يستمر القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفا سقوط شهداء، بينما استهدفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- 8 جنود إسرائيليين و6 دبابات ميركافا.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 5 مجازر راح ضحيتها 53 شهيدا و357 مصابا.

وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 36 ألفا و224، إضافة إلى 81 ألفا و777 مصابا.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلا لعائلة عدوان في بيت حانون، شمالي القطاع.

وكان المراسل قد أفاد باستشهاد وإصابة فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا للإيواء في مخيم جباليا شمال غزة.

وقد وصل عدد من المصابين الى مستشفى المعمداني في مدينة غزة، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين الذين حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جباليا.

وفي رفح جنوبي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 12 فلسطينيا، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على المدينة منذ فجر اليوم.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بسقوط شهداء ومصابين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين غربي مدينة رفح.

وأضاف المراسل أن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد من مناطق متفرقة في رفح، نتيجة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي متواصل على المدينة.

استهداف مسعفين

في غضون ذلك، تمكنت فرق الإسعاف من انتشال جثماني مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني استشهدا جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف كانت متجهة لانتشال جثامين شهداء ونقل مصابين من منطقة غرب مدينة رفح.

ونُقل جثمانا المسعفين الشهيدين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن استهداف المسعفين يؤكد تعمد الاحتلال إبادة المنظومة الصحية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تعمدت قصف مركبة الإسعاف رغم أنها كانت تحمل الشارة المحمية دوليا.

كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين قرب دوار زعرب، غربي مدينة رفح.

ووصلت جثامين الشهداء، وعدد من الجرحى، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وسط قطاع غزة.

هجمات المقاومة

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها في مدينة رفح استهدفوا 8 جنود إسرائيليين بعبوات مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح؛ وذلك شرق حي التنور وبجوار بلدية الشوكة.

وأعلنت كتائب القسام استهداف 6 دبابات ميركافا إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في مخيم يبنا برفح جنوبا ومدينة غزة وفي بيت لاهيا شمالا.

وأضافت أن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية تحصنت بمنزل بقذيفة "تي جي بي" (TBG) وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح وسط معسكر جباليا شمال القطاع.

كما أعلنت كتائب القسام استهداف قوات الاحتلال المتوغلة خلف تل زعرب في مدينة رفح جنوبي القطاع بقذائف الهاون.

وفي بيت لاهيا شمالي القطاع، فجّر مقاتلو القسام عبوة في جنود للاحتلال كانوا يعتلون دبابة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

وفي غلاف غزة، أعلنت القسام قصف كيبوتس "نيريم" برشقة صاروخية.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أن مقاتليها، غرب مدينة رفح، قصفوا آليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في محيط تل زعرب بقذائف الهاون النظامي "عيار 60" ومن العيار الثقيل.

كما استهدفوا بالاشتراك مع كتائب القسام آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف "تاندوم" و"آر بي جي" في محيط مدرسة الشوكة شرقي رفح.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته في محيط منطقة العبد جبر بمخيم يبنا، وموقع القوس جنوبي مدينة رفح.

وقد عرضت سرايا القدس صورا، قالت إنها لعمليات استهداف وقصف ضباط وجنود الاحتلال شمالي قطاع غزة.

كما بثت سرايا القدس صورا قالت إنها لقصف تجمع لجنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في محور التقدم جنوبي رفح.

خسائر الاحتلال

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 14 عسكريا في معارك قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وأضاف أن 3657 ضابطا وجنديا أصيبوا منذ بداية الحرب، 1843 منهم أصيبوا خلال العملية البرية في غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح اليوم مقتل جندي خلال معارك شمال القطاع، وقال إن قواته تواصل نشاطها العسكري في بعض المحاور بمخيم جباليا، وفي وسط القطاع وجنوبه.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن الجنود الثلاثة الذين أعلن عن مقتلهم أمس في رفح لقوا مصرعهم إثر انفجار فتحة نفق كان محفورا في عيادة طبية، خلال دهمهم وتمشيطهم للمنطقة.

وأكد الجيش، في بيان، أن دهم الموقع تم بعد تعرض القوة الإسرائيلية لإطلاق صواريخ مضادة للدروع من داخل مدرسة تابعة للأونروا، وفق قوله.

وأضاف الجيش أن قواته عثرت على أسلحة وعتاد عسكري، وفتحات تقود إلى شبكة أنفاق بين صفوف المدرسة، وفق البيان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال کتائب القسام سرایا القدس مدینة رفح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ35 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ22، وصعد من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها "طولكرم ونور شمس"، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، في الوقت الذي تمركزت فيه على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، حيث مازالت تستولى على مبان سكنية في الشارع وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال قامت بتخريب وتدمير محتويات عمارة العامر في شارع نابلس بعد أن استولت عليها وأجبرت من فيها على المغادرة قسرا، وألقت بالمقتنيات الخاصة من النوافذ.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مطبقا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاه في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، وإخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب.
وفي مخيم نور شمس..  أقدم الاحتلال فجر اليوم على حرق منازل سكنية في حي المنشية، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد منها، استمرارا لعمليات الهدم التي نفذها أمس /السبت/، والتي طالت أكثر من 11 منزلا وما يحيط بها.
كما أجبرت قوات الاحتلال سكان حارة "واد القلنسوة" على إخلاء منازلهم قسرا، بعد مداهمتها، وإطلاق القنابل الصوتية تجاههم مع اتخاذ أفرادها دروعا بشرية، حيث أفاد مواطنون بأن الاحتلال أمهل 7 عائلات في الحي على مغادرة بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم.
كما داهمت قوات الاحتلال في وقت سابق المنازل في حارة جبل النصر، وأجبرت سكانها على تركها قسرا، وإمهالهم دقائق للمغادرة، بالتزامن مع إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية لترويعهم وإرهابهم.
وفي مخيم طولكرم، قامت  قوات الاحتلال بمداهمة المنازل والمحال الفارغة الواقعة على امتداد شارع الوكالة بعد خلع أبوابها وتفجيرها، في الوقت الذي أطلقت الرصاص الحي تجاه المنازل في المناطق القريبة من حارتي المطار والحدايدة، لإرهاب السكان من بقوا في منازلهم في تلك الحارات.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول لعدوان الاحتلال، حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
واستهدفت قوات الاحتلال بشكل مباشر البنية التحتية للمدينة والمخيمين، حيث دمرت الطرق وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر يوميا مناشدات المواطنين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
ولليوم الـ23 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

مقالات مشابهة

  • التنمية بغزة: وقف دخول المساعدات ينذر بكارثة إنسانية وعودة للمجاعة
  • خطة مصر: تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي بغزة
  • لحظة بلحظة.. هكذا تمكن مقاومو نخبة القسام من قتل وأسر كل جنود وضباط “ناحل عوز”
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • الأردن تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • إصابتان إثر قصف شقة سكنية في رفح وانتشال 4 شهداء بغزة
  • الاحتلال يقتل 115 غزيا.. والخارجية الفلسطينية ترفض تسييس المساعدات
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدتين في مدينة القدس
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مخيمي مدينة طولكرم ونور شمس
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنصب حاجزا عسكريا في جبل الرحمة بالخليل