السيد القائد يدعو أبناء الشعب اليمني إلى خروج مليوني يوم غدٍ للتعبير عن ثبات الموقف والوفاء لفلسطين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني يومً غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بصنعاء وبقية ساحات المحافظات والمديريات، للتعبير عن ثباته ووفائه وصدقه مع الله تعالى والشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية” إن شعبنا العزيز سيؤكد يوم الغد بخروجه المليوني في الساحات ثباته على الموقف الإيماني والجهادي المناصر للشعب الفلسطيني وأنه لن يتزعزع عن هذا الموقف الراسخ”.
وأضاف “بمقدار ما يزيد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة، سنسعى للتصعيد في موقفنا ليكون أكثر فاعلية وتأثيراً ضد هذا العدو ونصرة الشعب الفلسطيني”.
واتهم قائد الثورة أمريكا بمنع وقف العدوان السعودي الإماراتي على الشعب اليمني وفق الصيغة التي كان قد تم التفاهم حولها مع السعودية.. وقال “أمريكا سعت لمنع وقف العدوان على بلدنا وفق الصيغة التي كان قد تم التفاهم حولها مع الرياض كإعلان خارطة للاتفاق على وقف العدوان الذي شنته السعودية بإشراف أمريكي على اليمن، والسعودي يتماشى مع الأمريكي وما يزال يتماشى معه في ذلك كله”.
وأضاف “إن الأمريكي همّه توريط الآخرين في خدمة الموقف الصهيوني ودعمه كما عمل مع الدول الأوروبية التي ليس غريباً عليها مساندة العدو الصهيوني والوقوف إلى جانب الكيان الغاصب لأن لديها نفس التوجه المعادي الاستعماري”.
ولفت السيد القائد إلى سعي أمريكا للضغط على البنوك اليمنية في صنعاء لنقل مقراتها إلى عدن والذي يأتي ضمن الخطوات الأمريكية الداعمة للكيان الصهيوني، مؤكداً أن الأمريكي يحاول أن يورط السعودي في هذه الخطوة العدوانية واللعبة الخطيرة، لعبة صب الزيت على النار.
ووجه النصح للسعودي ليحذر من الإيقاع به من الجانب الأمريكي خدمة للعدو الصهيوني في خطوة كهذه، معتبراً ذلك عدواناً على اليمن في الجانب الاقتصادي.
وتساءل “ألا يكفي ما يعانيه الشعب اليمني نتيجة الحصار الظالم واحتلال معظم أرجاء البلاد ومنابع الثروة النفطية، ألا يكفي كل ما حصل ويحصل لليمن؟”.. مؤكداً أن الأمريكي يحاول توريط السعودي ويوقعه في مشكلة كبيرة، هو في غنى عنها في خطوات كهذه خدمة للكيان الصهيوني.
كما تساءل “ما الذي يدفع البعض إلى أن يقدّموا أنفسهم وإمكاناتهم ويتجندوا لخدمة العدو الصهيوني؟، من الضلال أن يخسر البعض أمنه وسلمه وكل شيء من أجل كيان العدو”.
وحذر قائد الثورة من الخطوات الداعمة للعدو الصهيوني ضد الشعب اليمني.. وقال “أي خطوات عدائية على بلدنا لن تثنينا عن موقفنا المساند لغزة، حتى لو اتجهت بعض الأنظمة العربية للقتال خدمة للعدو الصهيوني”.
وجدد التأكيد على أن اليمن سيظل في موقفه الإيماني والجهادي لنصرة الشعب الفلسطيني، ولن يرده أحد عن هذا الموقف.. مضيفاً “عليكم مخاطبة الأمريكي ليقاتل بنفسه باعتباره أكثر قدرة وإمكانات عسكرية بدلا عن توريطكم خدمة لكيان العدو الغاصب”.
وخاطب السيد القائد الأنظمة العربية بالقول “لا تكونوا أغبياء إلى مستوى أن يجندكم الأمريكي لتخسروا كل شيء خدمة للعدو الصهيوني، لأن التورط مع الأمريكي لخدمة “إسرائيل” إهانة وخزي وعار وفضيحة وخسران في الدنيا والآخرة”.
