سينما بداية الألفية في مصر.. عطش لدعم القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أدت مشاركة العديد من النجوم العرب في إعلان لشركة بيبسي، للكشف عن شكل جديد لشعارها وعبوتها في ظل حملة المقاطعة الواسعة التي تواجهها منذ بداية الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة، إلى حالة غضب شعبي واسعة طالبت حتى بمقاطعة هذه الشخصيات الفنية وحظرها على مختلف المنصات.
وجاء إعلان بيبسي ليستعرض مراحل مختلفة من تغيير شعار ومغلفات العبوات، مع نجوم مختلفين كانوا أبطال إعلاناتها على مر السنوات الماضية، بدءا بالممثل المصري أحمد السقا، ثم المغنية اللبنانية نوال الزغبي، وبعدها لاعب كرة القدم السعودي السابق سامي الجابر، الذي ظهر مع النجم البرازيلي السابق روبرتو كارلوس.
وانتقل الإعلان بعدها إلى الممثل كريم محمود عبد العزيز، والمغني السعودي قصي خضر، وأخيرا بلاعب كرة القدم المصري محمد صلاح، والمغني عمرو دياب، بينما يأتي الختام بعبارة "لما توصل للنجاح متريحش.. غيّر.. خليك جديد.. خليك عطشان".
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وجاء شعار "خليك عطشان" كرد للشركة على حملات المقاطعة التي أطلقت في مصر رفضا للضلوع الأمريكي في الحرب الإسرائيلية ضد غزة، بينما كان معظم الفنانين يسعون لتبني القضية الفلسطينية وتجنب أي أعمال تضعهم في مواجهة مع جمهورهم، أو على الأقل هذا ما كان يحصل بشكل واضح مع مطلع الألفية الحالية.
وأظهرت العديد من الأعمال الفنية ضمن السينما المصرية قبل أكثر من عقدين، حالة تضامن بارزة وواضحة، جاءت مع أبرز الأفلام التي كانت موجهة إلى فئة الشباب بشكل خاص.
"أصحاب ولا بيزنس"
فيلم صدر في آب/ أغسطس 2001، وهو بعد أقل من عام على اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية، ومن بطولة مصطفى قمر، وهاني سلامة، إضافة إلى عمرو واكد، المعروف حتى الآن بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
ويتحدث الفيلم عن كريم وطارق الإعلاميين بقناة "نت وورك 2000" الترفيهية، وتنافسهما على حملة إعلانات ضخمة لإحدى شركات الملابس، لكن موعد الترشيحات للشركة يتصادف مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، فيقرر مدير القناة بعث أحدهما لتسجيل برنامج عن الانتفاضة من باب "مجاراة الأحداث وبتغطية خفيفة بدون ما ننكد على المشاهد".
ويستقر الخيار على كريم (مصطفى قمر)، الذي يتعرف على أحد معجبيه في فلسطين وهو جهاد (عمرو واكد)، الذي يصحبه في الرحلة ويوصيه أخيرا بتصويره وهو يقوم بعملية فدائية لعرضها عبر القناة.
وضمن الفيلم أغنية "طرقينا طويل" التي تحكي عن تضحيات الشعب الفلسطيني وكانت كلماتها كالتالي:
"كان القمر في سماه والنجمة بتبكي
لبلادنا الحلوة الحلوة بدروبها بتحكي
الأرض بنرويها من دمك يا شهيد
وتحررها حجارة في إيدين طفل وليد
ولا قوة ولا سلاح يغلبوا حلم جميل
افتح قلبك واجه واجه لسة طريقنا طويل".
ويعد الفيلم من أهم الأعمال السينمائية المصرية التي تحدثت بشكل مستفيض وأساسي ضمن قصته عن القضية الفلسطينية والانتفاضة والجرائم الإسرائيلية.
"نهضة هنيدي"
شكلت أفلام "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، و"همام في أمستردام" دعامة أساسية في صعود نجم الممثل الكوميدي محمد هنيدي، ليصبح "نجم شباك" منذ ذلك الحين.
وفي الفيلم الأول، كانت القضية الفلسطينية حاضرة في سياق السردية التي تفرضها الولايات المتحدة والصورة التي تحاول أن تروج نفسها بها في الوطن العربي باعتبارها "الديموقراطية" الأولى عالميا.
ويتضمن الفيلم في بدايته حوارا بين المحاضر "سراج" الذي يقدمه الممثل هاني رمزي، ويمثل هنا وجه إدارة الجامعة والسياسية الأمريكية وبين "أحمد" الذي يقدمه الممثل فتحي عبد الوهاب، ويمثل الحراك الطلابي وصوت الوعي الجماهيري.
وضم الفيلم في نهايته أيضا مشهدا لمظاهرة طلابية من داخل الجامعة الأمريكية تنطلق بمناسبة الذكرى الـ50 لاحتلال فلسطين، والتذكير المجازر الإسرائيلية مثل: دير ياسين وبحر البقر وقانا، ومختلف الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي لها.
ويتساءل "أحمد" في منشور يوزعه على طلاب الجامعة بهذه المناسبة هل أن "الشعب مات؟ ولم يعد يمكنه قول لا لهذه الممارسات؟".
وينتهي المشهد برفع شخصية أحمد لعلم "إسرائيل" من أجل إحراقه، إلا أن الأمن يدخل يوقفه بالقوة، ليلقي بالعلم الأبيض والأزرق إلى "خلف" وهو محمد هنيدي، ليقوم بدوره بإشعال العلم ثم ينفذ رقصته الصعيدية الشهيرة من فوقه.
وجاء فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية في آب/ أغسطس 1998، أي حتى قبل اندلاع الانتفاضة، وفي وقت كانت اتفاقية أوسلو سارية بشكل فعال بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
أما في فيلم "همام في أمستردام" الذي صدر في 1999، فجاء ضمن المشاهد التي تجمع الشباب المغتربين بزميلهم الشاب الفلسطيني، عندما حدث شجار كبير بينهم، قام الفلسطيني بتشغيل أغنية "الحلم العربي"، التي بدورها تنهي الخلاف ويتحود الفرقاء إلى ما هو أكبر وهي القضية الفلسطينية.
"أم الشهيد"
في مشهد مفاجئ ضمن فيلم "رحلة حب"، من بطولة محمد فؤاد وأحمد حلمي ومي عز الدين، يقدم مذيع الأخبار موجزا عن الأحداث في فلسطين واستشهد الطفل محمد الدرة، ليذهب "علي" إلى المدرسة التي كان يعمل بها أستاذا للموسيقى ليجد مظاهرات طلابية كبيرة تحاول الخروج من داخل المدرسة.
ويطلب أحد رجال الأمن من "علي" (محمد فؤاد) و"رامز" (أحمد حلمي) أن يساعداه في السيطرة على المظاهرات، وهو ما يحاولانه بالفعل إلا أن الأول يخضع لمنطق الطلاب الصغار بل حتى يشاركهم في التظاهر ويطلق أغنية "افرحي يا أم الشهيد".
وكانت كلمات الأغنية كالتالي:
"هيحصل إيه وإيه هيجرى إيه
الروح تروح ونكون أو لا نكون
أولاد بهية عفية فهموا القضية
ولاد صغارك حصارك عايز جنون
إفرحي يا أم الشهيد
وإهتفي أحلى نشيد
لن يمت من مات لله
ولأقصاه المجيد"
https://www.youtube.com/watch?v=ICZdnveud9o&t=56s
وطرح الفيلم في كانون الأول/ ديسمبر 2001، ويتحدث عن صديقات تربيا معا داخل إحدى الملاجئ الخيرية ونالا رعاية وتعليم جامعي، ثم يخرجون للحياة العملية ويتنقلون في الأعمال والتحديات الحياتية المختلفة.
وقدم الفنان المصري، محمد فواد أيضا العديد من الأعمال الداعمة لفلسطين، ومن أبرزها "الأقصى نادى"، وهي من كلمات محيي حوار، وألحان مدحت العدل.
وجاء في الأغنية "الأقصى نادى والندا غالي ويهون عشانه العمر لو غالي، رافض أشوف الغدر حر طليق، رافض أدوق الزاد وأخوي غريق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري القضية الفلسطينية السينما المصرية مصر القضية الفلسطينية السينما المصرية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أكرم عطا الله، الباحث السياسي، علي أهمية القمة العربية المقبلة في إيجاد آلية لتنفيذ مقترح مصر بشأن إعادة إعمار قطاع غزة مع الحفاظ على وجود سكانه داخل القطاع.
وقال في تصريحات للإعلامية فيروز مكي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن مصر كانت قد دعت في البداية إلى قمة سلام بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث كانت أول دولة تعارض الدعوات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن.
وأضاف أن مخرجات تلك القمة أكدت بشكل قاطع رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما يعكس التآلف العربي والتضامن في مواجهة الضغوط الإسرائيلية.
وتطرق إلى القمة العربية المقبلة، حيث من المتوقع أن تُبذل محاولات جديدة لإيجاد حلول عملية لمقترح إعادة إعمار غزة مع بقاء سكانه في القطاع.
وأوضح أن هذه القمة تأتي في وقت حساس للغاية، خاصة في ظل القلق من سياسات الحكومة الإسرائيلية والمواقف الأمريكية التي قد تؤثر على مسار الحلول المقترحة.
ونوه إلى أن المقترح المصري يركز على إعادة إعمار غزة مع الاستفادة من السكان المحليين كقوة عاملة للمساهمة في عمليات البناء، بدلاً من تهجيرهم.
وأكد أن المشروع العربي في هذا المجال متكامل من الناحيتين النظرية والعملية، ويتضمن تعاونًا ماليًا وهندسيًا من دول الخليج التي قدمت دعمًا مستمرًا.
كما شدد على أن الولايات المتحدة ووجودها في المعادلة سيكون له تأثير كبير على إمكانية تحقيق هذا المقترح في القمة المقبلة، خاصة في ظل تعقد الأوضاع السياسية والضغوط الدولية على المنطقة.