كشفت دراسة جديدة، أجراها مركز Pew للأبحاث أن الإنترنت يختفي فعليا بسبب فقدان صفحات الويب والمحتوى عبر الإنترنت.
رغم الاعتقاد من أن الويب يعتبر مكانا يستمر فيه المحتوى إلى الأبد، لكن مساحات واسعة منه تُفقد مع حذف الصفحات أو نقلها، وفقا للدراسة.
وعلى سبيل المثال، فُقد الآن 38% من صفحات الويب التي كانت موجودة في عام 2013.
وجمعت الدراسة عينات عشوائية لنحو مليون صفحة ويب، مأخوذة من Common Crawl، وهي خدمة تقوم بأرشفة أجزاء من الإنترنت، ثم تابع الباحثون استمرار وجود تلك الصفحات بين عامي 2013 و2023.
إقرأ المزيدووجدت أن 25% من جميع الصفحات، التي تم جمعها بين عامي 2013 و2023، لم تعد متاحة. ومن بين هذه الصفحات، 16% تابعة لموقع على شبكة الإنترنت ما يزال موجودا، في حين أن 9% منها كانت موجودة على مواقع ويب لم تعد موجودة على الإطلاق.
وتميل صفحات الويب هذه إلى الاختفاء عند حذفها أو نقلها، ويعني هذا اختفاء كميات هائلة من الأخبار والمحتوى المرجعي المهم.
وأوضحت الدراسة أن نحو 23% من الصفحات الإخبارية تشتمل على رابط واحد معطل على الأقل، و21% من المواقع الحكومية و54% من صفحات ويكيبيديا تتضمن رابطا في مراجعها لم يعد موجودا.
ويحدث التأثير نفسه تقريبا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يختفي خُمس التغريدات من موقع X خلال أشهر من نشرها.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات انترنت بحوث تكنولوجيا غرائب
إقرأ أيضاً:
حكم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير النصوص الشرعية.. الإفتاء تُوضح
حذّر الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي أو الإنترنت في تفسير آيات القرآن الكريم أو استخراج الأحكام الشرعية، مؤكدًا أن هذه المسائل لا يصح الخوض فيها إلا من قبل أهل العلم المتخصصين.
وأوضح أمين الفتوى، ردًا على سؤال من أحمد محمد عبد المجيد حول ما حكم الدين في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والإنترنت في تفسير النصوص الشرعية؟"، قائلًا: "الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن الكريم أو بيان الأحكام الشرعية لا ينبغي أن يتم إلا من خلال متخصص يفهم ويقيّم ما يُقدَّم له من معلومات، لأن الذكاء الاصطناعي لا يفرز بنفسه بين الصحيح والمغلوط، بل هو مجرد أداة تجمع معلومات من مصادر متعددة على الإنترنت، منها ما هو موثوق، ومنها ما هو غير منضبط".
وأضاف أن "الإنترنت فيه الغث والسمين، وقد يقدم الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة أو آراء لا توافق المنهج العلمي الرصين الذي استقر عليه علماء الأمة، وبالتالي، فإن الاعتماد عليه في الأمور الشرعية دون مراجعة أهل العلم قد يؤدي إلى فهم خاطئ للنصوص، ويوقع الإنسان في إشكاليات كبيرة".
وشدد على أهمية الرجوع إلى العلماء المتخصصين في كل ما يتعلق بتفسير النصوص الشرعية أو إصدار الأحكام، قائلًا: "لا مانع أن يستخدم الإنسان الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة أو تمهيدية، لكن لا بد من مراجعة عالم موثوق للتأكد من صحة الفهم. السؤال للذكاء الاصطناعي لا يُغني عن فتوى المتخصص".