وأعاد التأكيد على ألا شيء أبدًا سيغير موقف الشعب اليمني عن دعم الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة.. مشيراً إلى ثبات اليمن في موقفه المناصر لغزة ثبات جباله الشماء الراسخة في الأرض والمعانقة للسماء.
وأفاد بأن الأمريكي يعمل على توريط دول عربية لصالح العدو الصهيوني ومن ذلك محاولة اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة.. وقال” في الوقت الذي يعاني الشعب العربي الفلسطيني المسلم من الجوع ويُعتدى عليه ويُقتل ويُظلم يتم الحديث عن دعم مالي عربي للعدو الصهيوني، كون أي دعم عربي لكيان العدو هو مساهمة مباشرة في العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال والنساء وهذا مؤسف جداً ومؤلم”.
وأعرب قائد الثورة عن الأسف للمساندة الإعلامية الواضحة للعدو الصهيوني من وسائل إعلام تابعة لأنظمة عربية.. وقال “مما يؤلم أن نرى بوضوح المساندة الإعلامية للعدو الغاصب من وسائل إعلام تابعة لأنظمة عربية والوقوف معه بشكل مباشر ضد الشعب الفلسطيني وتشويه المجاهدين في فلسطين”.
كما اتهم أمريكا بالوقوف خلف المساندة العربية للكيان الصهيوني في إطار التآمر على القضية الفلسطينية لتصفيتها بالكامل، بعنوان التطبيع وغيرها من العناوين وضد من يقف مع الشعب الفلسطيني ويسانده.
وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن الجبهة اليمنية ومسارها التصاعدي وعملياتها المستمرة في إطار المرحلة الرابعة المتصاعدة كماً وكيفاً، مبيناً أن عمليات هذا الأسبوع بلغت 12 عملية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي وباتجاه البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن عمليات اليمن هذا الأسبوع نفذت بـ27 صاروخاً بالستياً ومجنحا وطائرة مسيرة، عشر من العمليات استهدفت 10 سفن مرتبطة بالعدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني وسفن تابعة لشركات كسرت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.
وقال “من عملياتنا هذا الأسبوع إسقاط طائرة استطلاع مسلح أمريكية نوع “إم كيو 9″ في أجواء محافظة مأرب، وبإسقاط طائرة الاستطلاع الأمريكية في أجواء محافظة مأرب تصبح عدد الطائرات التي أسقطت خلال هذه الفترة ست طائرات”.
وبين أن إجمالي عدد السفن المستهدفة من بداية عمليات الإسناد وصل إلى 129 سفينة وهو عدد كبير .. مشيراً إلى أن طائرة “إم كيو 9” التي تعتمد عليها أمريكا سقطت هيبتها وأصبحت أيضاً لا قيمة ولا أهمية لها.
وأكد قائد الثورة أنه ليس هناك تراجع في مستوى العمليات اليمنية، وإنما تراجع في حركة الملاحة وحركة السفن من الجانب الأمريكي والبريطاني وشبه انعدام للحركة الصهيونية.
وأضاف “ليس هناك أي عوامل يمكن أن تؤثر على الموقف اليمني ليتراجع مستوى الزخم أو التفاعل، كما أنه ليس هناك عوامل سياسية ولا عوامل اقتصادية ولا أي عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على عملياتنا”.
ولفت إلى التأثيرات المستمرة للعمليات العسكرية اليمنية على المستوى الاقتصادي بشكل واضح ومعترف به، وهناك تأثير للعمليات اليمنية على ارتفاع الأسعار لدى العدو الصهيوني طال حتى المواد الغذائية، وهناك تأثير كبير على بعض السلع من ناحية ارتفاع أسعارها أو في محدودية توفرها لدى كيان العدو.
