كل ما يجرى على أرض غزة الآن من إبادة جماعية ممنهجة ومن قتل عشوائى وتدمير شامل لكل مرافق وشرايين الحياة الطبيعية فى هذه المدينة المنكوبة وبقطع كل أشكال المساعدات الإنسانية عنها بالابقاء على المعابر إلى غزة مغلقة الى أمد غير معلوم ، فانه لن يكون امام سكانها من خيار سوى اما المخاطرة بحياتهم بالبقاء فيها وسط هذا الجحيم من القصف والنيران، أو النزوح خارج القطاع للنجاة بانفسهم من موت محقق، وهى لا تجد مكانا غير مصر تحاول ان تدفعهم اليه فى سباق مع الوقت وللضرب على الحديد وهو ساخن كما يقولون وهذا هو ما يعقدون عليه رهانهم فى اسرائيل، ويتصورون انهم قادرون عليه بدعم الادارة الامريكية.
تتصور حكومة نتنياهو ان ضغطها على مصر من أجل السماح لهؤلاء النازحين بالدخول الى أراضيها، سوف يساعد على تفريغ غزة واخلائها من الفلسطينيين باقصى سرعة ممكنة، وهو ما سوف يفتح الباب واسعا أمامها لاستكمال تنفيذ مخططها الشيطانى فيها والذى يقوم على محاولة تفكيكها وتقسيمها الى مجموعة من المناطق والقطاعات المدنية والعسكرية وإدارتها بصورة تتيح لها السيطرة الكاملة عليها مستقبلا والى الأبد، وهو ما تعتقد إسرائيل انه سوف ينسف حل الدولتين من جذوره ويحول دون قيام دولة فلسطينية حقيقية وقابلة للحياة بعد عزل غزة منها لتبقى بعدها الضفة الغربية وحدها، والتى يبقى مصيرها هى الأخرى مجهولا فى ظل التطورات الخطيرة المتسارعة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وفى إطار الجهد الدؤوب لجمهورية مصر العربية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة فى ظل توافق شعبى ورسمى تدعو مصر رسميا وشعبيا كل يوم إلى وقف عمليات التهجير القسرى للشعب الفلسطينى وليكن معلوما للجميع أنه لا بديل عن حل الدولتين ولتحقيق ذلك وضعت مصر محددات رئيسية تمنع تصفية القضية الفلسطنية على حساب دول المنطقة مع عدم التهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى لذلك سيظل حلم تهجيرالفلسطينيين حلما لن يتحقق..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي القضية الفلسطنية حلم تهجير الفلسطينيين غزة
إقرأ أيضاً:
من دمشق إلى واشنطن: خرائط سياسية تشارك فيها شخصيات عراقية
18 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة:
تشهد الساحة السياسية العراقية جدلًا واسعًا حول التحركات الأخيرة لبعض الشخصيات السياسية العراقية على خلفية تطورات إقليمية ملحوظة، لا سيما تراجع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان و سقوط نظام بشار الأسد. هذه التطورات تفتح الباب أمام محاولات إعادة تشكيل النفوذ في المنطقة، ما قد ينعكس بشكل مباشر على الداخل العراقي.
و أثارت مصادر عراقية، التحليلات بشأن تماهي بعض الجهات السياسية العراقية مع المشروع التركي لتغيير خارطة الشرق الأوسط الجديد.
مصادر عراقية أكدت وجود تحركات لبعض السياسيين المعروفين بمواقفهم المتناغمة مع الأجندات الإقليمية، والتي تعزز النفوذ الخارجي في البلاد.
من بين الأحداث التي أثارت الجدل كانت زيارة قيل إنها سرية قام بها السياسي السني خميس الخنجر إلى دمشق، حيث يُشاع أنه التقى أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام. ورغم عدم تأكيد هذه الأنباء بشكل رسمي، إلا أن القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي صرح بأن الحكومة العراقية غير معنية بهذه الزيارة، مشددًا على أن موقفها الرسمي واضح وصريح.
دور شخصيات عراقية في رسم المشهد الجديد
في سياق مشابه، تطابقت رؤى بعض الشخصيات السياسية العراقية مع النظام السوري الجديد، مما أثار مخاوف من انعكاس ذلك على الوضع الداخلي للعراق.
على الجانب الآخر، أثارت زيارة محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، إلى واشنطن انتقادات واسعة من أوساط سياسية ومحللين.
المحلل السياسي صباح العكيلي وصف زيارة الحلبوسي بـ”المشبوهة”، مشيرًا إلى احتمال وجود ترتيبات متعلقة بمخطط الشرق الأوسط الجديد.
من جهته، حذر المحلل قاسم بلشان من أن هذه التحركات تشير إلى بدء العمل على المخطط الإقليمي الذي يُتوقع أن يشمل العراق ضمن مراحله القادمة.
قلق داخلي وتحذيرات من تحولات قادمة
هذا القلق يتنامى في ظل تصاعد الحديث عن تغيير خارطة التحالفات الإقليمية وتأثيرها على العراق. إذ يتخوف مراقبون من أن يؤدي انخراط بعض القيادات السياسية في هذه التحركات إلى تعميق الانقسامات الداخلية وفتح المجال أمام مزيد من التدخلات الخارجية.
ما زالت هذه التحركات قيد المراقبة، إلا أنها تعكس ديناميات متغيرة في المنطقة قد تكون لها انعكاسات عميقة على العراق ومستقبله السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts