مرصد الأزهر: على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته وإيجاد حل عادل للروهينجا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ليز ثروسل، وجهت مناشدة إلى دولة بنجلاديش ودول الجوار لميانمار، من أجل حماية الروهينجا من أعمال الاقتتال الجارية في ميانمار، وذلك بعد فرار البعض منهم.
مرصد الأزهر: الكيان الصهيوني يعمل على تغيير جغرافية قطاع غزةأضاف مرصد الأزهر، أنه وفقًا لتصريحات "ليز" فإنه بالإضافة إلى المليون لاجئ من الروهينجا المحتمين داخل الأراضي البنجالية منذ عام 2017، فإن ما يقرب من 45 ألف سعوا للفرار من أعمال الاقتتال التي تدور رحاها، طلبًا للحماية متجهين نحو منطقة نهر "ناف" الذي يقع بالقرب من الحدود بين ميانمار وبنجلاديش.
وتابع مرصد الأزهر: وأكدت المسؤولة الأممية أن الاقتتال الدائر تسبب في نزوح عشرات الآلاف من الروهينجا داخل مدن بوتيدونج ومونداناو بولاية راخين، في ميانمار. وكانت مدينة بوتيدونج قد حُرقت بعد يومين من استيلاء مجموعة جيش أراكان على المدينة بعد قتال مع قوات من جيش ميانمار، وهو ما دفع السكان إلى الهرب، وقال الفارون إن جيش أراكان اعتدى عليهم وابتز منهم الأموال خلال فرارهم إلى قرى أخرى يسكنها الروهينجا خارج المدينة.
هذا ويؤكد مرصد الأزهر أن المظالم التاريخية المستمرة لا تنقضي بالتقادم، وأن تفاقمها يزيد في احتداد المشاعر وسوء الأحوال وثقل التعويض، فقضية الروهينجا ما زالت قائمة دون حل منذ أعوام ومع فرار البعض منهم مؤخرًا يتزايد سوء وضعهم، مما يفرض واجبًا على المجتمع الدولي للإسراع في إيجاد حل عادل لهم.
مرصد الأزهر يحلل إحصائية هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقياعلى صعيد آخر قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن القارة الإفريقية باتت أكثر قارات العالم تأثرًا بالإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، وما يتفرع عنهما من جماعات مثل «بوكو حرام» في نيجيريا، و"الشباب" بالصومال ودول جوارها.
أوضح مرصد الأزهر، أنه تتزايد وتيرة العمليات الإرهابية التي تشنها تلك التنظيمات على القارة السمراء أو تتراجع، تبعًا لعدد من العوامل والأحوال السياسية والأمنية. وفي هذا الصدد تابعت وحدة الرصد باللغات الإفريقية على مدار شهر مايو 2024 أنشطة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، والتي بلغ عدد عملياتها الإرهابية (5)، أسفرت عن مقتل (22) شخصًا، وإصابة (5) آخرين.
انخفاض ملحوظوتابع المرصد: هذا وقد انخفض عدد الهجمات الإرهابية وأعداد ضحاياها في شرق القارة خلال شهر مايو 2024 مقارنة بالشهر السابق له بنسبة (50%)، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية في شهر إبريل 2024 (10) عمليات، أسفرت عن سقوط (72)، فضلًا عن إصابة (7) آخرين.
وأردف: وقد يرجع ذلك الانخفاض في عدد هجمات التنظيمات الإرهابية في شرق إفريقيا إلى تجدد الصدام بين الفرع الداعشي في الصومال، وحركة الشباب الموالية لتنظيم لقاعدة، والذي أخذ منحًا تصاعديًا في الآونة الأخيرة، على أنه يصب لصالح الجهود الرامية لتحرير البلاد من خطر كلا التنظيمين، كما أن عملية الحرب الشاملة التي أطلقها الرئيس الصومالي حسن شيخ، بمساندة المليشيات العشائرية وضعت حركة الشباب تحت ضغوط كبيرة، مما تسبب في تراجع استعداد الحركة وموقفها الميداني. وعلى الرغم من ضراوة الصراع بين جناحي الإرهاب في الصومال؛ داعش والقاعدة، إلا أنه يثير قلقًا متزايدًا بشأن التهديدات المحتملة طويلة الأمد وما لها من أثر على استقرار وأمن البلاد.
الأوضاع في شرق إفريقياوبين مرصد الأزهر، أنه بحسب الإحصائية، فقد شهدت الصومال (3) عمليات إرهابية، بواقع (60 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، أسفرت عن سقوط (7) ضحايا، دون وقوع إصابات. ولعل تصدّر الصومال للمشهد العملياتي رغم ما تقوم به من جهود في سبيل مكافحة إرهاب "الشباب" ناتح عن التطورات والتحولات الإقليمية المحفزة لزيادة النشاط الإرهابي في البلاد، وبخاصة القطيعة بين "مقديشو" و"بونتلاند"، على الرغم من احتفاظ حكومة البلاد بالسيطرة الأمنية.
أما موزمبيق فقد تعرضت لـعملية إرهابية واحدة أدت إلى مقتل (10) أشخاص. وفي كينيا، لقي (5) أشخاص حتفهم، وأصيب (5) آخرون نتيجة لهجوم أعزل.
حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيابدوره يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن حركة الشباب الصومالية لا تزال تثبت أنها تمثل أكبر التحديات الأمنية التي تواجه إقليم شرق إفريقيا، مما يفرض على حكومات المنطقة تكثيف جهود المكافحة والعمل على منع الهجمات من قبل وقوعها من خلال تعقب عناصر الحركة ومنع حصولهم على أي تمويل بالعناصر أو بالأسلحة، بما يضمن إحباط أية مخططات إرهابية، إلى جانب رفع وعي المواطنين وبخاصة الشباب بخطر الانضمام للحركة أو تبني أفكارها.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية
أما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة شرق إفريقيا، فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو (41) قتيلًا بينهم قادة بارزون، و(28) معتقلًا، فضلًا عن استسلام (6) آخرين على يد أجهزة الأمن الصومالية والأوغندية بالتعاون مع الشركاء الدوليين.
ووفقًا للمؤشر، فقد انخفض عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر مايو عن شهر إبريل انخفاضًا كبيرًا بواقع (74.4 %)، حيث بلغ عدد القتلى في شهر إبريل (282) إرهابيًا، فضلًا عن اعتقال (17)، واستسلام آخر.
هذا، ويرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ثمة حاجة ماسة إلى استجابة منسقة من جميع المعنيين، تأخذ في الاعتبار احتواء التهديد الذي يمثله الصراع بين فرعي الإرهاب "القاعدة وداعش"، ومنعهما من تأمين موطئ قدم لهما بالمنطقة أو بالقارة بشكل عام، وضمان الحد من قدرة التنظيمين على التنقل والتعبئة وتحويل الأموال، وتقويض روابطهما التنظيمية العابرة للحدود، على الأقل لتجنب أي تهديد أمني للمنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر الأزهر مكافحة التطرف الروهينجا مرصد الأزهر لمکافحة التطرف التنظیمات الإرهابیة فی شرق إفریقیا شهر مایو بلغ عدد فی شرق
إقرأ أيضاً:
معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية".. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت قاعة "ديوان الشعر"، ندوة بعنوان "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارتها الدكتورة أسماء فؤاد.
وافتتحت الدكتورة سالي عاشور، أستاذة العلوم السياسية المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة، قائلة: إنه منذ عدة أعوام تم مطالبة الدول بتبني استراتيجيات للتطوع، وكان هناك اتجاه في مصر لتبني هذه الاستراتيجية، مشددة على ضرورة تطبيق هذه الفكرة على أساس علمي يكشف ملف التطوع.
وأكدت عاشور أن من أهم ملامح التطوع هو الانتشار السريع للمبادرات المجتمعية الساعية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الأفراد، مشيرة إلى مشكلة غلبة التبرع المادي على التبرع بالوقت.
وأوضحت أن نسبة التطوع في المجتمع المصري بلغت 17% من الشباب فوق 18 عامًا، مؤكدة أن مصر تقترب بهذه النسبة من المؤشرات العالمية في مجال التطوع.
وثمنت الدكتورة سالي عاشور تجربة التطوع في معرض الكتاب، معتبرة إياها تجربة رائدة تثبت مدى حب الشباب للتطوع في هذا الحدث الثقافي المهم، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع.
وأكدت أن المؤسسات لا بد أن تلعب دورًا مهمًا في استيعاب طاقات الشباب وتشجيعهم على التطوع، وخاصة الإناث، حيث توجد محدودية في نسبة تطوع الإناث.
وقالت إن المجالات الأكثر احتياجًا للتطوع هي البيئة والتعليم ومحو الأمية والصحة، مؤكدة على ضرورة نشر ثقافة التطوع من خلال التعريف عبر وسائل الإعلام، وشرح مفهوم التطوع في الدين وتنمية روح التطوع.
وشددت على ضرورة تمكين المتطوعين غير الرسميين من القيام بشراكات منتجة لتحقيق أهداف التنمية المنشودة والمساعدة في نشر ثقافة التطوع لدى النشء والشباب من خلال المؤسسات التعليمية ودور العبادة.
بدوره، قال الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، إن التطوع يعني تماسك المجتمع، فهو مرتبط ببناء الأفراد والمجتمع المستدام.
وأوضح الباطش أن وزارة الشباب والرياضة وضعت استراتيجية في هذا الملف لتحفيز الشباب على الخدمة التطوعية، وهم الآن يعملون على تعزيز فكرة التطوع خارج مصر.
وأضاف أن الوزارة تقوم بدور مهم في هذا الملف، حيث يوجد العديد من فرق التطوع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة أنشأت أندية للتطوع داخل مراكز الشباب للإسهام في تنمية المجتمع. كما نستهدف إنشاء 1500 نادي للتطوع داخل مراكز الشباب بحلول عام 2027.
وتابع أنه على مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة "أنا متطوع" للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يتم انتقاء الشباب بعناية لإعطائهم فرصة للتعامل مع الجمهور.
وأكد أن الوزارة تشارك أيضًا في كافة الفعاليات التطوعية خارج مصر، وتستقطب متطوعين من جميع الدول لتعليم الشباب اللغة والفنون والتكنولوجيا وثقافة التطوع. كما أشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2016 بتصدير متطوعين مصريين للاتحاد الإفريقي ليصبحوا سفراء للتطوع المصري في الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبدالوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطوع هو مرآة لاهتمام المجتمع بالقضايا المختلفة التي تتوافق مع ثقافته. فالتطوع يعد قضية أساسية في البناء على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد عبدالوهاب على أهمية تغذية الجانب الروحي في ملف التطوع، حتى لا يطغى عليه الجانب المادي، مشيرًا إلى أن هناك محددات للتطوع، وأبرزها أن فكرة التطوع تساهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم الثقافية والاجتماعية والدينية التي تدفع إلى التطوع. كما أشار إلى أهمية مراعاة الفروق بين شرائح الشباب من حيث مرجعياتهم وثقافتهم ومستوى معرفتهم ووعيهم، وكذلك تراجع الطبقة الوسطى بسبب الضغوط الاقتصادية، لأن هذه الطبقة هي أساس المتطوعين.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه قضية التطوع، ومنها ضعف المؤسسات في إدارة التطوع وتحفيزه، إضافة إلى خلل في خريطة عمل الجمعيات الأهلية في بعض المجالات، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعادة توزيع التطوع في العمل الأهلي، وعدم تعزيز فكرة أهمية العمل التنموي، وكذلك عدم ربط المحليات بمنظومة التطوع لتحفيز المواطنين على القيام بأدوار فعالة في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم أسس ثقافة التطوع هو الحافز الديني والإيثاري، الذي يمثل أكبر البواعث في مسألة التطوع، مما يؤدي إلى اتساع في الأفق.
وأضاف أن التطوع من المفاهيم التي تنتشر على أساس مفهوم مادي، مما يصعب استثماره. مؤكدًا أن التطوع هو المسؤول الرئيس عن الحضارة، فصناعة الحضارة هي صناعة الأفراد، والدولة تنشر الوعي ولكن الأفراد هم من يمارسون هذا الوعي.
وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الثقافة هي مجموعة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون التي تميز مجموعة من الناس وتعكس هوية الأفراد والمجتمعات. موضحًا أن مفهوم التطوع يقوم على الاختيار والاستطاعة والمطاوع والطواعية والطاعة.
وشدد على أهمية أن تكرس الجمعيات التطوعية ثقافة الكرامة وليس ثقافة الفقر، وأن تهتم بما يخص التطوع الصحي بالمجهود وليس فقط بالأموال.
واستعرض مقاصد التطوع، وهي حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، حفظ الدين، وحفظ المال.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالتطوع الصحي النفسي، معربًا عن أمله في أن يكون التطوع النفسي من أولويات التطوع لتحقيق السلام.