بوابة الوفد:
2025-01-01@12:46:27 GMT

الغلط فين !

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

مازلت أتذكر العديد من البرامج التى كانت تُذاع على أيامنا ونحن صغار، مثل «الغلط فين»، الذى كان يطرح موضوعاً درامياً وفى سياق الحوار يضع مسألة غير صحيحة أو غير منطقية ويطلب من المتسابقين اكتشافها، فهذا النوع من البرامج كان يُنمى ذكاء الأطفال والشباب، فالذكاء من الأشياء التى يمكن أن تتعرف عليها من خلال الإجابات على بعض الأسئلة، ماذا لو أن هذه الأسئلة تُطرح على المتقدمين لشغل بعض الوظائف ويتم حساب الزمن الذى استطاع الشخص فيه على الإجابة الصحيحة؟، وتلك الأسئلة تشبه الفوازير التى فى الغالب تكون الإجابة عليها داخل السؤال ، لعل من أشهر تلك الفوازير فى تلك الأيام كانت مثل «ما هو الشئ الموجود فى كل مكان لكنك لا تراه ؟» الإجابة «الهواء» وكثير جداً من تلك الأسئلة التى إذا طرحتها على طفل الآن من أطفال «الموبايل» و «اللاب توب» قد يسخر منك دون أن يجاوب أو يقول لك الحل ، فمعظم الناس الأن لا تحاول أن تفكر أو أن تبحث عن المعرفة، وإذا صادفه سؤال أو أراد معرفة إجابة أى من الفوازير يقوم بفتح الكمبيوتر للبحث عنها دون تعب أو قراءة أو بحث، ومع الوقت سوف يتحول العالم إلى عالم من الأغبياء.


لم نقصد أحد!!  

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الغلط فين

إقرأ أيضاً:

"أصعب ما في الحياة هو العيش من دون كذب"!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سؤال يطرحه عليك توشيكازوكواغوشي، المولود في أوساكا باليابان عام ١٩٧١، بصفته الكاتبً المشهور بعد روايته الأكثر مبيعًا "قبل أن تبرد القهوة".

السؤال هو ما الذى يمكنك أن تغيره إذا ما سافرت عبر الزمن؟.. لن ينتظرك كثيرا بل سيتركك تفكر، لكنه فى رواية "حكايات من المقهى" أجاب هو عن هذا  السؤال من خلال أربعة زبائن جدد، كل زبون منهم يأمل الاستفادة من السفر عبر الزمن.

 في هذا الجزء الثاني ستعيش - مثلا- مع الرجل الذي سافر عبر الزمن ليرى أعز أصدقائه الذي توفي قبل 22 عامًا، وأيضا  الابن الذي لم يتمكن من حضور جنازة والده، وستسمع ماذا قال الرجل الذي سافر ليرى الفتاة التي لم يتزوجها، كما سترى ماذا فعل المحقق الذي لم تتح له فرصة تقديم هدية عيد ميلاد زوجته.

بسرد بسيط وجميل سيجذبك بذكاء وبراعة إلى أشخاص يجب عليهم أن يواجهوا ماضيهم من أجل المضي قدمًا في حياتهم.

الآن ساحدثك عن  أول زبون من الزبائن الأربعة الذى سافر ليرى أعز أصدقائه.. دعنا نبدأ بالسطور الأولى للرواية ففى عنوان  ‫"أفضل الأصدقاء" أشار الكاتب الياباني  إلى أن الروائي فيودور دوستويفسكي كتب  ذات مرّة: "أصعب ما في الحياة هو العيش من دون كذب"!.. لا تستعجب ولا تندهش من هذا الاقتباس وأيضا لا تستعجل فى أحكامك فهو يريد فقط أن يدخلك فى عقل وتفكير حكايات الزبون الأول فقد ذكر ان ‫هذا الزبون قد كذب على فتاة لمدّة اثنين وعشرين عامًا، بعد أن اقنعها بأنها ابنته، وهى فى  الحقيقة ابنة أعز أصدقائه الذى توفى هو وزوجته فى حادث.‏. وقال تبريرا لهذا الكذب إن الناس تكذب لأسباب مختلفة، فقد تُلقي بعض الأكاذيب من أجل التعريف بالنفس بطريقة أشدّ إثارة  للاهتمام أو أكثر جاذبية، وقد تُلقى أيضًا لخداع الآخرين، ويمكن لهذه الأكاذيب أن تؤذي المشاعر، ولكنّها مع هذا قد تنقذ الأكاذيب حياة بعض الناس مثلما فعل هو مع "هاروكا" ابنة أعز أصدقائه،  لكن غالبًا ما يندم الناس بعد إلقاء الأكاذيب بغضّ النظر عن سبب إلقائها.

‫ ‏هذا الزبون الأول فى الرواية يواجه مأزقًا من هذا النوع، فقد أرهقه الكذب على ابنة صديقه، وجعله محتارًا ومشوّش الذهن، ويتمتم باستمرار بكلام غير مفهوم مثل قوله: "أنا لم أرد أن أكذب بشأن ذلك"، لكن لحسن حظه تصادف انه كان يسير بجوار المقهى الذي يتيح لزبائنه، فرصة السفر عبر الزمن ذهابًا وإيابًا، ففكر فى ان يقابل أعز أصدقائه والد الفتاة فى هذا المقهى الذى يدعى فونيكولي فونيكولا.

دون أن يشعر ‫ ‏نزل "جوتارو" السلالم، فوصل إلى باب مزيّن بالنقوش، ثمّ هزّ رأسه واستدار وبدأ بالصعود على الدرج، ولكنّه توقّف فجأة، وارتسمت على وجهه ملامح الحيرة، فصعد ونزل الدرج عدّة مرّات متتالية خائفا من السفر عبر الزمن.. لكنه‫ ‏ سمع فجأة صوتًا يقول له: "لماذا لا تفكّر في الأمر بعد أن تدخل؟".‏

‏استدار مذهولًا فرأى امرأة قصيرة القامة، تقف أعلى الدرج، ترتدي فوق قميصها الأبيض معطفًا أسود ومَرْيَلة للسقاة، فاستطاع أن يعرف على الفور أنهّا نادلة المقهى.. ابتعدت المرأة عن طريقه بعد أن شاهدت حيرته، ونزلت الدرج بخفّة، لكنه نزل بعدها، وفي الحال شعر بهدوء غريب يسري في جسده بعد ان نزل الى المقهى، وأحس كما لو أنّ كلّ ما في قلبه بات مكشوفًا.

كان تفكيره ⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠⁠‫‏ماذا سيقول لأعز أصدقائه عن ابنته التى عاشت معه لمدّة اثنتين وعشرين سنة، وهى لا تعرف أنّها ليست ابنته الحقيقية.

إذا أردت أن تعرف ما الذي حدث بعد أن سافر عبر الزمن فعليك بقراءة الرواية وفيها ستعيش معه ومع باقى الزبائن الثلاثة وستعرف من حكاياتهم أن الحياة فى قصرها تفرض  عليك ان تعيش الواقع قبل أن ينتهى الزمن الذى تحياه فهو قصير وهو  شبيه بزمن  برود فنجان القهوه فى الرواية.

 ‏الأسبوع القادم أحدثك باذن الله  عن  الرواية الثالثة "قبل أن تتلاشى ذاكرتك". 

 

مقالات مشابهة

  • غزة المنسيِّة
  • ميلاد السيد المسيح
  • غيوم “أسئلة الفساد” تمطر في الأردن… وحسان برسم “أول تعديل”
  • الإسكان: الطرح الجديد لمن لم يصبهم الدور.. والأولوية للحالة الاجتماعية
  • صندوق الإسكان الاجتماعي: الطرح الجديد لمن لم يصبهم الدور والأولوية للحالة الاجتماعية
  • القرن الأفريقى على صفيح ساخن.. الصومال وإثيوبيا يستقبلان عامًا ساخنًا.. السودان مرشح للذهاب إلى السيناريو الليبى.. غموض كبير بشأن استقرار البحر الأحمر.. وأرض الصومال تسعى لنيل الاعتراف من واشنطن
  • اعترافات ومقابلات تكشف للحقيقة.. «نيويورك تايمز»: إسرائيل تمنح الضباط سلطة قتل آلاف المدنيين فى قطاع غزة
  • أحلام ٢٥
  • "الظواهر".. من أسئلة المستمعين
  • "أصعب ما في الحياة هو العيش من دون كذب"!