الصهيونية ... والمرتكزات العقائدية السته !
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ليس الإرهاب الصهيوني وليد اليوم أو الأمس , إنما هو جزء من استراتيجية الوجود الصهيوني ومبدأ عقائدي لديهم ولولاه لما قام كيانهم وبرز إلى الوجود , واحتلوا فلسطين بكاملها وتوسعوا إلى أبعد الحدود , بسبب ما ارتكبوه من أعمال إرهابية همجية ومجازر دموية وحشية .
-فتوى دينية
أن الإرهاب الذي يمارسه اليوم الكيان الصهيوني في غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر من قتل وتدمير وابادة جماعية ومجازر مروعة ما هو إلا امتدادا للإرهاب الصهيوني التوراتي , وحلقة من حلقاته .
ففي 15 مايو عام 1974م , نشرت المجلة الأسبوعية الصهيونية ( هاعولام هزيه ) صورة فوتغرافية لفتوى دينية ممهورة بخاتم السلطات العسكرية , أصدرها الحاخام الأكبر للجيش الصهيوني أمر فيها قتل المدنيين العرب كل العرب . جاء فيها :
( حين تشتبك قواتنا مع مدنيين عرب أثناء القتال , أو في خلال عملية ملاحقة أو غارة , وشريطة عدم وجود دليل ثابت على أن هؤلاء المدنيين لا يستطيعون إلحاق أذى بقواتنا يسمح بل يجب التزاما بتعاليم التوراة بقتل كل المدنيين ) .
وتضيف الوثيقة الفتوى ( وتأمركم ألا تثقوا بأي عربي في أية ظروف حتى لو خلق انطباعا أنه متمدن ) .
وتقول المجلة : إن هذه الفتوى تحمل خاتم اللواء ( يونا أفرت ) القائد العام للقطاع الأوسط وتشمل العرب كافة دون استثناء .
-المرتكزات السته
من خلال كتابات الإرهابيين الصهاينة وأقوالهم وسلوكهم نجد أن العقيدة الصهيونية مبنية على مقدمات استراتيجية بارزة لا بد منها وهي :
1 - إيمانهم بالقوة العسكرية إيمانا مطلقا وتنشئة أجيالهم المتعاقبة عليها لتصبح أساسا لكيانهم ووجودهم كما قال ( موشي دايان ) : ( ... نحن جيل من المستوطنين , ومن دون الخوذة الفولاذية والمدفع لا نستطيع أن نزرع شجرة أو نبني بيتا ) .
2- نقضهم للحقوق الطبيعة للعرب نقضا مطلقا , ومحاولتهم تطهير الأرض المحتلة فلسطين من كل السكان العرب .
3- استخدامهم الجاسوسية الصهيونية , وفرق الموساد وكل المتعاونين معهم كوسيلة ارهابية لا تتورع عن ارتكاب أية جريمة لتحقيق أهدافها في بناء الدولة اليهودية العالمية , حتى أنهم أدخلوا في شريعتهم مبدأ القرصنة الدولية , وطبقوها عمليا على المستوى الحكومي وسرقوا أسرار الآخرين وأسلحتهم لضمان وجودهم وبقائهم .
4- تبرير اللجوء إلى أية وسيلة من وسائل الأجرام من أجل تحقيق الأهداف المقدسة للصهيونية في فلسطين بزعمهم ( أرض إسرائيل ) حتى أصبح القتل و الاغتيال والإرهاب من عاديات الحياة اليومية بأن أعمالهم هذه جاءت تنفيذا لأوامر الرب وهي جزء من عبادتهم له .
5- اعتمادهم قانون العرقية والاستعلاء العنصري , فأحاديثهم عن الإرهاب الصهيوني تشير إلى العرب بأنهم بدو رحل ورجال عصابات ولصوص وقتلة وينظرون إلى أنفسهم بأنهم شعب الله المختار .
6- ادعاؤهم بحب السلام والعمل من أجله , على عكس ممارساتهم الإرهابية اليومية الحاقدة كما يقول ( بيغن ) في مقدمة كتابه ( الثورة ) : ( ... إنه من الدماء والنار , ومن الدموع والرماد , خُلق صنف جديد من البشر لم يعرفه العالم لأكبر من ألف وثمانمائة سنة , هو اليهودي المحارب ) .
فيما يقول حاخام برتبة نقيب خلال اجتياح لبنان سنة 1982م , : ( يجب أن لا ننسى المصادر التوراتية التي تسوغ هذه الحرب , ويسوغ وجودنا هنا , فنحن نقوم بواجبنا الديني اليهودي الذي يقضي حسب نصوص التوراة باحتلال الأرض من العدو ) .
لذلك فالحقيقة الجلية إن الإرهاب صفة ملازمة للصهيونية , وحيثما وجدت دق ناقوس الخطر وعم الإرهاب وحل القتل والعذاب ...
هكذا قال أخبارهم ورهبانهم , ورددها قادتهم وحكماؤهم بأنهم بممارستهم هذه إنما يقومون بتنفيذ أوامر التوراة والتلمود وعبادة الرب صاحب الوعود .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
قاعدة “نيفاتيم” الصهيونية في مرمى الصواريخ اليمنية
يمانيون/ تقارير أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، قصف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، في استهداف ليس الأول خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها اليمن نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية أمريكية في غزة.
وتكرر اسم هذه القاعدة خلال الأشهر الماضية، بالتوازي مع استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ففي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف هذه “نيفاتيم” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، ثم عاودت استهدافها في سبت الـ 28 ديسمبر 2024 بصاروخ فرط صوتي من ذات الطراز.
ويأتي استهداف القاعدة فجر اليوم السبت، غداة وصول تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث أعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة عن هبوط ثلاث طائرات حربية من طراز F-35 “أدير” في قاعدة نيفاتيم الجوية الخميس، موضحا أن هذه الطائرات – المنتجة من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية – ستنضم إلى صفوف سلاح الجو الصهيوني، وتحديدا ضمن السرب 140.
كما يأتي توقيت استهداف القاعدة بعد ثلاثة أيام من استهداف القوة الصاروخية اليمنية لهدف حيوي في حيفا شمال فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي لم يكشف عن نوعه، ما يشير إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشمل جميع جغرافيا فلسطين المحتلة في التوقيت الذي تريده اليمن.
قاعدة “نيفاتيم” أكثر من قاعدة جوية
وقاعدة “نيفاتيم” هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في لكيان العدو في فلسطين المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية الصهيونية، كما تحتوي على أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.
وتقع القاعدة المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الصهيوني 28 في صحراء النقب جنوب شرقي بئر السبع بالقرب من مستوطنة “نيفاتيم” والخط الأخضر، وتحوي القاعدة 4 مدارج يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدما.
تاريخ القاعدة
في البداية بُنيت القاعدة عام 1947 وكانت عبارة عن مدرج لهبوط الطائرات التابع للعصابات الصهيونية المعروفة بالهاغاناه، وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وكيان العدو وإخلاء سلاح الجو الصهيوني قواعده في سيناء مولت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.
وفي أوائل عام 2000 وظفت قوات العدو مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.
أما في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تُجرى في مطار بن غوريون.
مهام ونشاط ومحتويات القاعدة
تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح الجو الصهيوني تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة قادة كيان العدو “جناح صهيون”، وكذلك أسراب طائرات “إف-35”.
وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.
وفي القاعدة 3 أسراب من طراز “إف-35” وهي أسود الجنوب 116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات “ناخشون 122” وسربين للنقل من نوع “هيركيلوس”، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.
وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد “نيفاتيم” قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.
ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة “إكس” لحماية كيان العدو من كل التهديدات في المنطقتين القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.
وتسلم كيان العدو أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأمريكية “إف-35” التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وكيان العدو تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.
وفي أبريل 2024 كشفت صحف صهيونية عن إطلاق جسر جوي وبحري أمريكي لمد كيان العدو بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز “سي-17” التابعة لسلاح الجو الأمريكي.
نقلا عن المسيرة نت