واستعرض السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تأثير العمليات اليمنية على مستوى الناتج الاقتصادي لدى العدو والذي انعكس على الموازنات، فضلاً عن تأثير العمليات على الجانب الاقتصادي لدى العدو والذي له نتائج مهمة وفي مجال حساس على الأعداء.
وأشار إلى أن المجال الاقتصادي حساس على العدو الصهيوني، والقوة الأمريكية الصهيونية البريطانية الأوروبية هي قوة اقتصادية، مبيناً أنه كلما تأثر الوضع الاقتصادي لدى الأعداء حصل عليهم تراجع في الجانب المادي وبقية الجوانب.
وقال “عملياتنا البحرية لها تأثير على مستوى الهيبة الأمريكية، فقد كانت أمريكا في وضعية لا يجرؤ أحد أن يستهدف بوارجها وسفنها الحربية”، مؤكداً أن موقف اليمن رسمياً وشعبياً لمساندة الشعب الفلسطيني هو تحد لأمريكا.
وأوضح قائد الثورة أن أمريكا أرادت أن تخضع الدول العربية وتجعلها مكبلة عن اتخاذ أي موقف مساند للشعب الفلسطيني فكان موقف اليمن بما يتحدى الأمريكي والبريطاني، مؤكداً أن الأمريكي والبريطاني فشلا في حماية المصالح الصهيونية في البحار.
وأضاف “هناك اعتراف أمريكي بريطاني بقدرة اليمن على تطوير مراحله التصعيدية طالما استمر العدوان على قطاع غزة”، مؤكداً أنه بفعل العمليات اليمنية سقطت الثقة لدى القوات الأمريكية في عدم تمكن أحد من مواجهتهم.
وأكد أن المواجهة البحرية زعزعت ثقة الأمريكيين بأنفسهم وقدراتهم وقد شاهدوا فشل تقنياتهم وإمكاناتهم، مشيراً إلى أن العمليات اليمنية بالرغم من محاولة إيقافها أوصلت الصهاينة إلى حالة اليأس فيما يتعلق بحركة السفن التابعة لهم.
وتناول السيد القائد، التفاعل الرسمي والشعبي في جانب التعبئة العامة والتحشيد.. مبيناً أن عدد الملتحقين بالتعبئة العامة بلغ 338 ألفاً و350 متدرباً والنشاط في هذا الجانب مستمر بزخم كبير.
وذكر أن عدد المسيرات والمظاهرات والفعاليات والندوات والوقفات المساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وصلت إلى 561 ألفاً و733 فعالية ومسيرة وندوة ووقفة، مؤكداً أن التحرك والنشاط الشعبي في اليمن المساند لغزة لا مثيل له في أي بلد على مستوى العالم، بالرغم من الجهود التي يبذلها الأعداء على كل المستويات لإيقاف مناصرة اليمن لفلسطين.
وأكد أن العدوان الأمريكي البريطاني المتواصل على اليمن يأتي في محاولة للتأثير على موقفه المناصر لغزة، لكنه فشل فشلاً ذريعاً عن تحقيق هدفه بإيقاف العمليات العسكرية اليمنية المساندة والمناصرة للشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة.
وتابع “دول أوروبية لها قطع عسكرية في البحر تعمل على اعتراض صواريخنا وطائراتنا المسيرة لكنها تفشل في كثير من الأحيان، ولكن بفضل الله تصل عملياتنا إلى أهدافها رغم محاولة دول كثيرة اعتراضها والتصدي لها”.
كما أكد قائد الثورة أن ثلاث دول عربية تشترك مع الأمريكي ودول أوروبية لمحاولة اعتراض الصواريخ والطائرات اليمنية المسيرة باتجاه الكيان الصهيوني في فلسطين، لافتاً إلى أن العدو ضغط لإيقاف المساعدات التي كانت تقدّم لليمن، ويعملون على ممارسة التجويع للضغط على اليمن لإيقاف مساندته للشعب الفلسطيني.
وتطرق إلى الحملة الإعلامية والجهود الكبيرة التي تشنها أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني لتشويه الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، بمشاركة أنظمة عربية، مؤكداً أن اليمن يتعرض لحملة دعائية معادية وافتراءات مكثفة، ونلحظ تجدد الدعايات بشكل يومي.
وأفاد بأن الحملات الإعلامية ضد اليمن تخدّم اليهود الصهاينة وتأتي للضغط على الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومقاومته الباسلة، مضيفاً ” الأعداء يحاولون التقليل من أهمية عملياتنا، وأحياناً يشتغلون على التهويل، وهذا التناقض يعود إلى كونها حملات اعتمدت على الأكاذيب والأباطيل والشائعات”.
وأشار قائد الثورة إلى استمرار العدو الصهيوني في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة لليوم 237 على مرأى ومسمع من دول العالم، الذي شهد الجريمة الفظيعة المتعمدة التي استهدف بها العدو الصهيوني النازحين المدنيين في رفح.
وأوضح أن المنطقة المستهدفة في رفح كان قد أعلنها العدو الصهيوني سابقاً منطقة آمنة، وتم استهداف النازحين فيها وهم نيام بسبع قنابل أمريكية تزن الواحدة منها ما يقارب الطن.
ولفت إلى أن معظم الضحايا النازحين هم أطفال ونساء، تمزقت وتفحمت أجسادهم بنيران تلك القنابل وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم، موضحاً أن الجرائم التي مارسها العدو الصهيوني بدعم أمريكي وبريطاني، تكشف عدوانيتهم التي تشكل تهديداً للمجتمع البشري.
وعبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن الأسف من بعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل التي تعمل على تغييب جرائم العدو الإسرائيلي، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة العربية عملت وتعمل بشكل مستمر على تغييب الحقائق وتزييف صورة أخرى عن العدو الإسرائيلي.
وأكد أن العدو الصهيوني منذ يومه الأول، يمارس الإجرام والإبادة ومختلف أنواع العدوان ضد الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الأنظمة العربية تعمل على تغييب جرائم العدو الصهيوني على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها.
وأفاد بأن تغييب الأنظمة العربية لجرائم العدو الصهيوني من أجل تقديم صورة مختلفة زائفة عنه، وهذا أمر فاشل يسقط أمام تلك الحقائق الصارخة.. لافتاً إلى أن الممارسات التي يعملها العدو الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من هويته وتفكيره ومعتقده.
وقال قائد الثورة “العدو الإسرائيلي بارتكابه المستمر للجرائم يحاول أن يروض شعوب العالم على تقبله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها، كما يسعى لأن يفرغ البشر من إنسانيتهم، ووصل المجتمع البشري إلى ذلك المستوى من التجاهل والتغاضي عن جرائم العدو”.
وذكر أن النظرة الإسرائيلية إلى بقية المجتمعات البشرية هي نظرة احتقار ودونية وكراهية، مشيراً إلى أن كل جرائم العدو الإسرائيلي ارتكبت بالقنابل الأمريكية وبغطاء أمريكي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزة.
وقلل من البيانات والإدانات التي تصدّر عند كل جريمة صهيونية كبيرة كونها لم تعد تجدي شيئاً، وكثير من البلدان العربية لم تصدر أصلا أي بيان أو إدانة لجرائم العدو الصهيوني، ما يتطلب اتخاذ مواقف عملية.
وأضاف “بعض الزعماء العرب إذا أطلق موقفا من العدوان يحاول أن يقدم عبارات مهذبة تجاه العدو الإسرائيلي من أجل أمريكا، وهذا شيء مؤسف جداً”، موضحاً أن بعض الدول الغربية اتخذت مواقف في قطع العلاقات مع العدو الصهيوني أقوى من مواقف بعض الدول الإسلامية والعربية.
ولفت إلى أنه من المؤسف جداً أن بعض الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن تواصل التظاهرات الطلابية في أمريكا وأوروبا خطوات جيدة، ونأمل أن تستمر وتتصاعد وتتوسع.
وعدّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ما حصل مؤخراً من احتلال العدو لما يسمى بمحور “فيلاديلفيا”، ثم احتلال معبر رفح ثم الاعتداءات على الجنود المصريين في الحدود، انتهاكاً خطيراً وتهديداً للأمن القومي المصري.
وأردف قائلاً “كنا وما نزال نأمل أن يكون هناك موقف مصري من أجل مصر ومساندة للشعب الفلسطيني بالمستوى الذي ينبغي بعد الاعتداء الصهيوني الأخير، والمفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر وأقوى تجاه الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية لجمهورية مصر العربية”.
وبين أنه من المفترض أن تكون هناك خطوات عملية منها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي والمقاطعة الاقتصادية.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني ما يزال يستفيد بشكل كبير من العلاقات الاقتصادية مع مصر، التي ما تزال سفنها متقدمة على كثير من البلدان في الذهاب بالبضائع إلى العدو الصهيوني.. مؤكداً أن مثل ذلك لا ينبغي لجمهورية مصر العربية ويفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر، ولو بمستوى قطع العلاقات الاقتصادية مع العدو.
وقال “إذا اتجهت جمهورية مصر العربية هذا الاتجاه، ستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها، وستقف الجمهورية اليمنية معها”.
وأكد قائد الثورة أن قرار ما يسمى بمحكمة العدل الدولية اقتصر على وقف الاعتداء على رفح، ومقتضى العدل هو وقف العدوان بالكامل على غزة.. مشيراً إلى أن العدو الصهيوني ومن الأمريكي بنفسه قابل قرار المحكمة الدولية بالسخرية والاستهتار والاستهزاء والتهديد.
وجدّد التأكيد على أنه لا يمكن للجهات الدولية أن تحمي الشعب الفلسطيني ولا أي شعب آخر، وفي هذا درس مهم، مؤكداً أن العدو الصهيوني هو مجرم وعدو للأمة بكلها، وأمريكا وإسرائيل يشكلون خطراً على المجتمعات البشرية.
وأضاف “ما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار هو الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني، وما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار يتمثل في الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني”.
وحث السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، المسلمين والمجتمع البشري بشكل عام على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني، مبيناً أن المجاهدين في غزة والضفة من كل الفصائل يخوضون معركة الأمة بكلها وبمستوى عظيم من الصمود.
وتابع “صبر المجاهدين وثباتهم واستبسالهم هو تجسيد للقيم الإنسانية والإيمانية وهم يخوضون ملحمة بطولية خالدة، وسيحقق الله بالملحمة البطولية النتائج المهمة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح الأمة والمجتمع البشري بأجمعه”.
واعتبر أسر جنود صهاينة في عمليات جديدة والقصف من جديد بالصواريخ إلى تل أبيب شاهداً على فشل العدو الصهيوني الجبان والفاشل والخائب والخاسر الذي لن يحقق آماله من عدوانه على قطاع غزة واعترافه بأن 21 كتيبة من أصل 23 من كتائب حماس ما تزال تعمل بكفاءة متوسطة إلى عالية.
وشدد قائد الثورة على أنه كان من واجب الدول العربية أن يكون لها موقف من تصعيد العدو الصهيوني، متسائلاً ” الدول العربية التي صنفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب لماذا لا تصنف العدو الصهيوني في قوائم الإرهاب؟!!”.
كما تساءل “ماذا عمل المجاهدون في غزة ليصنفوا في قوائم الإرهاب السعودية وفي قوائم الإرهاب لدول العربية أخرى؟!!، بالرغم من أنه ليس هناك من جانب الدول العربية أي دور وخطوات على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وهذه فضيحة وخزي وعار”.
وتوّقف السيد القائد عند جبهة حزب الله، التي وصفها بالعظيمة والمهمة وفاعلة والساخنة والمنكلة بالعدو الصهيوني والمؤثرة عليه.. مشيراً إلى أن العدو الصهيوني وفي يوم واحد خلال الأسبوع الجاري احتاج إلى 14 فرقة لإطفاء حرائق في الجليل الأعلى.
