حكاية شاب فلسطيني خسر تجارته في غزة وبدأ من الصفر بمصر: «نفسي أرجع بلدي»
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ويلات الحرب لم تقتل الشغف والإصرار بداخله، فهو لا يعرف سوى طريق النجاح حتى لو كان مفروشًا بالأشواك، مصطفى مختار صاحب (23 عامًا) قرر السفر من فلسطين إلى مصر قبل اشتعال حرب غزة، لشراء بضائع لتجارته، وبعد الحرب وجد نفسه غير قادر على العودة، فترك ثروته في بلاده، وبدأ حياته العملية في القاهرة من الصفر.
3 محلات بين القصف والحريق«اشتغلت من وأنا صغير وبقى عندي 3 محلات».
بعد 3 سنوات من العمل افتتح «مختار» فروع أخرى لمشروعه في مناطق متفرقة، وخطوة تلو الأخرى أصبح الحلم كبيرًا بسبب مجهوده، لكن فجأة ودون مقدمات أصبح عالقًا في القاهرة لا يستطيع العودة إلى وطنه بسبب الحرب الدائرة في غزة: « الحرب قامت قبل ما أرجع بكام يوم».
لحظات صعبة مرّت على «مصطفى» أثناء بعده عن أهله في غزة، وهم يواجهون الموت في كل لحظة، ومع مرور الوقت بدأ يخسر حلمه وتجارته، عندما تعرض أحد محاله إلى القصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعدها خسر جميع فروعه بنفس الطريقة، لتذهب كل آماله في مهب الريح، لكنه ظل مؤمنًا بقضاء الله وقدره ولم يردد سوى: «الحمدالله.. المهم أهلي وبلدي».
اعتاد «مصطفى» على التحدي والنجاح، فيما ساعده الدعم المصري الذي تلقاه من المصريين، على عدم التوقف عن السعي رغم المصيبة التي لحقت به، فقرر البدء من الصفر، وعرض البضائع التي اشتراها سابقًا عبر حساباته الشخصية للترويج لها.
وبسبب قلة الأموال، لجأ إلى عرض الملابس في محل سكنه، والترحيب بالزبائن التي تريد معاينة الخامات، وبدأت أحواله المادية تتحسن تدريجيًا، بسبب دعم المصريين عند معرفتهم أنه فلسطيني.
«مصطفى» لم ينس وطنه رغم تحسن ظروفه في مصر، وينتظر الآن توقف الحرب لتنفيذ الوعد الذي اتخذه بينه وبين نفسه: «لازم أرجع بلدي تاني مش هقدر أعيش بعيد عنها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين مصر غزة القصف فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الحرب الكبرى».. ماذ1 لو تم ضرب إيران؟ «مصطفى بكري» يحذر من تداعيات خطيرة
حذر الإعلامي مصطفى بكري من تداعيات خطيرة محتملة على المنطقة في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط منتصف الشهر المقبل، مشيرا إلى أن إيران لن تتأخر حال استهداف منشآتها، وستضرب فورًا القواعد الأمريكية في الخليج، إضافة إلى آبار النفط الخليجية.
وقال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، مساء اليوم الخميس، إن الصين تعتمد على 92% من نفطها المستورد من الخليج وإيران، بينما أمريكا تعتمد فقط على نحو 5%، مما يعني أن اندلاع الحرب سيضرب الصين اقتصاديًا قبل أي طرف آخر.
وكشف مصطفى بكري أن أمريكا حشدت قوات ضخمة تشمل حاملة طائرات في المتوسط و3 في البحر الأحمر، إضافة إلى قوات برية جاهزة للتدخل الفوري.
وقال: قناة 24 نيوز الإسرائيلية كشفت أن السعودية وقطر والكويت رفضت السماح لواشنطن باستخدام قواعدها الجوية لتوجيه ضربات لإيران، وأبلغت طهران بذلك سرًا، بما يشمل عمليات التزود بالوقود أو الاستطلاع.
كما أشار إلى أن موقع ميدل إيست آي أكد توجه أمريكا إلى حشد قاذفات (بي-2) في قاعدة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، تحسبًا لرفض دول الخليج فتح أجوائها، فيما نقلت صحيفة تليجراف عن مسؤول إيراني تهديدات مباشرة باستهداف القاعدة إذا تعرضت إيران لهجوم.
واختتم مصطفى بكري حديثه قائلاً: إذا وقع الهجوم على إيران واشتعلت الحرب، فلن تكون هناك خرائط مستقرة ولا اقتصادات متماسكة، فهل نحن مقبلون على حرب كبري فى المنطقة.. وهل الفترة القادمة ستشهد مفاجأت مدوية تتغير فيها الخرائط وتسقط فيها أنظمة؟.