بلومبيرغ: السعودية تستعد لطرح ثانوي في أرامكو بـ10 مليارات دولار
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستعد السعودية لإطلاق طرح ثانوي لأسهم شركة النفط العملاقة أرامكو رسميًا يوم الأحد، في صفقة قد تجمع أكثر من 10 مليارات دولار لتكون من بين الأكبر من نوعها خلال السنوات الأخيرة، وفق ما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
ونقلت هذه الوكالة الاقتصادية -عن مصادر مطلعة لم تسمها- قولها إن الحكومة تخطط لإجراء عملية بناء سجل أوامر لتلقي الطلبات حتى الخميس المقبل، وقالوا إن الصفقة اجتذبت اهتماما غير رسمي من المستثمرين في الشرق الأوسط وأوروبا بقيمة إجمالية تزيد على 10 مليارات دولار.
رجّحت المصادر أن يتم تسعير العرض بخصم إضافي يصل إلى 10% من سعر التداول، رغم أن هذا الهامش قد يتقلص بناءً على طلب المستثمرين، ويتسق ذلك مع الطروحات الثانوية لشركة الاتصالات السعودية "إس تي سي" (STC) ومجموعة تداول القابضة التي تدير سوق الأوراق المالية في المملكة.
ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بشأن فترة الطرح، وفق المصادر التي أشارت إلى أن محددات الصفقة، بما في ذلك حجمها، قد تتغير.
ومن المقرر أن يأتي الطرح بعد أيام من انخفاض سهم أرامكو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وسيتزامن بدء إجراءات الصفقة مع اجتماع أوبك بلس يوم الأحد لمناقشة سياسة إنتاج النفط، إذ يتوقع معظم مراقبي السوق أن تحافظ المجموعة على قيود الإمدادات، وهو ما يمكن أن يبقي إنتاج السعودية بالقرب من أدنى مستوى له منذ حوالي 3 سنوات.
وذكرت بلومبيرغ -في وقت سابق- أن المملكة تجهّز قائمة من البنوك بما في ذلك سيتي غروب وغولدمان ساكس و"إتش إس بي سي هولدينغ" لإتمام الصفقة، ورجحت مصادر مطلعة أن تشارك شركات محلية، بما في ذلك البنك الوطني السعودي، في حين تعمل شركة Moelis & Co مستشارا ماليا للمساعدة في اختيار الضامنين.
ويأتي العرض التالي بعد ما يقرب من 5 سنوات من جمع السعودية حوالي 30 مليار دولار في الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو، والذي كان أكبر بيع للأسهم في العالم على الإطلاق.
تساعد عائدات بيع الأسهم في تمويل المبادرات الكبيرة المرتبطة بهذا التحول الاقتصادي، وتشمل خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدفع نحو الذكاء الاصطناعي والرياضة والسياحة بالإضافة إلى مشاريع مثل تطوير مدينة نيوم بقيمة 1.5 تريليون دولار، وفق بلومبيرغ.
وتأتي الصفقة في وقت حرج بالنسبة للمملكة، التي تمتلك حصة 82% في الشركة التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، إذ إن أسعار النفط الخام أقل من المستويات التي تحتاجها الحكومة لتحقيق التوازن في موازنتها، وقد تخلفت السعودية عن هدفها المتمثل في جذب أكثر من مئة مليار دولار سنويًا من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتحتاج الحكومة إلى سعر قريب من مئة دولار للبرميل لدفع تكاليف خطط الإنفاق، وفق صندوق النقد الدولي. لكن من المتوقع أن يقترب سعر خام برنت، الذي يبلغ حاليًا حوالي 85 دولارًا، من 79 دولارًا عام 2025، و75 دولارًا العام التالي، وفقًا تقديرات جمعتها بلومبيرغ.
كما أن إنتاج أرامكو من النفط مقيد أيضًا بسياسة أوبك بلس إذ تحاول السعودية، القائد الفعلي للمجموعة، إنعاش السوق وتعزيز الأسعار. وتمتلك الشركة بالفعل طاقة إنتاجية كبيرة غير مستغلة، وقد أمرت الحكومة في وقت سابق من هذا العام بوقف التوسع الإضافي لقدرتها.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الجيش يواصل انتشاره في الخيام ...ميقاتي: 5 مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار
بدا لافتاً في الأيام الأخيرة ارتفاع منسوب المواقف الداخلية حيال التطورات السورية وسط تصاعد الحمى الداخلية الرئاسية بما يعكس الأثر الواضح للحسابات الجديدة حيال الحدث السوري على إعادة رسم التوازنات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.
وفي المواقف من مجريات الداخل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف اطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وتحدث ميقاتي في المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في روما عن تفاهم وقف النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا، وقال: "إن العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضاً أضراراً جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، ما يستدعي اهتماماً ودعماً فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وعن الملف السوري قال: "ما يعنينا بشكل اساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ميدانيا، حتى ليل أمس، لم يكن الجيش قد أكمل انتشاره في كل بلدة الخيام، حيث لا يزال العدو الاسرائيلي متواجداً في محلة سردا الواقعة في سهل الوزاني. ويعمل فوج الهندسة على تنظيف الطرقات الرئيسية من الذخائر. وبدأ بانتشال جثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمّرة. بينما تتراجع قوات الاحتلال ببطء من عين عرب والوزاني مقابل عدم السماح للناس بالعودة.
وذكرت «الأخبار» أن قيادة الجيش طلبت من لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار «إقناع إسرائيل بتنفيذ الانسحاب دفعة واحدة من القطاع الشرقي من شبعا حتى كفركلا». ولفت مصدر عسكري إلى أن إسرائيل «هي من تقرر من أين ومتى ستنسحب بحسب أولوياتها وإنجازها لأهدافها الميدانية». وحتى ذلك الحين، لم يُحدد الموعد المقبل لاجتماع لجنة الإشراف.
ميدانياً، واصل العدو خروقاته البرية والجوية. واستهدفت مُسيّرة المواطن محسن شرف الدين على طريق الخردلي أثناء انتقاله بسيارته من بلدته كفرتبنيت إلى محله لبيع الهواتف في جديدة مرجعيون ظهر أول أمس. وكثّف العدو تفجيراته للمنازل في اليومين الماضيين في الجبين وشيحين والناقورة ويارون.
وللمرة الثانية، اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً من سهل المجيدية، هو العسكري المغوار عبدو عبد العال من مزرعة حلتا خلال قيامه برعي قطيع من الماشية ظهر السبت الماضي قبل أن تطلق سراحه في صباح اليوم التالي. وبحسب ما أفاد عبد العال، فقد اقترب منه «بيك اب» فيه ثلاثة أشخاص يرتدون لباساً مدنياً اقتادوه إلى مركز تحقيق داخل الأراضي المحتلة. وقال إن جنود العدو أبلغوه بأنهم لا يزالون يحققون مع أربعة من أبناء الوزاني مفقودين منذ وقف إطلاق النار هم رفعت وجمال ويوسف الأحمد وجعفر المصطفى، على أن يُطلق سراحهم قريباً.