حملات توعوية وتثقيفية حول مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات بالمنيا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تواصل إدارة الشباب والطلاب بديوان عام محافظة المنيا ، برئاسة ماريه نعيم ، تنظيم الجولات وحملات التوعية بقرى شمال وجنوب محافظة المنيا ، للتوعية ضد مخاطر الإدمان وتعاطي المواد المخدرة ، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، برفع الوعي لدى الشباب والإهتمام بهم.
ونظمت إدارة الشباب والطلاب بالمنيا ، حملات توعوية وتثقيفية للعاملين بالمصالح والقطاعات ، والهيئات الحكومية ، حول مخاطر الإدمان وتعاطي المخدرات ، وتعريفهم بآلية تلقى العلاج بالمجان على نفقة الدولة ، وتأتي هذه الحملات بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وأوضحت ماريه نعيم، مدير إدارة الشباب والطلاب بديوان عام محافظة المنيا، أن حملات التوعية ضد مخاطر الإدمان والتعاطي ، شملت تنفيذ 4 لقاءات بالوحدات المحلية بكل من ، (قرية أبيوها بمركز أبوقرقاص ، قرية المعصرة بمركز ملوي ، الوحدة المحلية لمركز مطاي ، والوحدة المحلية لمركز بني مزار) ، وتم خلال هذه اللقاءات مناقشة قضية المخدرات من المنظور الصحي ، والديني ، والإجتماعي ، وأهمية تكاتف كافة الجهات المعنية لمواجهة هذه الظاهرة التي تستهدف المجتمع ، بالإضافة إلى التعريف بالمراكز العلاجية الموزعة على مستوى الجمهورية ، ومنها ، (مستشفى العزيمة لتأهيل المتعافين بمركز سمالوط )، ومناقشة القانون الخاص بآليات شغل الوظيفة ، وفصل من يثبت تعاطيه للمخدرات.
وأضافت نعيم، أنه تم تنفيذ مبادرات ميدانية داخل الشوارع الرئيسية ، والمناطق الحيوية ، ومواقف السيارات ، والأسواق ، لتوعية المواطنين والشباب بخطورة الإدمان والمخدرات ، كما تم توزيع مطبوعات حول قضية الإدمان ، وتلقي استفسارات المواطنين المختلفة ، والرد على بعض المفاهيم الخاطئة المرتبطة ، بقضية المخدرات ، والتعريف بمجهودات الدولة ف، ي مواجهة ظاهرة الإدمان والمخدرات ، عن طريق توفير العلاج بالمجان ، وفى سرية تامة من خلال الإتصال بخدمات الخط الساخن 16023.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حملات التوعية أخبار محافظة المنيا مخاطر الإدمان
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.