بوابة الوفد:
2024-12-23@17:23:56 GMT

4 فى مهمة إنسانية

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

شاءت إرادة المولى عز وجل أن يجعل الإنسان خليفة له فى الأرض، ولذلك كرمه وفضله على جميع خلقه، ومنحه من ذاته العليا بعض الصفات لنشر الرحمة والمحبة والسلام على ربوع الأرض، ليسعد البشر جميعا. وفى الأجواء المفعمة بالحزن والكآبة والخوف والهلع واللهاث وراء «لقمة العيش» ضاعت معاني كثيرة أهمها «الإنسانية» وأصبحنا نتندر بوجودها لدرجة أنك عندما تقابل شخصا صنع لك معروفا، أو قدم إليك مساعدة تصفه بأنه «إنسان» مع أنها صفة لازمة له من الأصل، بل إنك تنعته بهذه المزية أمام الآخرين تكريما له ومدحا لأخلاقه، وارتقى هذا الأمر ليصبح من المسلمات، وارتضيناه جميعا، ودارت بنا الحياة على هذا المنوال لنعود من جديد للنقطة ذاتها إذا قابلنا شخصا آخر.

٤ نماذج تعيد لنا الضوء الخافت وتجدد الامل تجلت فيه الإنسانية بأبهى صورها، كان وقتها على رأس عيادة التأمين الصحى بالدقي، مكتبه مفتوحا للجميع، يذلل جميع الصعاب- بما لا يخالف القانون- فإذا تعارض ذلك مع القانون كان رجلا آخر، شهد -العمل الحكومي- فى عهده طفرات عديدة فى حدود الإمكانات المتاحة، وامتدت به الأيام ليسلم المسؤولية لمن بعده، وهذه سنة الحياة. بدأ الدكتور الراحل هانى أحمد لطفى استشارى طب الأطفال مرحلة جديدة من عمره فى عيادة الدقى للتأمين الصحى للعمل كطبيب أطفال «غير متفرغ» , ليعطى عصارة علمه وخبرته فى مجاله الذى يذوب فيه عشقا, مؤمنا بأن العطاء لا يتوقف إلا مع توقف الحياة ذاتها, شعاره على صفحته الرسمية« فيسبوك» -إسعاد طفل لا يعرف يعبر عما بداخلة-, يقصده الجميع فلا يخذل أحدا يستمع باهتمام بالغ ينصح بقلب سليم يوجه بأدب جم, سمعت بأذنى دعوات الملهوفين له بالصحة والسعادة والتوفيق حتى ولو لم يحصلوا على ما يريدون لأنهم مقتنعون تماما بأنه ليس من حقهم بعد إقناعهم بأسلوب آدمى راق قلما يجدونه فى التأمين , شاهدته فى أكثر من مكان فى عيادة الدقى يفك اشتباكا هنا ويمنع اندلاع «خناقة» هناك بابتسامة رشيقة وكلمات هادئة مقنعة لها فعل السحر فى امتصاص الغضب والشعور بآدمية المنتفع التى اقتنع بزوالها من فترة ليست بالقصيرة. النموزج الثاني/متعه الله بالصحة والعافية الاستاذ صادق حشيش له اياد بيضاء على كل من يعرفه وربما لا يعرفه لانه مرسل له من صديق أو زميل لا يترك أمر حتى ينهيه باقصى ما يملك من قوه وربما مسؤوليته لفترة طويلة عن ملف الصحة فى جريدة الوفد أتاح له التعرف على المئات وربما الآلاف من المسئولين وما زال حتى هذه اللحظة يساعد قدر طاقته النموذج الثالث الدكتور محى ابراهيم استشارى جراحه المخ والأعصاب بمستشفى المطرية والذى وضعه القدر فى طريقى فلم أكن أعرف قبل 10 ايام لينقذنى من التشخيص الطبى الخاطئ ويتفانى فى تقديم كل الدعم الطبى لحاله انسانيه لأنه انسان حتى أنه طلب الاطلاع على صوره الاشعة بعد رؤية التقرير /عن طريق الواتس/ليكون رأيا طبيا أمينا لأنى عجزت عن التحرك وبالفعل وفقه الله فى تحديد الداء وما زالت اتابع معه ولكن هذه المرة على هدى الحقيقة أن الدكتور محيى أزال ما تبقى فى نفسى من أثر سيئ خاصة بعد الدواء لمدة 14 يوما دون جدوى بل على العكس ساءت الحالة، فشكرا له ولكل طبيب مخلص يراعى الله فى عمله بقى الفارس الرابع الزميل هشام الهلوتى شعله الوفد التى تنير فى كل مكان والذى اوصلنى بالدكتور محى الهلوتى لا يكفيه كلام بل دعوات المرضى فى كل مكان تحيطه اينما ذهب وما أعظمها من نعمه جعل الله ذلك كله فى ميزان حسناته. ما أحوجنا إلى العشرات ولا أقول المئات من هذه النماذج المشرقة، التى تعيدنا إلى فهم فلسفة الحياة الحقيقية, ومهمة الإنسان على الأرض والتى ربما تمتد الى ما بعد رحيله.


[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام مستشفى المطرية لقمة العيش

إقرأ أيضاً:

قوافل إنسانية

قوافل مساعدات إماراتية متواصلة تدخل إلى قطاع غزة، ضمن عملية الفارس الشهم-3 التي انطلقت مع بداية الحرب لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، والتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان غزة، في ظل غياب شبه تام للمياه والمواد الغذائية والصحية بسبب الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.
3 قوافل مساعدات إماراتية وصلت إلى غزة الأسبوع الماضي، لإغاثة السكان والنازحين الذين لم يتبقَ لهم مكان آمن أو صالح للعيش في القطاع، مع استمرار القصف والقتل والتنكيل والتشريد، حيث تعمل الإمارات على بلورة استجابة إنسانية، وبناء حراك دولي فاعل ومؤثر ومستدام لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتمكين المنظمات الإنسانية الأممية من القيام بمسؤولياتها تجاه هذه الأزمة الإنسانية.
وإلى جانب الدور الإنساني الفاعل والمستدام تجاه الأشقاء في غزة، تنسق الإمارات مع الأمم المتحدة والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، لإيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، في ظل الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التطرف والتوتر والعنف في المنطقة، والدفع نحو مسار السلام والاستقرار والتنمية لمصلحة شعوبها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية اللبناني الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية ولا يزال موجودا على الأرض
  • ميلاد يسوع هو علامة ولادتنا الجديدة ونقطة بداية لهذه الحياة الأفضل
  • قوافل إنسانية
  • ضبط عاطل سرق 3 هواتف من عيادة طبيب بالجيزة
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟
  • حكم تصرف ذوي الهمم في أموالهم وأمور الحياة مع من يرعاهم
  • وزير الثقافة ينعي الدكتور محسن التوني
  • نقابة المهن السينمائية تنعي الدكتور محسن التوني العميد السابق لمعهد السينما
  • افتتاح عيادة المرأة الآمنة في مستشفيات جامعة حلوان
  • الأمم المتحدة : غزة أخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن