مدينتان فرنسيتان تعلنان استعدادهما لاستقبال لاجئين من غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أعلنت مدينتا متز وليل الفرنسيتان، الخميس، استعدادهما لاستقبال لاجئين فارين من قطاع غزة حيث الحرب مستعرة منذ ثمانية أشهر تقريبا بين إسرائيل وحركة حماس.
أعلن رئيس بلدية متز في شمال شرقي فرنسا، فرنسوا غروديدييه، في بيان، أن مدينته مستعدة لاستقبال عائلات تفرُّ من الحرب في غزة.
وأضاف رئيس البلدية، الذي سبق أن انتمى إلى حزب الجمهوريين اليميني، أن الحرب في غزة «تتسبب بمأساة إنسانية هائلة وتطول أشخاصاً يضطرون لمغادرة المنطقة التي باتت ساحة معركة، من دون ملجأ ممكن».
وأوضح، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن متز «أبلغت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية باستعدادها لاستقبال عائلات فرّت من الحرب».
ومضى يقول: «لطالما أسهمت متز في استقبال لاجئين ضحايا الحروب»، مشيراً خصوصاً إلى استقبال «لاجئين سوريين وأوكرانيين». ويبلغ عدد سكان هذه المدينة الفرنسية نحو 120 ألف نسمة.
وأوضحت البلدية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن هذا الاقتراح أتى رداً على طلب تقدمت به وزارة الخارجية.
كذلك، أفادت بلدية ليل في شمال فرنسا التي استقبلت في السنوات الأخيرة لاجئين من أفغانستان وأوكرانيا، أنها «حصلت على موافقة لاستقبال فنانين فلسطينيين» اثنين وأنها «مستعدة لاستقبال آخرين»
إلا ان هذه المدينة البالغ عدد سكانها 230 ألف نسمة لم توضح الطرف الذي منحها هذه الموافقة.
وبدأت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حركة «حماس» الفلسطينية هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي، تسبَّب بمقتل 1189 شخصاً، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، يستند إلى أحدث البيانات الإسرائيلية الرسمية.
وردّت إسرائيل متوعدة بـ«القضاء» على «حماس»، وهي تشن، منذ ذلك الحين، حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبَّب بسقوط 36224 قتيلاً، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتسببت الحرب بدمار هائل، وشرَّدت غالبية سكان غزة الذين يُقدَّر عددهم بـ2.4 مليون نسمة، وتسببت بكارثة إنسانية كبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تعلنان استعدادهما لاستقبال لاجئين غزة قطاع غزة حركة حماس
إقرأ أيضاً:
تايمز: عصابات المخدرات تسيطر على السجون الفرنسية
قالت صحيفة تايمز إن سجون فرنسا المكتظة أصبحت عصية على السيطرة، بسبب الهجمات المسلحة على غرف الحراسة، والتهديد بقتل الحراس، وانتشار التهريب، ما جعل السجناء أصحاب اليد العليا.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ديفيد شازان من باريس- إلى هجوم محدد على سجن شديد الحراسة بالقرب من ميناء تولون الفرنسي على البحر الأبيض المتوسط، حين توقفت سيارة بيضاء فجأة أمام البوابة الرئيسية بعد منتصف الليل، وقفز منها رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء وفتح النار من بندقية هجومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: صراع على السلطة بالكونغو يهدد أطماع ترامب في المعادنlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: نشطاء حقوق الإنسان لليهود فقطend of listوانتهى الهجوم الذي وثقته كاميرات المراقبة في ثوانٍ معدودة، بعد أن اخترقت 15 رصاصة جدران سجن لافارليد المعدنية المقواة، واخترقت واحدة البوابة وأصابت نافذة غرفة الحراسة، الواقية من الرصاص.
وقالت الصحيفة إن المحققين يعتقدون أن هذا الهجوم، وهجمات مماثلة على 11 سجنا آخر في أنحاء فرنسا خلال 3 ليال الأسبوع الماضي، جاء ردا على تحرك الحكومة لعزل تجار المخدرات عن بقية السجناء، استلهاما لمعاملة إيطاليا لزعماء المافيا المسجونين، بهدف حرمانهم من الوصول إلى الهواتف المحمولة أو الاتصال بأتباعهم، خشية إدارتهم عصابات الجريمة من زنازينهم.
رسالة الهجمات واضحةوتبنت هذه الهجمات، التي لم يصب فيها أحد، جماعة مجهولة حتى الآن، تُطلق على نفسها اسم "دي دي بي إف" التي قال المحققون إنها اختصار لعبارة "الدفاع عن السجناء الفرنسيين".
وقد وصلت التحقيقات إلى أنها تشير إلى عصابات المخدرات، وخاصة مافيا "دي زد" التي تتهم بارتكاب عشرات جرائم القتل والابتزاز العنيف في مرسيليا، وهي اختصار لكلمة "دزاير" التي تعني "الجزائر" باللهجة الجزائرية.
إعلانوصرح أحد حراس السجن لصحيفة "لا تريبيون"، طالبا عدم الكشف عن هويته بأن رسالة الهجمات واضحة، وهي "لا نمانع في دخول السجن، ولكن لا تمنعونا من ممارسة أعمالنا وكسب المال".
وقال ديدييه دوشيرون، وهو حارس سجن متقاعد أشرف على زعماء العصابات لمدة 38 عاما في سجن سان مور، إن استهداف السجون ليس مستغربا، وأضاف "من المعروف أن زعماء العصابات يسيطرون على شبكات وموارد هائلة، وهم غير راضين عن احتجازهم في سجون خاصة شديدة الحراسة. كنت أتوقع شيئا كهذا".
وحث دوشيرون السلطات على التحلي بالشجاعة، وقال "أنا متأكد من أن عزل تجار المخدرات سيكلل بالنجاح في النهاية"، إلا أنه أقر بأن وسائل التواصل الاجتماعي وجيل المدانين الجديد، سيجعلان هذه المهمة الخطيرة أكثر تعقيدا.
وقالت نقابات ضباط السجون إن حراس السجون غالبا ما يتلقون تهديدات بالقتل، وإن عناوين منازلهم تنشر على تليغرام، وبالفعل أُضرمت النار في سيارة تابعة لضابط سجن أمام منزله في "آكس أون بروفانس"، الأسبوع الماضي، واندلع حريق في مبنى يسكنه ضابط آخر بالقرب من باريس.
وذكرت النقابات أن حراس السجون تُعرض عليهم رشاوى بشكل متكرر، وأن الاكتظاظ في سجون بنيت لاستيعاب 62 ألف سجين وهي تضم الآن 82 ألفا، يجعل الحفاظ على النظام أكثر صعوبة أمام 30 ألفا من هؤلاء الحراس.