حجة.. مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلة العبيسة بمديرية كشر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
الثورة نت|
نفذ خريجو الدفعة الأولى من المرحلة الثالثة للدورات العسكرية المفتوحة في عزلة العبيسة بكشر بحجة، اليوم، مسيراً ضمن حملة التعبئة والاستنفار نصرة للأقصى.
وأكد الخريجون الجهوزية الكاملة لمساندة الشعب الفلسطيني وخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتصدي للعدوان السافر على اليمن تحت قيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي.
ونددوا بالجرائم المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء في غزة أمام مرأى ومسمع من العالم وسط تخاذل عربي إسلامي مخجل ومعيب.
و ثمنوا المواقف المشرفة لليمن قيادة وجيشا وشعبا نصرة للأقصى، مجددين التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية والانتصار للأقصى ودماء وأرواح الشهداء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: حجة طوفان الاقصى
إقرأ أيضاً:
العسكر واللعبة المزدوجة: “دعم مدني” أم استنساخ للأزمات؟
لا يكتفي الجيش السوداني بلعب دور "المنقذ الوطني" المُعلن، بل يمارس لعبة خطيرة تجمع بين قمع الخصوم واستقطاب حلفاء مُتناقضين. فـ"الدعم المدني" الذي يتغنى به العسكر ليس سوى واجهة هشة لقوى سياسية منهكة، تُصارع للبقاء في المشهد عبر التحالف مع من داسوا أحلام الثورة. أما الإسلاميون والحركات المسلحة، فليسوا سوى خونة لحظة التاريخ؛ يحاولون إعادة إنتاج ذواتهم عبر التمسك بحبال العسكر الغارقين في وحل السلطة.
السؤال الساسي هنا هل يُصدق أحد أن العسكر يريدون "إنقاذ الوطن"، أم أنهم ببساطة يُعيدون تأهيل نظام البشير بوجوه جديدة؟
التفاوض وَهم الحل أم مسرحية الهروب للأمام؟
الحديث عن التفاوض في السودان يشبه محاولة إطفاء حريق بنزين! فالقوى العسكرية لا تُفاوض إلا لشرعنة وجودها، بينما القوى المدنية منقسمة بين مَنْ يرفض التفاوض مع "جلادي الثورة"، ومَنْ يرى فيه فرصةً وهميةً لالتقاط الأنفاس.
والأكثر سخرية المساءلة والعدالة الانتقالية أصبحتا كابوساً يطارد العسكر، فكيف تُفاوض قوى تخشى أن تتحول طاولة الحوار إلى قفص اتهام؟! التفاوض هنا ليس سوقاً للمساومة، بل استراحة محارب لترتيب الأوراق قبل جولة صراعٍ أشرس.
سيناريوهات مصيرية بين الفشل المُعلن والكارثة المُحتملة
"تفاوض جاد" أم تهويدات دبلوماسية؟:
لو صدقت النوايا لكانت الثورة نجحت من أول شعار. لكن الواقع يقول: أي تفاوض بدون كسر احتكار العسكر للسلطة سيكون مجرد غطاء لـ"صفقة القرن السودانية"، تُعيد إنتاج النظام القديم بطلاء ديمقراطي!
عودة القوى القديمة و لماذا نتفاجأ؟
الإسلاميون والعسكر توأمان في جسد الدولة السودانية. أي محاولة لفصلهم تشبه فصل السكر عن الشاي! فـ"التحالف التاريخي" بينهم ليس مصادفة، بل هو تعاقدٌ خفيٌّ لسرقة الثورات وإعادة تدوير الأزمات.
الانهيار الكامل و هل يحتاج السودان إلى مزيد من الدم؟
استمرار الحرب قد لا يكون الأسوأ! ففي سيناريو الانهيار، سيتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للتدخلات الإقليمية (الإمارات، مصر، إثيوبيا...) وصراعات الوكالات، حيث الجميع يربح إلا الشعب.
الختام الساسي السودان أمام اختبار وجودي... فهل ينجح؟
السودان ليس عند مفترق طرق، بل في حقل ألغام:
إن اختار التفاوض دون ضمانات حقيقية، فمصيره كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
وإن سقط في فخ إعادة إنتاج النخب القديمة، فسيُدفن أحلام الشباب تحت ركام "التوافقيات" الزائفة.
أما إذا استمر الصراع، فسيصبح السودان جثةً على مائدة الذئاب الإقليمية.
الثورة لم تنتهِ، لكنها تحتاج إلى هزَّة عنيفة تُخرج العسكر والإسلاميين من جسد الدولة، أو فليستعد السودانيون لدورة جديدة من المعاناة بلا نهاية.
zuhair.osman@aol.com