قاطعته واشنطن.. تكريم رسمي مثير للجدل لرئيسي في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
خصت الأمم المتحدة، الخميس، الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بـ"تكريم" رسمي مثير للجدل، وذلك خلال جلسة للجمعية العامة قاطعتها الولايات المتحدة.
وبعد دقيقة صمت في الجمعية العامة، قدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعازيه مجددا لأقارب الرئيس وأسر ضحايا حادث 19 مايو وكذلك للشعب الإيراني.
وقال "تقف الأمم المتحدة إلى جانب الشعب الإيراني في سعيه للسلام والتنمية والحريات الأساسية.
وبعد التعازي التي قدمها أنطونيو غوتيريش إثر مصرع رئيسي، برر المتحدث باسمه موقفه.
وأشار ستيفان دوجاريك إلى أن الأمين العام "لم يتردد يوما في التعبير عن قلقه العميق بشأن وضع حقوق الإنسان في إيران، وخصوصا النساء". وأضاف "هذا لا يمنعه من تقديم تعازيه بمصرع رئيس دولة عضو في هذه المنظمة ووزير الخارجية الذي كان يلتقيه بانتظام (...) في حادث مروحية".
وتنظم الجمعية العامة تكريما لكل رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة يلقى مصرعه وهو في منصبه، كما حصل مع الرئيس الناميبي حاج جينغوب رمز استقلال بلاده في فبراير الماضي أو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل في عام 2011.
وأشاد السفير الباكستاني منير أكرم باسم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بـ"إرث" الرئيس رئيسي في "التحول الاجتماعي والاقتصادي والسياسي" في إيران.
وتابع "نشعر بالارتياح حيال المساهمة التاريخية للرئيس السابق في رؤية ورسالة منظمة التعاون الإسلامي، ولا سيما قضيتها الأساسية، استعادة الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني".
ولم يتحدث أي ممثل للدول الغربية خلال هذا التكريم، حتى أن بعضها لم يرسل أي ممثل كفرنسا أو الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الوفد الأميركي نايت إيفانز في بيان "على الأمم المتحدة أن تقف إلى جانب الشعب الإيراني. تورط رئيسي في العديد من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان".
واضاف "وقعت بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان في عهده".
وامام مقر الأمم المتحدة تظاهر عشرات من معارضي النظام الإيراني وهم يهتفون "عار على الأمم المتحدة".
كما استنكر السفير الإسرائيلي جلعاد إردان هذا التكريم. وكتب على موقع اكس قبل أيام "تم إنشاء الأمم المتحدة لمنع ارتكاب الفظاعات، لكنها اليوم تكرم الطغاة الذين يرتكبون جرائم قتل جماعي".
وسبق ان انتقد إردان دقيقة الصمت التي التزمها مجلس الامن الدولي حدادا على رئيسي في 20 مايو.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة رئیسی فی
إقرأ أيضاً:
البطاقات الذهبية.. خطة ترامب المثيرة للجدل لجذب استثمارات الأثرياء إلى أمريكا
سلّطت مجلة نيوزويك الأمريكية الضوء على الجدل الدائر حول مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح "البطاقات الذهبية"، والتي تستهدف الأجانب الأثرياء الراغبين في العيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة.
ووفقًا للخطة المقترحة، سيتمكن المستثمرون من الحصول على إقامة دائمة ومسار سريع نحو الجنسية الأمريكية مقابل 5 ملايين دولار.
وأثار هذا الاقتراح انقسامًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية، حيث يرى البعض أن "البطاقات الذهبية" قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الإسكان في الولايات المتحدة، مما يزيد من التفاوت الاقتصادي ويرفع معدلات التضخم.
في المقابل، يعتبر مؤيدو الفكرة أنها قد تضخ استثمارات جديدة تحتاجها الأسواق الأمريكية، ويمكن استغلالها في مشاريع الإسكان الميسور التكلفة للأمريكيين.
وتأتي هذه المبادرة وسط استمرار أزمة القدرة على تحمل تكاليف المعيشة، حيث تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بخفض أسعار العقارات، لكن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، مما يعيق فرص المواطنين الأمريكيين في امتلاك منازل.
وخلال جلسة مشتركة للكونغرس في 4 مارس، أكد ترامب أن "البطاقة الذهبية" ستتيح للأفراد الأكثر نجاحًا حول العالم فرصة الإقامة في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هؤلاء المستثمرين الجدد سيساهمون في الاقتصاد من خلال "إنفاق الأموال، ودفع الضرائب، وتوفير فرص عمل للأمريكيين".
من جانبه، كشف وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أن البرنامج قد يصبح متاحًا خلال الأسبوعين المقبلين، بينما أكد ترامب أن هذه المبادرة لن تحتاج إلى موافقة الكونغرس، مما يزيد من احتمالية تمريرها بقرار تنفيذي مباشر.