لماذا حصل الفنان محمد شرف على أجر فيلم عسل أسود رغم عدم المشاركة؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يُعد فيلم عسل أسود الذي عُرض عام 2010، أحد أبرز الأفلام في تاريخ الفنان أحمد حلمي، رفقة الفنان لطفي لبيب الذي قام بدور السائق «راضي»، الذي فجَّر مفاجأة بشأن تلك الشخصية، بعد 14 سنة من تاريخ الفيلم.
خلال لقائه على قناة cbc في برنامج أنا والقناع، تحدث الفنان لطفي لبيب عن دور «راضي» في فيلم عسل أسود، موضحًا أن الفنان الراحل محمد شرف، كان المرشح الأول لهذا الدور، لكن وقتها ساءت حالته الصحية بسبب مشاكل بالمخ، واستبدلوه بالفنان لطفي لبيب الذي رفض الدور في البداية، مضيفًا: «لما اتصلوا بيا وكلموني وقالولي عايزينك في الدور ده، قولتلهم هاجي بس بشرط، إن محمد شرف بنفسه يقولي».
حالة الفنان محمد شرف الصحية لم تؤهله ليتواصل مع الفنان لطفي لبيب، ليقترح الأخير أن يحصل الفنان الراحل على أجره الكامل في الفيلم رغم عدم المشاركة، وبالفعل حصل «شرف» على أجره كاملاً بسبب اشتراط الفنان لطفي لبيب، الذي يرى أن محمد شرف يستحق الدور أكثر منه.
أبطال فيلم عسل أسودويذكر أن فيلم عسل أسود بطولة النجم أحمد حلمى، وإخراج خالد مرعى، وتأليف خالد دياب، وشارك العديد من الفنانين مثل إنعام سالوسة وإدوارد ولطفي لبيب، والفنانة إيمي سمير غانم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنان الراحل محمد شرف محمد شرف الفنان محمد شرف عسل أسود فيلم عسل أسود لطفي لبيب الفنان لطفی لبیب فیلم عسل أسود محمد شرف
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن