استقرار الاقتصاد والمجتمع ضرورة لضمان التنمية البيئية المستدامة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد المشاركون في الجلسة الحوارية الثالثة لمجموعة عمل الإمارات للبيئة لعام 2024، التي نظمتها، أمس الخميس، بالتعاون مع الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، ومجلس الإمارات للأبنية الخضراء، ومجلس صناعات الطاقة النظيفة، ومجلس الأعمال السويسري، أن استقرار الاقتصاد والمجتمع ضرورة لضمان التنمية المستدامة في البيئة والمناخ.
هدفت الجلسة إلى تسخير خبرات قادة الصناعة الرئيسيين وتوجيه الخطاب نحو التنمية المستدامة وتأثير الاقتصاد والمجتمع في تعزيز تحقيق الأهداف البيئية؛ حيث ركزت المناقشات على العديد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تعيق التقدم المستدام، بما في ذلك استخدام الموارد، والأمن الغذائي، والصراعات بين الحدود وداخلها، والتعليم، والفقر، والنمو السكاني، والهجرة من بين عوامل أخرى كثيرة.
وبدأت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيس مجموعة عمل الإمارات للبيئة، المناقشة بالحديث عن رحلة المجموعة في الأشهر الخمسة الماضية قبل تقديم موضوع الجلسة.
وقالت: «من المتوقع أن تكون مناقشة اليوم خطوة مهمة في مسيرتنا نحو مستقبل مستدام وواعٍ بيئياً، إذا قرأت الأخبار اليوم من جميع أنحاء العالم، في جميع المجالات، فسوف ترى أن الأهداف لم تتحقق ونحن متخلفون عن الركب، وبالتالي فإن هذه الجلسة ستساعد في تسليط الضوء على القضية واستكشاف الطرق التي تؤكد أهمية الاقتصاد والمجتمع، وأن عدم استقرارهما يؤثر على الاستقرار البيئي، وعليه من الضروري فهم العوامل التي تنطوي على ذلك، والحلول والإجراءات المحتملة المطلوبة لتمهيد الطريق لمستقبل مناخيّ أكثر استدامة ومسؤولية وتأثيراً».
وللتعمق في ديناميكيات الاقتصاد والمجتمع التي لا تعدّ ولا تحصى بشأن الاستدامة البيئية والتحديات والتوقعات المتفائلة، شارك في المناقشة خبراء متخصصون، وهم: حنان خليفة الثويني، تنفيذي تنسيق ومتابعة بمكتب وكيل الوزارة المساعد لقطاع الدراسات والسياسات الاقتصادية بوزارة الاقتصاد، وليث الدويري، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للعمليات في شركة تثمير أجرو تيك، ودينا ستوري، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة أوبتمم جرين فنتشر، والدكتور سلام شريف، مدير قسم المناصرة في مجموعة غرف دبي لأعمال إعادة التدوير.
وتناولت الجلسة الأسئلة الرئيسية المحيطة بالعوامل التي تعيق التقدم المستدام، لتكون بمثابة منصة لأصحاب المصلحة للتغلب على التحديات في مجال المناخ، وتناولت عدة نقاط منها فهم تأثير الاضطرابات العالمية في ضوء تداعيات الحرب وعدم الاستقرار الجيوسياسي على التنمية المستدامة، ودراسة مدى ملاءمة برامج التنمية واستكشاف التحديات التي تواجه الدول في تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، وتقييم جدوى وواقعية العمليات الاقتصادية المستقبلية، بما في ذلك الحاجة إلى الإعانات والدعم الدولي للبلدان النامية، وتحليل دور الحكومات في التنمية المستدامة، ومعالجة الفقر كتحدٍّ متعدد الأوجه، وأهمية حل تعقيدات القضاء على الفقر ضمن النطاق الأوسع للتنمية المستدامة.
وقامت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، باعتبارها منظمة غير حكومية معتمدة لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بتصميم وتطوير وتنفيذ هذه الجلسة لمعالجة العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف رقم 1 وهو القضاء على الفقر، والهدف رقم 2: القضاء على الجوع، والهدف رقم 3: الصحة الجيدة والرفاهية، والهدف رقم 4: التعليم الجيد، والهدف رقم 6: المياه النظيفة والصرف الصحي، والهدف رقم 7: طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والهدف رقم 8: العمل اللائق والنمو الاقتصادي، والهدف رقم 9: الصناعة والابتكار والبنية التحتية، والهدف رقم 10: الحد من عدم المساواة، والهدف رقم 11: مدن ومجتمعات محلية مستدامة، والهدف رقم 12 الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، والهدف رقم 13: العمل المناخي، والهدف رقم 17: عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات للبيئة جلسة إمارة دبي الاقتصاد والمجتمع التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية"
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية (TWAS-AREP)، ورشة عمل هجينة بعنوان "الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية"، وذلك في الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر 2024.
وتأتي الورشة ضمن برنامج تدريب شباب العلماء العرب، الذي يهدف إلى تطوير مهارات الباحثين من الشباب وتزويدهم بالمعرفة التي تدعم تقدمهم العلمي والبحثي، مما يعزز فرصهم في تحقيق أهدافهم المهنية في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
وتستعرض ورشة العمل أبعادًا جديدة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة في عملية التنمية المستدامة في العالم العربي، مع تسليط الضوء على قطاعات حيوية مثل البيئة والزراعة والطاقة والصحة، بالإضافة إلى القطاع التكنولوجي. وتستهدف الورشة طلاب الماجستير والدكتوراه، وكذلك الباحثين الحاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
وستضم ورشة العمل مجموعة من الخبراء والمتحدثين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين، منهم: دكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصرUNDP، الأستاذ الدكتور أحمد الفحال، نائب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، الدكتورة كارول شوشاني شرفان، مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا الغربيّة (الإسكوا) ESCWA، الأستاذ الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، الأستاذ الدكتور أسامة عبدالوهاب الريس، رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسيعرض المتحدثون أبرز التكنولوجيات الحديثة والممارسات المبتكرة، بالإضافة إلى نماذج تكنولوجية مبتكرة تدعم عملية التنمية المستدامة في المنطقة العربية. كما ستشهد الورشة جلسات تفاعلية تتيح للمشاركين من مختلف أنحاء العالم العربي التفاعل مع الخبراء وتبادل الآراء حول سبل تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
تضم ورشة العمل 51 مشاركًا من مختلف الدول العربية (مصر، الجزائر، العراق، فلسطين، الأردن، ليبيا، السعودية، الصومال، السودان، اليمن، الإمارات، سوريا، تونس)، حيث يشارك 28 منهم عبر الإنترنت و23 حضورًا شخصيًا (من المصريين واللاجئين العرب المقيمين في مصر). ويبلغ عدد الذكور المشاركين 21، بينما يصل عدد الإناث إلى 30. المشاركين هم طلاب الماجستير والدكتوراه، وكذلك بعض حاصلين على درجة الدكتوراه في مجالات العلوم الطبيعية أو التطبيقية.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تسعى من خلال هذه الورشة إلى بناء قدرات شباب الباحثين في المنطقة العربية من خلال توفير تدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف فتح آفاق جديد لهم من خلال عرض تجارب مميزة من المنطقة العربية، والتي سيعرضها نخبة من المتحدثين الذين سيحاضرون في ورشة العمل، وذلك اتساقًا مع رسالة مكتبة الإسكندرية التي تسعى للمساهمة الفعالة في دعم جهود رفع الكفاءات المعرفية والعلمية مما يساهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لخدمة المجتمعات وتنميتها بصورة تراعي الاستدامة.