وعرّج على جبهة الإسناد العراقية المستمرة في العمليات في مسار تصاعدي ضد العدو الصهيوني الأمريكي، مؤكداً انزعاج الصهاينة الكبير من الجبهة العراقية بعد أن شهدت إطلاق مسيرات.
وأشار قائد الثورة إلى أن إعلام العدو الصهيوني يقول إن معظم الطائرات المسيرة يسقطها أصدقاء، وهذا الشيء مؤسف جدا.. معبراً عن الأسف من قيام بعض الدول العربية بفتح أجوائها للعدو الصهيوني منذ سنوات وفي ذات الوقت تغلق الأجواء لحماية كيان العدو. # السيد القائد# الشعب اليمني# كلمة#السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي#المسيرات الجماهريةً#اليمن#دعما للشعب الفلسطيني#صنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید عبدالملک بدرالدین الحوثی الأمریکی والبریطانی أن العدو الصهیونی العدو الإسرائیلی العملیات الیمنیة فی قوائم الإرهاب الأنظمة العربیة للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی للعدو الصهیونی قائد الثورة أن الدول العربیة عملیات الیمن الشعب الیمنی السید القائد إلى أن العدو الصهیونی فی جرائم العدو الصهیونی من وقف العدوان العدوان على أن الأمریکی موقف الیمن على مستوى بعض الدول على الیمن مع العدو لیس هناک أن یکون فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
اليمن يثبّت مفاعيل “زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية”
يمانيون – متابعات
في كلمته الأخيرة، أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تثبيت اليمن لمعادلات زمن هروب حاملات الطائرات الأمريكية بما تشكله من رمزية رئيسية لهيمنة ونفوذ الولايات المتحدة في المنطقة والعالم.
ففي الوقت الذي حاولت الولايات المتحدة التكتم على عملية الاستهداف النوعية الجديدة التي طالت حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في البحر العربي، خصص القائد جزءاً من خطابه لتسليط الضوء على ظروف عملية الاستهداف ودلالاتها، ووجه رسائل تحد جديدة بشأن المضي في هذا المسار التاريخي وغير المسبوق؛ الأمر الذي يعيد وضع الولايات المتحدة وإدارتها الجديدة في مواجهة الواقع الجديد الذي صنعه اليمن والذي لا مفر منه.
القائد كشف أن عملية استهداف حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” ومدمرتين أمريكيتين أحبط “أكبر هجوم جوي” كان العدو يخطط لتنفيذه ضد اليمن منذ بدء العدوان الأمريكي البريطاني، وهو ما يمثل صفعة إضافية تكرس حقيقة الهزيمة التاريخية للولايات المتحدة أمام اليمن، بما في ذلك على المستوى العملياتي، فهذا على الأرجح هو أول هجوم استباقي يستهدف حاملة طائرات أمريكية وينجح في منعها عن تنفيذ عملية عسكرية كبيرة؛ الأمر الذي يمثل تفوقاً عملياتياً مهيناً للبحرية الأمريكية، التي عانت طيلة عام كامل من فشل ذريع في تحقيق أي إنجاز في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية لغزة.
وتوجه هذه العملية الاستباقية صفعة خاصة للإدارة الأمريكية الجديدة وشركائها الذين يسعون للتهويل على صنعاء بخطوات تصعيدية جديدة خلال المرحلة المقبلة، حيث توضح العملية أن اليمن هو من يمتلك زمام المبادرة وأن سقف التصعيد الأمريكي لن يكون أعلى من سقف النجاح اليمني العملياتي الراسخ والذي يستند إلى إنجازات تراكمية صلبة ومنظمة وغير عشوائية.
وبالتالي فإن الهجوم يعيد وضع القادة الأمريكيين وبشكل صادم أمام الحقائق التي حاولوا الهروب منها وتغييرها أو التغطية عليها في الحد الأدنى، وأبرزها حقيقة أن فاعلية أسطول البحرية الأمريكية بأدواته وتكتيكاته قد تم تجاوزها بشكل تأريخي حاسم، وأن هناك الآن زمناً جديداً فرضه اليمن وثبته في ميدان الحرب البحرية.
وبالنسبة لأمريكا فإن عنوان هذا الزمن هو “زمن هروب حاملات الطائرات” وهي النقطة التي حرص القائد على تسليط الضوء عليها بشكل خاص، حيثُ كشف أن الحاملة “لينكولن” ابتعدت مئات الأميال بعد استهدافها، وهو أمر له دلالة كبيرة بالنظر إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تلجأ فيها حاملات الطائرات الأمريكية إلى الفرار من الضربات اليمنية، بعد الهروب الكبير لـ”أيزنهاور” من البحر الأحمر منتصف هذا العام.
وبحسب معلومات متتبعي حركة حاملة الطائرات فإن “لينكولن” استهدفت بعد حوالي يوم من اقترابها من منطقة العمليات اليمنية في البحر العربي، وهو ما يصدّق على ما أكده السيد القائد في كلمته بشأن التوجيه باستهداف الحاملة فور رصد اقترابها، وهو تأكيد أشفعه القائد بتحد جديد أوضح فيه أنه لو فكر الجيش الأمريكي بإيصال حاملة الطائرات إلى البحر الأحمر فإنه سيتم استهدافها بشكل أكبر وأدق، وأن على الأمريكيين أن يجربوا ذلك إن أرادوا؛ الأمر الذي يضاعف صدى الصفعة التاريخية المهينة الموجهة للولايات المتحدة ويؤكد أن المسألة ليست مسألة إنجاز عملياتي محدود، بل هي مسألة واقع جديد مفروض بالقوة، تنتهي فيه عربدة حاملة الطائرات الأمريكية وما تمثله من رمزية لهيمنة الولايات المتحدة في المنطقة، فبينما وجهت عملية الاستهداف صفعة ميدانية للبحرية الأمريكية، فإن التحدي يوجه صفعة لصناع القرار والسياسات التي تتحرك على ضوئها حاملات الطائرات، وهو ما يصنع مشهداً متكاملاً لواقع جديد وثابت.
وقد حرص القائد على توضيح ذلك من خلال تسليط الضوء على انفراد اليمن على مستوى العالم كله بالقدرة على اتخاذ قرار استهداف ومطاردة حاملات الطائرات الأمريكية وتنفيذ ذلك القرار عمليًّا وبتحد معلن.
ولا شك أن هذه الاعتبارات على رأس الأسباب التي ألجأت البنتاغون إلى محاولة التكتم على استهداف حاملة الطائرات والاعتراف باستهداف المدمرتين فقط، خصوصاً بعد ما أحدثته عمليات استهداف حاملة الطائرات “أيزنهاور” من أصداء مدوية دفعت وسائل إعلام أمريكية إلى الحديث عن انتهاء زمن هذه القطع البحرية “الأسطورية” والحديث بشكل صريح عن هزيمة أمريكا.
وفي هذا السياق أيضاً تجدر الإشارة إلى أن تكتم الجيش الأمريكي على استهداف الحاملة “لينكولن” أصبح الآن أقل فائدة، بعد أن كسر حقائق استهداف الحاملة السابقة حاجز التكتم، على لسان القائد السابق لمجموعة “أيزنهاور” وأيضاً في تقارير لاحقة تحدثت عن وصول الصواريخ اليمنية إلى الحاملة، واقتراب أحدها لمسافة 200 متر فقط منها، وهو ما يعني فشل كلّ أنظمتها الدفاعية الصاروخية والجوية في اكتشاف الهجوم والتصدي له، وبالتالي فإن إنكار استهداف الحاملة “لينكولن” لن يذكر إلا بمحاولات الإنكار السابقة التي انكشف زيفها لاحقاً.
——————————–
المسيرة – ضرار الطيب