمتحانات الشهادة السودانية المؤجلة
  • الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام