"أوبك بلس" تتجه لتمديد خفض إنتاج النفط حتى 2025
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
لندن- رويترز
قالت ثلاثة مصادر مطلعة على محادثات أوبك بلس اليوم الخميس إن التحالف يعمل على الموافقة على اتفاق خلال اجتماعه المقرر يوم الأحد من شأنه السماح للدول الأعضاء بالمجموعة بتمديد بعض تخفيضاتها الطوعية لإنتاج النفط حتى 2025.
وفي وقت سابق نقلت رويترز أيضًا عن 3 مصادر من أوبك بلس قبيل اجتماع من المقرر أن تعقده المجموعة يوم الأحد المقبل إن الدول الأعضاء في المجموعة التي تنفذ خفضا طوعيا لإنتاج النفط 2.
الخفض الطوعي المقرر أن ينتهي سريانه بنهاية يونيو هو الأحدث في سلسلة تخفيضات للإنتاج تتبناها أوبك بلس منذ أواخر 2022 مع ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة ودول أخرى غير أعضاء وتزايد المخاوف إزاء الطلب في الوقت الذي تئن فيه اقتصادات كبرى تحت وطأة رفع أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن تبدأ أوبك بلس التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، التي تقودها السعودية، ودولا متحالفة معها بقيادة روسيا سلسلة من الاجتماعات عبر الإنترنت الساعة 1100 بتوقيت جرينتش يوم الأحد.
وذكر مصدران من أوبك بلس أن هناك خيارا ثانيا هو تمديد الخفض الطوعي في الربع الثالث فقط من العام الجاري. وقال مصدران آخران إنهما لا يستبعدان زيادة حجم الخفض لدعم السوق أو طرح النفط في الأسواق من جديد إذا ارتأى تحالف أوبك بلس أن الطلب في زيادة.
وقالت حليمة كروفت من آر.بي.سي كابيتال ماركتس "لن نستبعد تماما حدوث مفاجأة، في صورة زيادة حجم الخفض، نظرا لميل (وزير الطاقة السعودي) الأمير عبد العزيز (بن سلمان) للنهايات الهوليوودية غير المتوقعة".
ودأب الأمير عبد العزيز على القول إنه يفضل إبقاء سوق النفط في حالة تأهب وتعهد بمعاقبة المضاربين.
وتخفض أوبك بلس في الوقت الحالي الإنتاج 5.86 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 5.7 بالمئة من حجم الطلب العالمي.
ويسري خفض بعض الدول الأعضاء في أوبك بلس للإنتاج يبلغ 3.66 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2024، بينما يسري خفض طوعي لدول أخرى حجمه 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو.
والدول التي تنفذ خفضا طوعيا أكبر حجما من المتفق عليه مع التحالف الأوسع نطاقا هي سلطنة عُمان والجزائر والعراق وقازاخستان والكويت وروسيا والسعودية والإمارات.
وربما يتزامن اجتماع أوبك بلس مع طرح ثانوي لأسهم في شركة أرامكو السعودية عملاق النفط في البورصة السعودية، وهو ما سيكون تتويجا جهود مستمرة منذ أعوام لبيع جزء آخر من واحدة من أعلى الشركات قيمة في العالم بعد تسجيل طرحها العام الأولي غير المسبوق 29.4 مليار دولار في 2019.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إجتماع أوبك: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة
تم اليوم بموسكو التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي, وذلك خلال الاجتماع التاسع رفيع المستوى للحوار الطاقوي بين منظمة “أوبك” وروسيا.
وحسب بيان مشترك نشر على الموقع الرسمي للمنظمة ترأس الاجتماع كل من نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك, والأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص.
وتم تناول خلال الاجتماع تطورات الأسواق العالمية للنفط والطاقة, بالإضافة إلى نتائج المفاوضات الأخيرة بشأن التغير المناخي التي جرت خلال مؤتمر الأطراف (كوب29) بباكو (أذربيجان)، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري.
بالإضافة إلى مناقشة عدة قضايا أخرى متعلقة بقطاعي النفط والطاقة, على غرار الأمن الطاقوي, خطر نقص الاستثمار وأهمية استقرار السوق لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
ويمثل الاجتماع بين “أوبك” وروسيا “مرحلة مهمة في الحوار الطاقوي, ويبرز الأهمية الإستراتيجية للتعاون بين أوبك وروسيا, لاسيما في إطار إعلان التعاون وميثاق التعاون”.
وبالمناسبة, صرح نوفاك بأن “روسيا ستواصل دورها كفاعل رئيسي في سوق النفط, ومؤكدة مكانتها كمورد موثوق”، مشيرا إلى أن “دول أوبك+ على تواصل ويراقبون بشكل دائم وضع السوق، ومستعدة للاستجابة بسرعة ومرونة لأي تغييرات في ظروف السوق”.
وأضاف أن “آلية تنفيذ اتفاق أوبك+ الحالية هي الأداة الأكثر فاعلية لرفع كفاءة إنتاج النفط وزيادة عائدات الدولة”.
من جهته, أكد الغيص على أهمية الشراكة بين روسيا و”أوبك” على كافة المستويات, مشيدا بدور روسيا القيادي في إطار إعلان التعاون, بصفتها رئيسا مشاركا للاجتماعات الوزارية للدول الأعضاء في “أوبك” وغير الأعضاء, وكذلك لاجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة “أوبك” وغير “أوبك”.
كما نوه الأمين العام ل”أوبك” بالحوار الطاقوي بين المنظمة وروسيا, واصفا إياه بأنه “منصة ديناميكية تسهل المناقشات, وتبادل المعارف وكذا تبادل وجهات النظر بين الجانبين”.
وقد تم الاتفاق على عقد الاجتماع رفيع المستوى المقبل للحوار الطاقوي بين “أوبك” وروسيا في عام 2025 بفيينا (النمسا).