قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسل، وجهت مناشدة إلى دولة بنجلاديش ودول الجوار لميانمار، من أجل حماية الروهينجا من أعمال الاقتتال الجارية في ميانمار، وذلك بعد فرار البعض منهم.

مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني يعمل على تغيير جغرافية قطاع غزة

أضاف مرصد الأزهر، أنه وفقًا لتصريحات "ليز" فإنه بالإضافة إلى المليون لاجئ من الروهينجا المحتمين داخل الأراضي البنجالية منذ عام 2017، فإن ما يقرب من 45 ألف سعوا للفرار من أعمال الاقتتال التي تدور رحاها، طلبًا للحماية متجهين نحو منطقة نهر "ناف" الذي يقع بالقرب من الحدود بين ميانمار وبنجلاديش.

وتابع مرصد الأزهر: وأكدت المسؤولة الأممية أن الاقتتال الدائر تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخل مدن بوتيدونج ومونداناو بولاية راخين، في ميانمار. وكانت مدينة بوتيدونج قد حُرقت بعد يومين من استيلاء مجموعة جيش أراكان على المدينة بعد قتال مع قوات من جيش ميانمار، وهو ما دفع السكان إلى الهرب، وقال الفارون إن جيش أراكان اعتدى عليهم وابتز منهم الأموال خلال فرارهم إلى قرى أخرى يسكنها الروهينجا خارج المدينة.

هذا ويؤكد مرصد الأزهر أن المظالم التاريخية المستمرة لا تنقضي بالتقادم، وأن تفاقمها يزيد في احتداد المشاعر وسوء الأحوال وثقل التعويض، فقضية الروهينجا ما زالت قائمة دون حل منذ أعوام ومع فرار البعض منهم مؤخرًا يتزايد سوء وضعهم، مما يفرض واجبًا على المجتمع الدولي للإسراع في إيجاد حل عادل لهم.

مرصد الأزهر يحلل إحصائية هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا

على صعيد آخر قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن القارة الإفريقية باتت أكثر قارات العالم تأثرًا بالإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و"الشباب" بالصومال ودول جوارها.

أوضح مرصد الأزهر، أنه تتزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تشنها تلك التنظيمات على القارة السمراء أو تتراجع، تبعًا لعدد من العوامل والأحوال السياسية والأمنية. وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية على مدار شهر مايو 2024 أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها الإرهابية (5)، أسفرت عن مقتل (22) شخصًا، وإصابة (5) آخرين.

انخفاض ملحوظ

وتابع المرصد: هذا وقد انخفض عدد الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة خلال شهر مايو 2024 مقارنة بالشهر السابق له بنسبة (50%)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر إبريل 2024 (10) عمليات، أسفرت عن سقوط (72)، فضلًا عن إصابة (7) آخرين.

وأردف: وقد يرجع ذلك الانخفاض في عدد هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا إلى تجدد الصدام بين الفرع الداعشي في الصومال، وحركة الشباب الموالية لتنظيم لقاعدة، والذي أخذ منحًا تصاعديًا في الآونة الأخيرة، على أنه يصب لصالح الجهود الرامية لتحرير البلاد من خطر كلا التنظيمين، كما أن عملية الحرب الشاملة التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ، بمساندة المليشيات العشائرية وضعت حركة الشباب تحت ضغوط كبيرة، مما تسبب في تراجع استعداد الحركة وموقفها الميداني. وعلى الرغم من ضراوة الصراع بين جناحي الإرهاب في الصومال؛ داعش والقاعدة، إلا أنه يثير قلقًا متزايدًا بشأن التهديدات المحتملة طويلة الأمد وما لها من أثر على استقرار وأمن البلاد.

الأوضاع في شرق إفريقيا 

وبين مرصد الأزهر، أنه بحسب الإحصائية، فقد شهدت الصومال (3) عمليات إرهابية، بواقع (60 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أسفرت عن سقوط (7) ضحايا، دون وقوع إصابات. ولعل تصدّر الصومال للمشهد  العملياتي رغم ما تقوم به من جهود في سبيل مكافحة إرهاب "الشباب" ناتح عن التطورات والتحولات الإقليمية المحفزة لزيادة النشاط الإرهابي في البلاد، وبخاصة القطيعة بين "مقديشو" و"بونتلاند"، على الرغم من احتفاظ حكومة البلاد بالسيطرة الأمنية.

أما موزمبيق فقد تعرضت لـعملية إرهابية واحدة أدت إلى مقتل (10) أشخاص. وفي كينيا، لقي (5) أشخاص حتفهم، وأصيب (5) آخرون نتيجة لهجوم أعزل.

حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا

بدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا، مما يفرض على حكومات المنطقة تكثيف جهود المكافحة والعمل على منع الهجمات من قبل وقوعها من خلال تعقب عناصر الحركة ومنع حصولهم على أي تمويل بالعناصر أو بالأسلحة، بما يضمن إحباط أية مخططات إرهابية، إلى جانب رفع وعي المواطنين وبخاصة الشباب بخطر الانضمام للحركة أو تبني أفكارها.

جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو (41) قتيلًا بينهم قادة بارزون، و(28) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (6) آخرين على يد أجهزة الأمن الصومالية والأوغندية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو عن شهر إبريل انخفاضًا كبيرًا بواقع (74.4 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر إبريل (282) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (17)، واستسلام آخر.

هذا، ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ثمة حاجة ماسة إلى استجابة منسقة من جميع المعنيين، تأخذ في الاعتبار احتواء التهديد الذي يمثله الصراع بين فرعي الإرهاب "القاعدة وداعش"، ومنعهما من تأمين موطئ قدم لهما بالمنطقة أو بالقارة بشكل عام، وضمان الحد من قدرة التنظيمين على التنقل والتعبئة وتحويل الأموال، وتقويض روابطهما التنظيمية العابرة للحدود، على الأقل لتجنب أي تهديد أمني للمنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر مكافحة التطرف الروهينجا مرصد الأزهر لمکافحة التطرف التنظیمات الإرهابیة فی شرق إفریقیا شهر مایو بلغ عدد فی شرق

إقرأ أيضاً:

بحضور وكيل الأزهر..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر

انطلقت منذ قليل، فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، برعاية  الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، وذلك بحضور دكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، ودكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ودكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وبمشاركة عدد من علماء وقيادات الأزهر وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.

ويعد المؤتمر منصةً استثنائيةً تجمع خبراء وباحثين ومتخصصين في مجالات الشريعة، والقانون، والاقتصاد، والتعليم، لطرح رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز مرونة الشريعة الإسلامية واستيعابها لكافة المستجدات والنوازل ومعالجتها بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.

كما يهدف مؤتمر كلية الشريعة والقانون إلى تسليط الضوء على المبادئ الشرعية والقانونية التي تهدف إلى الاستفادة من مكتسبات التقنية الحديثة والحماية من مخاطرها، إضافة إلى الوقوف على تحديات التنمية، ومعرفة سبل معالجتها وتشجيع آليات البناء والإعمار في كافة المجالات التنموية، وتفعيل آليات بناء الإنسان في شتى المجالات من أجل واقع أفضل ومستقبل مشرق، وترسيخ أسس السلام والتعايش السلمي وقبول الآخر، بجانب تعزيز جهود التنمية المستدامة والمساهمة بفاعلية في بناء الوطن وحمايته من المخاطر.

وتدور محاور مؤتمر «بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة» حول
«ميادين بناء الإنسان وصناعة الحضارة في الشريعة الإسلامية»، و«بناء الإنسان في ضوء المبادئ التي أقرها الفقه الإسلامي والمواثيق الدولية»، و«بناء الإنسان في ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والبيئية»، و«تطوير البنية التشريعية وتعزيز المنظومة التعليمية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«الحقوق والحريات الأساسية وأثرهما في بناء الإنسان»، و«التطور التقني وأثره في بناء الإنسان من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة ومكتسبات الذكاء الاصطناعي، والتجارة الإلكترونية».

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة ومحافظ الجيزة يفتتحان ملاعب نادي الصحفيين النهري
  • بحضور وكيل الأزهر..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • داود:الأزهر يقود الاجتهاد والتجديد ‏‏وقادر على مواجهة أي شذوذ فكري يهدد أمن ‏المجتمع‏‏
  • سلامة داود: ‏‏الأزهر يقود الاجتهاد والتجديد ‏‏وقادر على مواجهة أي شذوذ فكري يهدد أمن ‏المجتمع‏‏
  • 60 صورة من المؤتمر الدولي لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • وكيل الأزهر: عقول الشباب وأجسادهم مستهدفة
  • حول بناء الإنسان.. انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • غدًا..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين
  • خالد الجندي: لازم نلتزم برأي الأزهر في الفتوى العامة التي تمس المجتمع