أدت مشاركة العديد من النجوم العرب في إعلان لشركة بيبسي، للكشف عن شكل جديد لشعارها وعبوتها في ظل حملة المقاطعة الواسعة التي تواجهها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، إلى حالة غضب شعبي واسعة طالبت حتى بمقاطعة هذه الشخصيات الفنية وحظرها على مختلف المنصات.

وجاء إعلان بيبسي ليستعرض مراحل مختلفة من تغيير شعار ومغلفات العبوات، مع نجوم مختلفين كانوا أبطال إعلاناتها على مر السنوات الماضية، بدءا بالممثل المصري أحمد السقا، ثم المغنية اللبنانية نوال الزغبي، وبعدها لاعب كرة القدم السعودي السابق سامي الجابر، الذي ظهر مع النجم البرازيلي السابق روبرتو كارلوس.



وانتقل الإعلان بعدها إلى الممثل كريم محمود عبد العزيز، والمغني السعودي قصي خضر، وأخيرا بلاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، والمغني عمرو دياب، بينما يأتي الختام بعبارة "لما توصل للنجاح متريحش.. غيّر.. خليك جديد.. خليك عطشان".

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وجاء شعار "خليك عطشان" كرد للشركة على حملات المقاطعة التي أطلقت في مصر رفضا للضلوع الأمريكي في الحرب الإسرائيلية ضد غزة، بينما كان معظم الفنانين يسعون لتبني القضية الفلسطينية وتجنب أي أعمال تضعهم في مواجهة مع جمهورهم، أو على الأقل هذا ما كان يحصل بشكل واضح مع مطلع الألفية الحالية.



وأظهرت العديد من الأعمال الفنية ضمن السينما المصرية قبل أكثر من عقدين، حالة تضامن بارزة وواضحة، جاءت مع أبرز الأفلام التي كانت موجهة إلى فئة الشباب بشكل خاص.

"أصحاب ولا بيزنس"
فيلم صدر في آب/ أغسطس 2001، وهو بعد أقل من عام على اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، ومن بطولة مصطفى قمر، وهاني سلامة، إضافة إلى عمرو واكد، المعروف حتى الآن بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.

ويتحدث الفيلم عن كريم وطارق الإعلاميين بقناة "نت وورك 2000" الترفيهية، وتنافسهما على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس، لكن موعد الترشيحات للشركة يتصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فيقرر مدير القناة بعث أحدهما لتسجيل برنامج عن الانتفاضة من باب "مجاراة الأحداث وبتغطية خفيفة بدون ما ننكد على المشاهد".

ويستقر الخيار على كريم (مصطفى قمر)، الذي يتعرف على أحد معجبيه في فلسطين وهو جهاد (عمرو واكد)، الذي يصحبه في الرحلة ويوصيه أخيرا بتصويره وهو يقوم بعملية فدائية لعرضها عبر القناة.



وضمن الفيلم أغنية "طرقينا طويل" التي تحكي عن تضحيات الشعب الفلسطيني وكانت كلماتها كالتالي:

"كان القمر في سماه والنجمة بتبكي
لبلادنا الحلوة الحلوة بدروبها بتحكي
الأرض بنرويها من دمك يا شهيد
وتحررها حجارة في إيدين طفل وليد
ولا قوة ولا سلاح يغلبوا حلم جميل
افتح قلبك واجه واجه لسة طريقنا طويل".



ويعد الفيلم من أهم الأعمال السينمائية المصرية التي تحدثت بشكل مستفيض وأساسي ضمن قصته عن القضية الفلسطينية والانتفاضة والجرائم الإسرائيلية.

"نهضة هنيدي"
شكلت أفلام "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام" دعامة أساسية في صعود نجم الممثل الكوميدي محمد هنيدي، ليصبح "نجم شباك" منذ ذلك الحين.

وفي الفيلم الأول، كانت القضية الفلسطينية حاضرة في سياق السردية التي تفرضها الولايات المتحدة والصورة التي تحاول أن تروج نفسها بها في الوطن العربي باعتبارها "الديموقراطية" الأولى عالميا.


ويتضمن الفيلم في بدايته حوارا بين المحاضر "سراج" الذي يقدمه الممثل هاني رمزي، ويمثل هنا وجه إدارة الجامعة والسياسية الأمريكية وبين "أحمد" الذي يقدمه الممثل فتحي عبد الوهاب، ويمثل الحراك الطلابي وصوت الوعي الجماهيري.



وضم الفيلم في نهايته أيضا مشهدا لمظاهرة طلابية من داخل الجامعة الأمريكية تنطلق بمناسبة الذكرى الـ50 لاحتلال فلسطين، والتذكير المجازر الإسرائيلية مثل: دير ياسين وبحر البقر وقانا، ومختلف الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها.

ويتساءل "أحمد" في منشور يوزعه على طلاب الجامعة بهذه المناسبة هل أن "الشعب مات؟ ولم يعد يمكنه قول لا لهذه الممارسات؟".

وينتهي المشهد برفع شخصية أحمد لعلم "إسرائيل" من أجل إحراقه، إلا أن الأمن يدخل يوقفه بالقوة، ليلقي بالعلم الأبيض والأزرق إلى "خلف" وهو محمد هنيدي، ليقوم بدوره بإشعال العلم ثم ينفذ رقصته الصعيدية الشهيرة من فوقه.



وجاء فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية في آب/ أغسطس 1998، أي حتى قبل اندلاع الانتفاضة، وفي وقت كانت اتفاقية أوسلو سارية بشكل فعال بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

أما في فيلم "همام في أمستردام" الذي صدر في 1999، فجاء ضمن المشاهد التي تجمع الشباب المغتربين بزميلهم الشاب الفلسطيني، عندما حدث شجار كبير بينهم، قام الفلسطيني بتشغيل أغنية "الحلم العربي"، التي بدورها تنهي الخلاف ويتحود الفرقاء إلى ما هو أكبر وهي القضية الفلسطينية.



"أم الشهيد"
في مشهد مفاجئ ضمن فيلم "رحلة حب"، من بطولة محمد فؤاد وأحمد حلمي ومي عز الدين، يقدم مذيع الأخبار موجزا عن الأحداث في فلسطين واستشهد الطفل محمد الدرة، ليذهب "علي" إلى المدرسة التي كان يعمل بها أستاذا للموسيقى ليجد مظاهرات طلابية كبيرة تحاول الخروج من داخل المدرسة.

ويطلب أحد رجال الأمن من "علي" (محمد فؤاد) و"رامز" (أحمد حلمي) أن يساعداه في السيطرة على المظاهرات، وهو ما يحاولانه بالفعل إلا أن الأول يخضع لمنطق الطلاب الصغار بل حتى يشاركهم في التظاهر ويطلق أغنية "افرحي يا أم الشهيد".



وكانت كلمات الأغنية كالتالي:

"هيحصل إيه وإيه هيجرى إيه
الروح تروح ونكون أو لا نكون
أولاد بهية عفية فهموا القضية
ولاد صغارك حصارك عايز جنون
إفرحي يا أم الشهيد
وإهتفي أحلى نشيد
لن يمت من مات لله
ولأقصاه المجيد"
https://www.youtube.com/watch?v=ICZdnveud9o&t=56s

وطرح الفيلم في كانون الأول/ ديسمبر 2001، ويتحدث عن صديقات تربيا معا داخل إحدى الملاجئ الخيرية ونالا رعاية وتعليم جامعي، ثم يخرجون للحياة العملية ويتنقلون في الأعمال والتحديات الحياتية المختلفة.

وقدم الفنان المصري، محمد فواد أيضا العديد من الأعمال الداعمة لفلسطين، ومن أبرزها "الأقصى نادى"، وهي من كلمات محيي حوار، وألحان مدحت العدل.

وجاء في الأغنية "الأقصى نادى والندا غالي ويهون عشانه العمر لو غالي، رافض أشوف الغدر حر طليق، رافض أدوق الزاد وأخوي غريق".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري القضية الفلسطينية السينما المصرية مصر القضية الفلسطينية السينما المصرية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مدير إدارة المحتوى بـ «الوثائقية»: فيلم «فلسطين.. ما وراء النكبة» يعرض جذور القضية

قال الصحفي إمام أحمد، مدير إدارة المحتوى بقناة الوثائقية، إن فيلم «فلسطين.. ما وراء النكبة» الذي أنتجته وعرضته قناة الوثائقية، يوثق جذور مؤامرة الحركة الصهيونية بداية من مؤتمر بازل في سويسرا أغسطس 1897 وصولاً إلى إلغاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان قيام إسرائيل في مايو 1948، موضحًا أن الفيلم الوثائقي يتناول تلك المرحلة التي شهدت بدايات المؤامر ثم جرائم العصابات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على مدار نحو نصف قرن.

منتج معلوماتي يوثق جذور القضية الفلسطينية

وأضاف إمام أحمد، في ندوة بنقابة الصحفيين شهدت عرض الفيلم الوثائقي «فلسطين.. ما وراء النكبة» في أول أيام معرض نقابة الصحفيين للكتاب، أن فريق عمل الفيلم من مختلف الإدارات بقناة الوثائقية، وتحت إشراف شريف سعيد، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي، بالشركة المتحدة، حرص على تقديم منتج معلوماتي يوثق جذور القضية الفلسطينية، لأن القضية لم تبدأ مع أحداث 7 أكتوبر الماضي ولا مع العقود الأخيرة، بل لها امتدادات تاريخية منذ نهايات القرن التاسع عشر، ولابد للأجيال الجديدة أن تعرفها.

إمام أحمد يوجه الشكر إلى الشركة المتحدة

وتوجه إمام أحمد بالشكر إلى الزملاء فريق العمل، إضافة إلى نقابة الصحفيين لاستضافة هذا الحدث وعرض الفيلم الوثائقي، كما توجه بالتحية إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لدورها الرائد في صناعة الإعلام والدفاع عن القضايا الوطنية والعربية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني: القضية الفلسطينية أكبر جرح في الضمير الدولي
  • أبو الغيط يلتقي وزيرة خارجية الأرجنتين ويطالبها باعادة النظر في مواقف بلادها من القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الاشتراكي المغربي: الشرعية الدولية غائبة في القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في اجتماع وزاري حول القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط يطالب الأرجنتين باعادة النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الوزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام ويعلن عن “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين”
  • برعايه وزارة الثقافة.. عرض أفلام ملتقى رؤية بنادي سينما الإسماعيلية
  • القومي للسينما يعرض أفلام ملتقى رؤية بنادي سينما الإسماعيلية
  • مدير إدارة المحتوى بـ «الوثائقية»: فيلم «فلسطين.. ما وراء النكبة» يعرض جذور القضية