لقاءات أدبية وورش فنية لإكتشاف الموهوبين بثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والورش الفنية، التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في إطار برامج وزارة الثقافة.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم وبيوت الثقافة الفرعية.
وفي السياق، يواصل نادي أدب قصر ثقافة الفيوم اللقاء الأسبوعي لورش الاستماع والمناقشة في شعر العامية، بمكتبة الفيوم العامة شارك فيها كل من رئيس النادي الشاعر عبد الكريم عبد الحميد، والروائي محمد جمال الدين.
بدأت الورشة بقصيدة بعنوان (أمي) للشاعر خالد رمضان، ناقشها الشاعر عبد الكريم مشيرا إلى جماليات الصور الشعرية والموسيقي، وعلى الشاعر ألا يقيد نفسه في تردد كلمات متشابهة، ثم طرح نماذج من أبيات شعر الأبنودي، موضحا مدى الجمال ف الصور، والموسيقى التي تجذب المستمع وتؤكد المعنى، أعقبه الروائي محمد جمال الدين الذي ناقش أيضا نماذج من شعر الأبنودي.
ورشة حكي لقصة الأصدقاء الثلاثة بفرع ثقافة الفيومونظمت مكتبة الطفل والشباب بسنورس ورشة حكي لقصة الأصدقاء الثلاثة للكاتب عبد الحميد عبد المقصود، نفذتها مها مصطفى مسئولة النشاط بالفترة المسائية، وتدور القصة حول الصداقة وقيمة الصديق ومساعدة الأصدقاء ووقوفهم بجانب بعض ضد المخاطر، تلاها اكتشاف مواهب الرواد في الغناء والإلقاء والإنشاد.
وشهدت المكتبة أيضا ورشة حول مسرح الطفل للمخرج عيد عثمان، وتستمر يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع، فيما تواصل مكتبة مطرطارس ورش تحسين الخط العربي، ضمن أنشطة المكتبة الصيفية، تدريب أحمد محمد الخولي، بينما عقدت مكتبة الطفل بمكتبة الفيوم العامة ورش حكى لتشجيع الأطفال على القراءة وحكى القصص بدأت الورشة بحكي قصة السمكة المغرورة وقصة ابتسم ولا تيأس أدارتها رضا محمد عبدالوهاب وهند عبدالتواب أمناء مكتبة الطفل، وتم اختيار قصص مناسبة للفئة العمرية للأطفال وقام كل طفل بحكي القصة والدروس المستفادة منها، وتم حكى قصة اللبن المسكوب وقصة الكتكوت المدهش وقصة الزرافة المغرورة وغيرها من القصص إشراف هناء حسن فرج مسئول مكتبة الطفل.
جاء ذلك ضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينفذها فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم ورشة قصة الشاعر الأصدقاء ثقافة الفيوم بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم مکتبة الطفل
إقرأ أيضاً:
فاطمة المعدول: «ثقافة الطفل» منظومة متكاملة لتنمية المهارات عبر حدود الكلمة
اختيرت الكاتبة والمخرجة فاطمة المعدول شخصية معرض كتاب الطفل فى الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، تقديراً لإسهاماتها الكبيرة فى أدب ومسرح الطفل، حيث قدمت أكثر من 50 كتاباً، وأخرجت مسرحيات وأفلاماً قصيرة، بالإضافة إلى عملها فى تطوير ثقافة الطفل، وقد جاء هذا التكريم ليعكس تأثيرها العميق فى تعزيز وعى الأجيال المقبلة.. وإلى نص الحوار:
كيف استقبلتِ اختيارك شخصية معرض كتاب الطفل لهذا العام بجانب الدكتور أحمد مستجير؟
- أشعر بسعادة كبيرة وشكر عميق لهذا التكريم، وأتوجه بالشكر لكل من دعم مسيرتى، هذا التكريم تتويج لرحلة طويلة مع عالم الطفل، وأدركت الآن مدى تقدير الناس لما قدمته، أشعر بسعادة لا توصف من الحب الذى أحاطنى به الجميع، كما أود أن أشكر القائمين على معرض القاهرة الدولى للكتاب، فهذا التقدير يؤكد لى أن جهودى فى مجال الطفل منذ بداياتى فى «الثقافة الجماهيرية» لم تذهب سدى، ويضىء طريقى بمزيد من الأمل والحب.
تكريمي يعكس تقديراً لمسيرة مكللة بصناعة المستقبل وكنت محظوظة بالعمل فى «الثقافة الجماهيرية»بصفتك رائدة فى أدب الطفل، هل كان لإنجازاتك فى مجال ثقافة الطفل دور فى اختيارك شخصية المعرض؟
- أرفض مصطلح «أدب الطفل»، وأرى أن اختيارى يعكس جهودى الطويلة فى تطوير «ثقافة الطفل» بشكل عام، لم يكن التكريم بسبب كونى كاتبة فقط، بل لدورى فى دفع هذا المجال للأمام، من خلال ورش العمل والمبادرات، كما كنت حريصة على تطوير الكتابة والكتاب ذاته، مع إدراك أن الكتابة وحدها غير كافية، فسعيت لتوفير أدوات تنمى مهارات الأطفال الإبداعية، وتساعدهم فى اكتشاف أنفسهم، وهذا التكامل هو ما أسهم فى هذا التكريم.
ما رؤيتك لمفهوم «أدب الطفل» ودوره فى ثقافته بشكل عام؟
- لا يمكن حصر «ثقافة الطفل» فى تعريف واحد، فهو يتضمن مجموعة من الفنون والثقافات المتكاملة مثل المسرح والأدب والرسومات والموسيقى، ومسرح الطفل، على سبيل المثال، ليس مجرد نص، بل تجربة ثقافية وفنية تبدأ بفكرة وتنتهى بتفاعل الطفل معها، ثقافة الطفل بالنسبة لى منظومة شاملة تهدف إلى إلهام وتنمية خيال الطفل ومهاراته بطرق تتجاوز حدود الكلمة المكتوبة.
كيف ترين تطور مجال ثقافة الطفل فى السنوات الأخيرة؟
- فى البداية «ثقافة الطفل» منظومة متكاملة لإلهام الخيال وتنمية المهارات عبر حدود الكلمة وهناك تقدم فى بعض جوانب ثقافة الطفل، مثل الكتابة والرسومات التى أصبحت أكثر جذباً للطفل، لكن ما زالت هناك تحديات، أبرزها غياب قناة متخصصة للأطفال، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، بالإضافة إلى تراجع الأنشطة الثقافية التى أصبحت موجهة للنخبة فقط، ما يعكس الحاجة إلى رؤية شاملة لضمان وصول الثقافة إلى الجميع.
ما أبرز التحديات التى تواجه فنون الطفل فى الوقت الحالى؟
- تواجه فنون الطفل تحديات كبيرة، أبرزها غياب القنوات الفضائية المخصصة لهم، مما يعرضهم لمحتويات غير ملائمة، كما أن دعم الناشرين لأدب الأطفال محدود، ما يؤثر على تطور هذا المجال، إضافة إلى نقص التمويل المخصص لإنتاج الأعمال الثقافية، ما يجعلها مقتصرة على فعاليات محدودة بدلاً من أن تكون متاحة بشكل مستمر.
هل يمكن أن نرى فى السنوات المقبلة معرضاً خاصاً بالطفل فقط؟
- بالفعل تم تنظيم معارض سابقة تخص أدب الطفل، لكنها لم تحظَ بالاهتمام الكافى من الناشرين والجمهور مع مرور الوقت، أتمنى أن نرى مزيداً من التركيز على هذا المجال، خصوصاً أن المعارض تشكل فرصة رائعة لتعريف المجتمع بالكتب والثقافة الموجهة للأطفال.
وهذه المعارض يمكن أن تلعب دوراً كبيراً فى تعزيز اهتمام الأطفال بالقراءة والأنشطة الثقافية الأخرى. من المهم أن نرى المزيد من المؤتمرات والمهرجانات التى تتناول هذه القضايا بشكل جاد، حيث ستسهم فى تعزيز ثقافة الطفل وتوسيع الوعى بين الكبار أيضاً، حول أهمية أدب وفن الطفل فى بناء وعى المجتمع.
كيف أثرت رحلاتك الخارجية على رؤيتك لتطوير ثقافة الطفل فى مصر؟
- رغم أننى سافرت كثيراً لأسباب مختلفة، بعضها كان بصحبة زوجى لينين الرملى، إلا أن فكرة الطفل كانت دائماً حاضرة فى ذهنى، خلال زياراتى لدول مثل الصين وغيرها، كنت أراقب كيف تهتم هذه الدول بالأطفال، وبدأت أتعرف على ما نفتقده فى بلادنا.
ثقافة الطفل تبدأ من أرفف مليئة بالكتب فى كل قرية من قرى مصر لصناعة الفارق بالمجتمعات الريفيةاكتشفت أن أهم ما نحتاجه هو مكتبات فى كل قرية من ريف مصر، مكتبات بسيطة لا يشترط أن تكون مبنية من الرخام أو الجرانيت، بل ما يهم هو أن تكون أرففها مليئة بالكتب المناسبة لكل الأعمار، مكتبة يمكن أن تكون وجهة لكل أفراد الأسرة، من الطفل إلى الأم إلى الجد، مكتبات تحتفى بالكتاب وتشجع القراءة من خلال مسابقات وأنشطة، لأن القراءة هى الحصن الأقوى الذى نحمى به أطفالنا من مختلف التحديات.
لطالما حلمت بمراكز ثقافية بسيطة تُبنى حول المكتبات، وكنت قد طالبت بهذا الأمر منذ أكثر من عشرين عاماً، فى النهاية، كل الاهتمام بالطفل فى الدول المتقدمة ينبع من المكتبات، وهى المفتاح لنشر الثقافة وبناء جيل واعٍ ومثقف.