دعا منتدى التعاون الصيني-العربي، اليوم الخميس، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووقف الحرب ومعارضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وبحسب وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية، فقد اعتمد المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني-العربي، "إعلان بكين"، وخطة تنفيذ المنتدى 2024-2026، وبيانا مشتركا بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية، في بكين اليوم.

وأضافت أن الصين وقّعت خلال المؤتمر عددا من وثائق التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع الدول المشاركة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأعرب البيان المشترك "عن القلق العميق لدى الصين والدول العربية إزاء الصراع الذي طال أمده في غزة، والذي أدى إلى أزمة إنسانية".

وأكد على "الموقف الثابت والإجماع المهم للجانبين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ومعارضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل بثبات من أجل التوصل إلى تسوية مبكرة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

إعلان بكين

وأضافت الوكالة: "يستعرض إعلان بكين التوافق المهم والتقدم المحرز في تنفيذ نتائج القمة الصينية-العربية الأولى، ويوضح المسار العملي لتعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك بين الصين والدول العربية" .

كما جدد الإعلان التأكيد "على أن الصين والدول العربية ستواصلان دعم بعضهما البعض في المصالح الأساسية، وتعميق التعاون العملي، وتوضيح مواقفهما المشتركة بشأن الحل السياسي للقضايا الإقليمية الساخنة، والحوار بين الحضارات، والحوكمة العالمية، ومكافحة الإرهاب، وحقوق الإنسان، والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ وما إلى ذلك".

وذكرت الوكالة أن خطة التنفيذ، ترسم المسار لتعزيز بناء آلية المنتدى في العامين المقبلين وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجالات مثل السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتمويل والبنية التحتية والموارد والبيئة والتبادل الثقافي والفضاء الجوي والتعليم والصحة.

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعرب عن دعمه لمؤتمر سلام "واسع النطاق" لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال إن "الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية؛ لكن الحرب تستعر، على الحرب ألا تدوم إلى ما لا نهاية ولا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد".

من جهته حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي على "التصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم". وقال السيسي: "أطالب المجتمع الدولي بالعمل بدون إبطاء على النفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية".

تعاون اقتصادي

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أشاد الرئيس الصيني "بالحس العميق بالألفة" مع العالم العربي. وقال في كلمته إن "الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم".

وقال "شي" وفق نص خطابه الذي نشرته وزارة الخارجية إن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الإستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق". وأضاف أن "الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات".

وذكر الإعلام الرسمي الصيني أن 21 دولة عربية وقّعت اتفاقيات تعاون مع بكين في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وفي وقت سابق أمس انطلق منتدى التعاون الصيني العربي في العاصمة بكين، بمشاركة قادة 4 دول عربية هي مصر، والإمارات، والبحرين، وتونس، ووزراء خارجية ومسؤولين من الجانبين، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات، وفق ما نقل إعلام محلي.

يذكر أن المنتدى تأسس عام 2004، بمبادرة من الرئيس الصيني الراحل هو جين تاو، خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة آنذاك. ويضم المنتدى إلى جانب الصين، 22 دولة عضو في الجامعة العربية، ويهدف إلى تعزيز الحوار والتعاون وتدعيم السلام والتنمية.

وسعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض. واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من حركة حماس، وفتح لإجراء "محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التعاون الصینی العربی الصین والدول العربیة

إقرأ أيضاً:

الآلاف يحتشدون أمام الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

احتشد آلاف المتظاهرين أمام الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين، ووقف الحرب، وفق نبا عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وكانت إسرائيل وحركة حماس، توصلتا بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من 3 مراحل، يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.

وبعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس الجاري، رفضت إسرائيل الانخراط في المرحلة الثانية، وهو ما تمسكت به «حماس».

ومنتصف مارس الجاري قدم المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى أبريل، بعد رمضان، وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.

وأيدت إسرائيل مقترح المبعوث الأميركي؛ بتمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع، تستأنف خلالها المفاوضات، لكن «حماس»، رفضت ذلك وأصرت على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يعني فعليًا إنهاء الحرب.

وفجر 18 مارس، استأنفت إسرائيل الحرب بضربات قوية على غزة، قُتل خلالها مئات الفلسطينيين، علما أنها منعت دخول المساعدات إلى القطاع قبل أيام.
 

مقالات مشابهة

  • مناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكين
  • الجيش الصيني: جاهزون للدفاع عن سيادتنا الوطنية على بحر الصين الجنوبي
  • الصين وجمهورية الكونغو تتعهدان بتعزيز تطوير التعاون الصيني-الإفريقي
  • بكين تنشر قاذفتين في بحر الصين الجنوبي
  • بكين: وزير الخارجية الصيني يزور روسيا
  • حزام الأمن 2025.. خطوة جديدة في التعاون العسكري بين بكين وموسكو وطهران
  • مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة: ندعم حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام
  • آفاق الاقتصاد والإصلاح الصيني: مشاهدات من "منتدى بوآو الآسيوي"
  • انطلاق منتدى تشونغ قوان تسون 2025 في بكين بمشاركة دولية واسعة
  • الآلاف يحتشدون أمام الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب