بوابة الوفد:
2025-03-11@15:45:16 GMT

الاستثمارات الصينية

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

دخول مصر فى شراكة استراتيجية مع الصين قرار أكثر من رائع، فهو يعنى أن مصر قد تخلت تماماً عن تبعيتها القديمة كما كان قبل ثورة 30 يونيو. والحقيقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجح تماماً فى تحقيق كل ما من شأنه مصلحة البلاد بالدرجة الأولى. كما أن ترفيع العلاقات بين مصر والصين لم يأت وليد الصدفة أو محض كلام، وإنما نتيجة جهود شاقة قامت بها الدولة على مدار العشر سنوات الماضية.

والعلاقات المصرية - الصينية القائمة على تبادل المنافع فى كافة الأمور بلا استثناء. وترفيع العلاقات مع الصين تحديداً إلى مستوى الاستراتيجية الشاملة، يعنى أن هناك ندية فى القرار المصرى، وهذا عهدنا بالرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحمل على كاهله هموم الوطن والمواطن المصرى، ولذلك فإن دخول مصر فى هذه الاستراتيجية الشاملة، يعنى تحقيق كل خير للمواطن فى ظل توقيع اتفاقيات كثيرة مع عدد من الشركات الصينية سواء العاملة داخل البلاد أو التى تعتزم الدخول فى مشروعات مستقبلية.
هذه العلاقات المصرية - الصينية لها مردود إيجابى على عملية التنمية فى مصر، وتعنى بدء رحلة جديدة ترتكز على دفع جهود توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا والاستفادة من القدرات التى تمتلكها مصر فى هذا الشأن. كما أن هذه العلاقات تعكس تطلعات الشعبين المصرى والصينى للنمو والازدهار، إضافة إلى دفع المشروعات المشتركة الجارى تنفيذها بين البلدين ومقترحات التعاون الجديدة فى ظل عضوين هما مصر والصين فى البريكس. وتشمل أوجه التركيز على قطاعات الإنشاءات والاتصالات والسياحة والأمن الغذائى والقطاع المالى باعتبارها قطاعات واعدة تلبى المصالح المشتركة للبلدين.
والمعروف أن الاستثمارات الصينية فى مصر تبلغ حوالى ثلاثة مليارات دولار بخلاف الاستثمارات المستهدف جذبها خاصة فى العين السخنة من خلال أكثر من تجمع صناعى، ومن المنتظر استهداف استثمارات أخرى جديدة بقيمة تزيد على المليار دولار. كما أن جهاز التمثيل التجارى المصرى يعمل على تنفيذ خطة بالأسواق الصينية خاصة فى بكين وشنغهاى، تستهدف زيادة الاستثمارات بنسب تتراوح بين 20٪ و30٪ خلال العام الحالى. ولا أحد ينكر النجاح الذى حققته الشركات الصينية فى فى الأسواق المصرية، وجذب وضخ رؤوس أموال فى هذا الأمر، إضافة إلى نقل الخبرة والتكنولوجيا لعدد من القطاعات الصناعية ذات الألولوية. وهذه الاستثمارات تعد نموذجاً ناجحاً فى كل المجالات وطاقة إنتاجية هامة جديدة في توطين هذه الصناعات وتوفير  فرص عمل للشباب خاصة فى المجال الصناعى.
ترفيع العلاقات المصرية - الصينية يعود بالخير والنفع على جموع المصريين من كافة النواحى، ويؤكد أن مصر الجديدة التى تنفتح على خبرات العالم تسير فى الاتجاه الصحيح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاوى الاستثمارات الصينية د وجدى زين الدين ثورة 30 يونيو الرئيس عبدالفتاح السيسي

إقرأ أيضاً:

نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، وذلك بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وبحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام السيد الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم  السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
تبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.

   وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.

إن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
  إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء. 

وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.


الحضور الكريم،

على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا، والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.

السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.

وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير. ودائما وبالله : "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر".
 

مقالات مشابهة

  • الندوة التثقيفية 41.. الرئيس السيسي: مصر تقف على قدمين ثابتتين رغم الظروف
  • نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41
  • أرباح فولكسفاغن تهبط 31% بفعل المنافسة الصينية
  • نائبة التنسيقية عن اتفاقية تشجيع الاستثمارات المصرية السعودية: تساهم في توفير العملة الصعبة
  • رئيس اقتصادية النواب يستعرض تقرير اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية
  • رئيس اقتصادية النواب: العلاقات المصرية السعودية تنطلق من أسس أخوية راسخة
  • شريف الصياد: الصادرات المصرية طوق النجاة للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية
  • مع اشتعال الحرب التجارية هل تنافس العملة الصينية الدولار؟
  • “السفارة الصينية” تعلن عن تسهيل إجراءات حصول الليبيين على التأشيرة
  • السفارة الصينية تسهّل إجراءات الحصول على التأشيرة