اختتام مهرجان مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم لطلاب الدورات الصيفية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الثورة نت|
اختتمت بصنعاء اليوم فعاليات مهرجان مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم لطلاب الدورات الصيفية في أمانة العاصمة والمحافظات، الذي نظمته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بالتعاون مع اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية.
وتضمن المهرجان الذي استمر أربعة أيام، فعاليات ثقافية وإنشادية وشعرية وندوات ثقافية واكتشاف المواهب الإبداعية ومسابقات في التلاوة.
وفي الاختتام أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، أهمية إقامة المهرجان لاكتشاف الموهوبين والمبدعين من طلاب الدورات الصيفية وتحفيزهم على تلاوة وحفظ كتاب الله، والمداومة على قراءته وتطبيقه والسير على نهجه.
و أشار إلى أهمية تكريم كوكبة من حفظة كتاب الله الكريم من المشاركين في الدورات الصيفية بأمانة العاصمة و المحافظات .. معبرا عن فخر وإعتزاز رئاسة وأعضاء الحكومة كونهم قيادات في ظل قيادة قرآنية ربانية و تحت ظل مشروعا قرآنيا أثبت الواقع و الأحداث أن هذا المشروع هو الذي يجب أن تتحرك على أساسه هذه الأمة.
وقال الجنيد” أن الامة اذا تخلت عن مشروعها و عن قرآنها و ثقافتها و منهجها فأنها ستعمل في إطار الآخرين و لن يكون لها كرامة وعزة إلا اذا تحركت وفق هذه الثقافة التي ارادها الله لهذه الأمة كي تعيش عزيزة كريمة”.
و تطرق إلى ما تناوله الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وحث عليه حول الثقافة القرآنية وأهمية التمسك بالقرآن الكريم للتخلص من الظلم و الطغيان و تحقيق الإنتصار على أعداء الامة.. مؤكدا أن الاحداث أثبتت أن من يتحرك في إطار الثقافة القرآنية يستطيع أن يقف في وجه الاستكبار بكل عزة و كرامة.
ولفت الجنيد إلى أن الشعب اليمني استطاع بفضل الله والثقافة القرآنية أن يقف اليوم الموقف المشرف في مواجهة الطغيان العالمي وحقق ضربات موجعة للعدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني على المستوى العسكري والاقتصادي والنفسي ومختلف المستويات.
من جانبه أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أهمية هذا المهرجان الذي يعنى و يحتفي بكتاب الله سبحانه و تعالى و تكريم حفظته من طلاب المدارس الصيفية.
وأشار إلى أهمية التعامل بمسؤولية مع القرآن الكريم التعامل بوعي وبصيرة وإدراكا لأهميته في الخلاص من الفتن والظلم والطغيان وتحقيق الانتصارات على أعداء الامة.. مؤكدا أن المشروع القرآني قدم نموذجا عظيما فيما يتعلق بالعمل مع كتاب الله سبحانه و تعالى.
ولفت الصوفي إلى أن العمل بالقرآن الكريم ليس بالتلاوة الشكلية فقط و إنما له مضمون في بناء الحياة و حل جميع مشاكل الامة و توجيهها إلى الموقف الصحيح مع اعداء الله فالقرآن يتسع لكل مجالات الحياة.
وأوضح أهمية التمسك بالقرآن الكريم في الحياة والالتزام به سلوكا وتعاملا وأخلاقا.. متطرقا إلى الرؤية التي قدمها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي حول كيفية التعامل مع كتاب الله وكيفية الاتجاه إلى الحياة من خلاله والتغلب على أعداء الله.
و نوه مدير مكتب قائد الثورة بالمواقف المشرفة للشعب اليمني ضد أعداء الامة ومناصرة القضية الفلسطينية تحت قيادة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي و ذلك بفضل الله سبحانه و تعالى و التمسك بالقرآن الكريم و التثقف بالثقافة القرآنية.
وأشاد بجهود الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم و اللجنة العليا للأنشطة و الدورات الصيفية و دورهما في تنظيم هذا المهرجان و متابعتهم بمثل هذه الانشطة الهامة على مدار العام.
وفي الختام بحضور وزراء في حكومة تصريف الأعمال الشباب والرياضة محمد المؤيدي و الإرشاد نجيب العجي و حقوق الإنسان علي الديلمي و الدولة أحمد العليي ورئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان ابو نشطان ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني و وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني.. أستعرض رئيس لجنة التحكيم لمسابقات القرآن الكريم بالمهرجان الدكتور ضيف الله دريب مراحل اختيار المشاركين على مستوى المديريات والمحافظات وصولا إلى التصفيات النهائية واختيار العشرة الاوائل من بين المشاركين وكذا برنامج المهرجان والمسابقات والفعاليات المصاحبة له.
وأكد أن القرآن الكريم هو منهج حياة وخلاص من مختلف السلبيات والمشاكل وانتصار على اعداء الامة.. مشيرا إلى أن ما ينعم به الشعب اليمني اليوم من عزة وكرامة وثبات وصمود وانتصارات هو ثمرة تمسكه بالقرآن الكريم والتثقف بثقافته.
وفي ختام المهرجان تم تكريم العشرة الأوائل الفائزين في مسابقات المهرجان والمشاركين من طلاب المدارس الصيفية بأمانة العاصمة و المحافظات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: صنعاء مسابقات حفظ وتلاوة القرآن الكريم الدورات الصیفیة بالقرآن الکریم القرآن الکریم کتاب الله
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.