حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، اليوم الخميس، من أن السودان يواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال، إذا لم يتحرك المجتمع الدولي «الآن» لحماية الأطفال من مخاطر سوء التغذية.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، نقل البيان عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، قولها إنه من دون الوصول الفوري والتقديم الآمن للمساعدات الإنسانية في السودان، قد تصبح الأزمة «أكبر حالة طوارئ للجوع في العالم».

 

وأضافت ماكين: «حياة الملايين معرَّضة للخطر، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك الآن، وإلا فسنخاطر بخَسارة جيل كامل من الأطفال».

 

وأشار البيان الثلاثي إلى أن حياة أطفال السودان معرَّضة للخطر في ظل تدهور الوضع الغذائي بالبلاد، مؤكداً الحاجة المُلحّة لاتخاذ إجراءات لحماية جيل بأكمله من سوء التغذية والمرض والموت.

 

وقالت المنظمات الثلاث، في البيان المشترك، إن سوء التغذية بين الأطفال في السودان وصل إلى مستويات الطوارئ، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بسوء التغذية الحاد في وسط دارفور وصلت إلى 15.6 في المائة بين الأطفال دون سن الخامسة.

 

تهديد للحياة

وأضاف البيان: «يشكل سوء التغذية الحاد تهديداً للحياة، حيث إن الأطفال الذين يعانون سوء التغذية أكثر عرضة للوفاة، بما يصل إلى 11 مرة، مقارنة بنظرائهم الذين يتمتعون بتغذية جيدة».

 

وذكر البيان المشترك أن عدداً لا حصر له من النساء والأطفال في السودان لا يستطيعون الحصول على الغذاء الأساسي، لافتاً إلى أن الوضع «تدهور، خلال الأشهر الأخيرة، ولا توجد أي علامة على انحسار هذا التدهور مع استمرار الصراع وتعذر الحصول على المساعدات الإنسانية».

 

وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»: «يعاني الأطفال في السودان أعمال عنف مروِّعة ونزوحاً وصدمات، وهم الآن يواجهون مجاعة محتملة».

 

وأضافت: «عندما يعاني الأطفال أشكالاً خطيرة من سوء التغذية، فإن ذلك يضرُّ نموهم البدني والمعرفي ويمكن أن يخلف أضراراً مدى الحياة».

 

وتابعت: «على أطراف النزاع السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل؛ حتى يتمكن الأطفال من الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والمأوى».

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمات أممية السودان تحذر كاملا أطفال السودان سوء التغذية منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليونيسف برنامج الأغذية العالمي منظمة الصحة العالمية سوء التغذیة فی السودان

إقرأ أيضاً:

عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان

واستعرضت حلقة (2025/3/17) من برنامج "عمران"، الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب، أوضاعا إنسانية مأساوية يعيشها بعض السكان في شرقي السودان.

وقام فريق البرنامج برحلة ميدانية إلى المناطق النائية في الشريط الممتد من ساحل البحر الأحمر إلى حدود إثيوبيا، والتي يسكنها قبائل البجا.

وبدأت الرحلة من محطة هيا، وهي محطة تاريخية لسكة الحديد في السودان والتي أصبحت محطة رئيسية للربط بين عدة ولايات بعد تقطع الطرق في السودان جراء الحرب.

وقد وصف مقدم البرنامج هذه المناطق بأنها "من أكثر مناطق السودان فقرا"، مشيرا إلى أنها "منسية ومهملة منذ سنوات طويلة".

وتعيش هذه المناطق حالة من العزلة، حيث يضطر السكان للسفر لمسافات طويلة للوصول إلى الخدمات الأساسية، ويستغرق السفر إلى بعض المناطق يومين سيرا على الأقدام أو باستخدام الحمير.

حالات إنسانية مؤلمة

وكشفت الحلقة عن أزمة غذائية حادة تعاني منها المنطقة، حيث يعتمد السكان تقليديا على الزراعة ومنتجات الألبان، لكن الجفاف والحرب أديا إلى انعدام الأمن الغذائي.

وقد أوضح البرنامج أن السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر بحثا عن مصادر المياه في ظل شح المياه وانقطاعها لسنوات طويلة.

وأشار البرنامج إلى أن أهالي البجا "تعودوا لسنوات طويلة على المرعى وعلى منتجات الألبان، وبالتالي أصبحوا بعد النزوح لا يستسيغون منتجات المدينة مثل اللحوم والدواجن وغيرها"، مما فاقم من مشكلة سوء التغذية.

إعلان

ووثق فريق البرنامج حالات إنسانية مؤلمة، أبرزها طفل في السابعة من عمره يعاني من سوء تغذية حاد ويزن 8 كيلوغرامات فقط، ويعاني من شلل في اليدين والرجلين نتيجة ولادة منزلية صعبة.

وأوضح طبيب الأطفال الذي تمت مقابلته أن الطفل "لم يتلق العلاج اللازم طوال السنوات السبع الماضية".

كما وثق البرنامج حالة شاب آخر وصفه مقدم البرنامج بأنه "يبدو كهيكل عظمي نائم على السرير"، وأوضح أنه بقي راقدا لمدة شهر كامل دون أن يتمكن من الذهاب إلى المستشفى.

وقال المقدم "يكفي أن نرى صورة الأم التي ترى ابنها يموت أمامها يوما بعد يوم، وهي لا تجد ثمن المواصلات لكي تصل إلى المستشفى".

الوضع الغذائي

وقدم البرنامج إحصائيات مقلقة عن الوضع الغذائي في السودان، حيث ذكر أنه "على الرغم من أن السودان يوصف بأنه سلة غذاء العالم العربي، فإن هذه السلة أصبحت شبه خاوية"، مشيرا إلى أن المساحات المستغلة للزراعة في السودان قليلة جدا مقارنة بالمساحات الخصبة الصالحة للزراعة.

وذكر البرنامج أن إنتاج السودان من الحبوب سنويا كان يبلغ 7 ملايين طن، وبعد الحرب انخفض هذا المعدل إلى مليوني طن فقط، مما تسبب في أزمة غذائية كبيرة وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أن "هناك 17 مليون إنسان في أرض السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي"، وأن "عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد والمؤدي إلى الوفاة بلغ 700 ألف طفل".

وكشف البرنامج أن مستشفى هيا يخدم حوالي 600 ألف نسمة من حدود سواكن إلى قرابة بورسودان، ولكنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، حيث أشار مقدم البرنامج إلى أن هناك طبيب أطفال واحدا فقط يخدم كل هذه المنطقة الواسعة.

وفي ختام الحلقة، قام فريق البرنامج بالتعاون مع وزارة الصحة بتقديم مساعدات طبية عاجلة لمستشفى هيا، حيث تم توفير مجموعة من الأدوية التي يحتاجها المرضى، وتم التنسيق لإقامة أسبوع طبي مجاني لكل مواطني المنطقة.

إعلان الصادق البديري17/3/2025

مقالات مشابهة

  • مقررة أممية تحذر من تطهير عرقي جماعي في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: حصار «زمزم» يفاقم المجاعة وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • أشجان تساعد الكف في الحصول على الذهب.. ملخص الحلقة الـ 18 من مسلسل شهادة معاملة أطفال
  • عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
  • متحدث الحكومة: نتعاون مع منظمات أممية لحصر أعداد وتكلفة إقامة اللاجئين في مصر
  • آخر لقطة لحميدتي وسط آلاف الجنجا يستعد لدخول القصر الجمهوري واذاعة البيان
  • وكالة السودان للأنباء تحذر كاتب بصحيفة اسرائيلية مقيم في الإمارات بسبب استخدام اسمها
  • الأونروا تحذر من حرمان جيلاً كاملاً من التعليم في فلسطين
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من حملة تضييقات الاحتلال على المنظمات الإنسانية
  • تحذير جديد من يونيسف: أطفال السودان يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة