نجوم "نعمة الأفوكاتو" بندوة لصالح مستشفى السرطان بالإسكندرية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يقوم نادي روتارى الإسكندرية آجورا بتنظيم ندوة فنية و تكريم نجوم مسلسل (نعمة_الأڤوكاتو) فى حضور كل من الفنانين مي عمر واحمد زاهر وعماد زيادة والمخرج محمد سامي والمنتجة مها سليم) وذلك تحت رعاية أيمن نزيه محافظ المنطقة الروتارية 2451 (روتاري مصر)
ومن جانبه قال المهندس سامح حميدو مؤسس نادى روتارى أجورا ان ندوة مسلسل “ نعمة الافوكاتو” مخصص دخلها لمستشفى سرطان الاطفال بالاسكندرية وهذا هو البعد الانسانى والمسئولية الاجتماعية التى نسعى اليها داخل نادى روتارى أجورا مشير الى أن صناع العمل الفنى أبدوا موافقتهم جميعا فور علمهم بأن الدخل سيكون للمرضى من الاطفال
وتابع بأن الندوة الفنية يعقبها وصلة غنائية من الطرب الشرقي الاصيل و فقرات استعراضية لبنات و اولاد من ذوي الاحتياجات الخاصه و الدمج المجتمعى فى أمسية فنية يوم الأثنين المقبل الموافق 10 يونيو الجارى الساعة 8 مساءًا بإحدى القاعات بالاسكندرية
يذكر أن مسلسل نعمة الافوكاتو عرض رمضان الماضى وحظى بنسبة مشاهدة عالية فى السباق الرمضاني الذى نجح فيه المخرج محمد سامى ان يفرض اسمه فى مقدمه الرابحين برمضان حيث حظى بنفس الامر رمضان قبل الماضى بمسلسل “ جعفر العمدة ” للفنان محمد رمضان
فى الوقت نفسه يستعد المخرج محمد سامى للمشاركة فى سباق رمضان المقبل مع الفنانة مى عمر أيضا بمسلسل يقدمها خلاله بشكل مختلف ويضم معظم فريق عمل مسلسل “ نعمة الافوكاتو” وفى مقدمتهم الفنانين أحمد زاهر الذى برع فى تقديم الشخصية الشريرة وكذلك الفنان عماد زيادة الذى نجح فى دور ياسين الألفى رجل الاعمال الشاب الذى حقق ترند على وسائل التواصل الاجتماعى بأن يكون فتى أحلام كثير من الفتيات ليس لثرائه الذى ظهر فى السيارات التى يمتلكها فحسب ولكن فى طريقة المعاملة التى حظيت بها نعمة الافوكاتو طوال احداث المسلسل .
وتستعد عروس البحر واندية الروتارى للحاق بحفل النجوم حيث يرفع شعار “ كامل العدد”
وقد سبق لروتارى اجورا ان استضاف الفنانة روجينا وابطال فريق عمل “ ستهم ” والفنان أشرف ذكى نقيب الممثلين والفنان محمد عبد الحافظ وايضا الفنانة ريهام حجاج وابطال مسلسل “ يو تيرن”
5879c6d0-8536-410c-a8a6-bf94d4cdd169المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذوي الاحتياجات الخاصة أحمد زاهر مي عمر تنظيم ندوة المنتجة مها سليم نعمة الافوکاتو
إقرأ أيضاً:
عبقرية سعد!!
قلنا فى الأسبوع الماضى، إن ذكرى عيد الجهاد قد تركت لنا دروسًا لا يمكنُ أن تُنسى أو تُمحى أبد الدهر، مثل ظهور فكرة الوطنية المصرية الجامعة، وأن الوفد فكرة غير قابلة للتكرار ولايمكن أن تنجح محاولات استنساخها، وأن ثورة 1919 بقيادة سعد زغلول نجحت فى تصحيح أخطاء الثورات السابقة، وأنها حققت إنجازًا كبيرًا للمرأة المصرية التى خرجت من حصارها إلى المجتمع الرحب تعمل وتنتج وتناقش وتشارك وتثور، واخيرًا عرفنا أن سعدًا كان زعيمًا لا يتكرر، فقد انحاز للشعب فانحاز الشعب له.
ولكن من ضمن عبقريات هذه المرحلة، هو تجاوزها لكل معوقات الاتصال ونجاحها فى الوصول لكل المصريين بسهولة منقطعة النظير.
قطعًا.. تستطيع أنت الآن خلال جلوسك فى منزلك، أن تقرأ معلومات كثيرة عن أسباب انطلاق ثورة 1919، سوف تعرف تفاصيل دقيقة اجتهد غيرك فى الحصول عليها من خلال الوثائق التى تسجل يوميات الثورة، من خلال مستندات أو كتب راقب أصحابها الأحداث عن كثب، وكانوا شهود عيان على الثورة الأم، وبروز اسم زعيمها الأول سعد زغلول، الذى دارت حوله الأساطير فى زمن لم يعرف وسائل الاتصال الحالية، ولم يعرف سرعة التواصل مع الجماهير عبر الإنترنت أو التليفزيون أو حتى الإذاعة التى لم تظهر إلا بعد اندلاع الثورة بسنوات!
كان الوقت الذى ظهر فيه سعد، وقتًا يبحث فيه الناس عن زعيم يخلصهم من الاحتلال، وقائد يثقون فيه ولا يندمون على أتباعه، فكان سعد الذى هزم كل وسائل الاتصال، فلم تكن جماهيره تمتلك هاتفًا محمولًا، ولم تعرف سوى نقل المعلومة بطريق مباشر من شخص إلى آخر، وكانت الصحف المطبوعة هى أقصى قدرات عالم الاتصالات فى بلد كانت الأمية تسيطر على نسبة كبيرة من أبنائه، فكان المتعلمون ينقلون المعلومة بأنفسهم لمن هم دون القدرة على القراءة، ورغم ذلك تمكن سعد زغلول من صنع أسطورة لا تتكرر بسهولة، ومن ضمن الأساطير التى اقترنت باسم سعد، ما قيل حول تأكيده عدم جدوى مقاومة الاحتلال، وهى قصة غير حقيقية، روجها الإنجليز وأعداء الثورة، للنيل من سعد وثورته، وحزبه! فقد كان الاحتلال يعلم أن أى كلمة تخرج من فم سعد.. يصدقها الناس.. فاستغلوا جملة قالها وقاموا بترويجها لنشر الإحباط بين الناس!!
إذن ما هى القصة الحقيقية لانطلاق هذه المقولة؟ الحقيقة أن سعد زغلول لم يكن رجلًا يائسًا بل كان مناضلًا لا يتوقف عن الكفاح من أجل وطنه وحريته ولذلك لا نجد صحة المقولة التى يرددها المصريون على لسانه عندما قال «مفيش فايدة» فهى دعوة لليأس لم يطلقها سعد من أجل العمل الوطنى ولكنه كان يقصد أن حياته انتهت بعدما سيطر عليه المرض، فقد اشتد عليه وبات على يقين بأنه هالك لا محالة فقال لزوجته صفية زغلول وهى تحاول إعطاءه الدواء، مفيش فايدة، وتناقلها المصريون على أنه يعنى أن الإنجليز لن يخرجوا من مصر، فقد كانت مقولة سعد يتم تداولها بسرعة البرق وساعد الإنجليز على تدعيم فكرة نشر المعنى السلبى للمقولة ولكن سعد لم يكن يقصد إلا نفسه وقد مات فعلًا بعدها بأيام ليبقى رمزًا وطنيًا علم الناس معنى الثورة حتى أنه أصبح نموذجًا للثائر المصرى الذى لا تموت ذكراه مع جسده، بل ظل علامة فى التاريخ والوجدان والذاكرة المصرية.
كان سعد أستاذا للثورة بمفهومها الواسع، ثورة ضد الظلم، وضد الفقر، وفى مواجهة الجهل، باقتصاد قوى ومؤسسات علمية راسخة وحريات لا تتوقف إلا عندما تصطدم بحقوق الآخرين، وكان يهدف من وراء الثورة عملًا ومستقبلًا لا يهتز، وتماسكًا وطنيًا لا يصاب بشرخ، ويدًا تبنى لا تهتز، فهو أستاذ الثورة وعلمها ونموذجها الأكثر شهرة وبقاءً فى وطن عرف الثورة بعده بما يقرب من مائة عام!
سعد زغلول، قيادة نادرة، تمكن من تعليم الشباب كيف يثورون على الظلم والطغيان، وكيف يقولون للسلطان الذى أصبح ملكًا، ويقولون للاحتلال الذى استغل موارد البلاد، نحن أصحاب البلد، أو كما قال لهم يومًا: «إنكم أنبل الوارثين لأقدم مدنية فى العالم وقد حلفتم أن تعيشوا أحرارًا أو تموتوا كرامًا»، كان يقوم بتدريس الحرية فى كل كلمة، فكان أستاذًا لمنهج جديد يدق باب الوطن اسمه «الليبرالية» فكان نتاج هذه المرحلة ظهور قيادات تاريخية فى الاقتصاد فكانت شخصية أحمد عبود باشا وطلعت حرب الاقتصادى العظيم، وقيادات تاريخية فى الفن مثل سيد درويش ومحمد عبدالوهاب وأم كلثوم ونجيب الريحانى، وأسماء لا تنُسى فى السياسة والأدب والعلوم!
لابد أن تقرأ تاريخ الوفد لتعرف أنه تأسس على يد زعيم عظيم، وأن زعيمه عرفه الناس بوسائل اتصال بدائية، واستمر لمدة مائة عام قائمًا ومستمرًا وثابتًا لأنه حفر اسمه فى كتب التاريخ، ولذلك سيبقى -بأبنائه المؤمنين بأفكاره المتشبعين بمبادئه- حزبًا معبرًا عن أمة تستحق أن تعيش وبلدًا يجب أن يكون فى المقدمة!