بوابة الوفد:
2024-11-23@09:01:34 GMT

4 فى مهمة إنسانية

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

شاءت إرادة المولى عز وجل أن يجعل الإنسان خليفة له فى الأرض، ولذلك كرمه وفضله على جميع خلقه، ومنحه من ذاته العليا بعض الصفات لنشر الرحمة والمحبة والسلام على ربوع الأرض، ليسعد البشر جميعا. وفى الأجواء المفعمة بالحزن والكآبة والخوف والهلع واللهاث وراء «لقمة العيش» ضاعت معاني كثيرة أهمها «الإنسانية» وأصبحنا نتندر بوجودها لدرجة أنك عندما تقابل شخصا صنع لك معروفا، أو قدم إليك مساعدة تصفه بأنه «إنسان» مع أنها صفة لازمة له من الأصل، بل إنك تنعته بهذه المزية أمام الآخرين تكريما له ومدحا لأخلاقه، وارتقى هذا الأمر ليصبح من المسلمات، وارتضيناه جميعا، ودارت بنا الحياة على هذا المنوال لنعود من جديد للنقطة ذاتها إذا قابلنا شخصا آخر.

٤ نماذج تعيد لنا الضوء الخافت وتجدد الامل تجلت فيه الإنسانية بأبهى صورها، كان وقتها على رأس عيادة التأمين الصحى بالدقي، مكتبه مفتوحا للجميع، يذلل جميع الصعاب- بما لا يخالف القانون- فإذا تعارض ذلك مع القانون كان رجلا آخر، شهد -العمل الحكومي- فى عهده طفرات عديدة فى حدود الإمكانات المتاحة، وامتدت به الأيام ليسلم المسؤولية لمن بعده، وهذه سنة الحياة. بدأ الدكتور الراحل هانى أحمد لطفى استشارى طب الأطفال مرحلة جديدة من عمره فى عيادة الدقى للتأمين الصحى للعمل كطبيب أطفال «غير متفرغ» , ليعطى عصارة علمه وخبرته فى مجاله الذى يذوب فيه عشقا, مؤمنا بأن العطاء لا يتوقف إلا مع توقف الحياة ذاتها, شعاره على صفحته الرسمية« فيسبوك» -إسعاد طفل لا يعرف يعبر عما بداخلة-, يقصده الجميع فلا يخذل أحدا يستمع باهتمام بالغ ينصح بقلب سليم يوجه بأدب جم, سمعت بأذنى دعوات الملهوفين له بالصحة والسعادة والتوفيق حتى ولو لم يحصلوا على ما يريدون لأنهم مقتنعون تماما بأنه ليس من حقهم بعد إقناعهم بأسلوب آدمى راق قلما يجدونه فى التأمين , شاهدته فى أكثر من مكان فى عيادة الدقى يفك اشتباكا هنا ويمنع اندلاع «خناقة» هناك بابتسامة رشيقة وكلمات هادئة مقنعة لها فعل السحر فى امتصاص الغضب والشعور بآدمية المنتفع التى اقتنع بزوالها من فترة ليست بالقصيرة. النموزج الثاني/متعه الله بالصحة والعافية الاستاذ صادق حشيش له اياد بيضاء على كل من يعرفه وربما لا يعرفه لانه مرسل له من صديق أو زميل لا يترك أمر حتى ينهيه باقصى ما يملك من قوه وربما مسؤوليته لفترة طويلة عن ملف الصحة فى جريدة الوفد أتاح له التعرف على المئات وربما الآلاف من المسئولين وما زال حتى هذه اللحظة يساعد قدر طاقته النموذج الثالث الدكتور محى ابراهيم استشارى جراحه المخ والأعصاب بمستشفى المطرية والذى وضعه القدر فى طريقى فلم أكن أعرف قبل 10 ايام لينقذنى من التشخيص الطبى الخاطئ ويتفانى فى تقديم كل الدعم الطبى لحاله انسانيه لأنه انسان حتى أنه طلب الاطلاع على صوره الاشعة بعد رؤية التقرير /عن طريق الواتس/ليكون رأيا طبيا أمينا لأنى عجزت عن التحرك وبالفعل وفقه الله فى تحديد الداء وما زالت اتابع معه ولكن هذه المرة على هدى الحقيقة أن الدكتور محيى أزال ما تبقى فى نفسى من أثر سيئ خاصة بعد الدواء لمدة 14 يوما دون جدوى بل على العكس ساءت الحالة، فشكرا له ولكل طبيب مخلص يراعى الله فى عمله بقى الفارس الرابع الزميل هشام الهلوتى شعله الوفد التى تنير فى كل مكان والذى اوصلنى بالدكتور محى الهلوتى لا يكفيه كلام بل دعوات المرضى فى كل مكان تحيطه اينما ذهب وما أعظمها من نعمه جعل الله ذلك كله فى ميزان حسناته. ما أحوجنا إلى العشرات ولا أقول المئات من هذه النماذج المشرقة، التى تعيدنا إلى فهم فلسفة الحياة الحقيقية, ومهمة الإنسان على الأرض والتى ربما تمتد الى ما بعد رحيله.


[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ندى صلاح صيام مستشفى المطرية لقمة العيش

إقرأ أيضاً:

العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية

وقع اختيار معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين لهذا العام على شخصية العالم الجليل الدكتور عبد الله الغنيم المتخصص وأحد مؤسسي علم المخطوطات وذلك لإسهاماته وإنجازاته في مجالات البحث العلمي والثقافة.

واستعرض الدكتور الغنيم خلال جلسة حوارية أقيمت في قاعة كبار الزوار ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب للمعرض مسيرته العلمية ومحطات من حياته كان لها الأثر الكبير في تشكيل رؤيته الثقافية والفكرية بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين وزملائه و أقربائه.

أدار الجلسة الدكتور البدر الذي استعرض مساهمات الدكتور الغنيم لا سيما إسهاماته في رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية حيث قاد العديد من المبادرات التي تهدف إلى توثيق تاريخ الكويت وتراثها الثقافي والحضاري.

وتحدث الدكتور الغنيم عن مسيرته الحافلة في مجالات البحث العلمي والتأليف إضافة إلى إسهاماته في توثيق التراث الكويتي وتعزيز الهوية الثقافية، مؤكدا أهمية الكتاب والمعرفة في بناء المجتمعات.

وقال الدكتور الغنيم أن بحوثه و دراساته تندرج في ثلاث مسارات رئيسية يربط بينهما جميعا التراث العربي بعناصره الموسوعية المختلفة.

وقال ان المسار الأول هو (جغرافية شبه الجزيرة العربية) والثاني (التراث الجغرافي العربي بوجه عام والجانب الطبيعي بوجه خاص) والثالث (المخطوطات الجغرافية العربية فهرسة وتحليلا وتحقيقا).

وأكد ان الجزيرة العربية بتنوع اشكال سطحها وطبوغرافيتها استهوته منذ أن كان في العاشرة من عمره وفي رحلاته الى الحج مع والده حيث كانت الأولى سنة 1957 والثانية في السنة التي تلتها مبينا انه كان ينظر في الطريق الى رمال الدهناء وجالات نجد وحرات الحجاز.

وقال انه جمع في تلك الفترة كل ما يمكن الحصول عليه من معلومات حول تلك الأرض وزاد ذلك بعد أن أنهى دراسته الثانوية وانتقل للدراسة الجامعية في القاهرة. مؤكدا أن البيوت الثقافية في القاهرة خاصة بيت العلامة والمحقق المصري محمود محمد شاكر، والذي عرف بدفاعه الشرس عن الحضارة العربية الإسلامية.

فكان أول منهل ينهل منه علوم المخطوطات أثناء دراسته بجامعة القاهرة

و أشار الغنيم إلى أول بحث ينشر له وحمل عنوان (الدحلان في شبه الجزيرة العربية) وقد نشر في مجلة رابطة الأدباء بالكويت عام 1969 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.

و أضاف أن رسالة الماجستير كان موضوعها (الجغرافي العربي أبو عبيد البكري مع تحقيق الجزء المتعلق بالجزيرة العربية من كتابه المسالك والممالك) مبينا انه قرأ من أجل تلك الدراسة معظم ما كتبه القدماء و المحدثون عن جزيرة العرب أو عن المملكة العربية السعودية.

وقال أن عمله في الماجستير أثمر عدة كتب منها كتاب (مصادر البكري ومنهجه الجغرافي) ويشتمل الكتاب على دراسات تفصيلية تتعلق بالجزيرة العربية كما جاءت في كتابي (المسالك والممالك) و(معجم ما استعجم للبكري).

وعن دراسته للدكتوراه قال انه هدف إلى هدفين رئيسين اولهما (دراسة اشكال سطح الارض في شبه الجزيرة العربية بالاعتماد على التراث العربي القديم ومعالجة ذلك وفق منظور عصري) وثانيهما (جمع المصطلحات الجغرافية العربية في هذا الشأن واقتراح ما يمكن استخدامه في كتاباتنا الحديثة).

وأشار الدكتور الغنيم إلى دراساته الميدانية الإقامة في العديد من الدول من أجل البحث العلمي والاطلاع على أحدث المصادر الجيومرفولوجية ذات العلاقة بالصحاري والمناطق الجافة.

وقال أنه كان يبحث عن العلاقات السببية بين نشأة شبه الجزيرة العربية من الناحية الجيولوجية والأشكال الأرضية الماثلة أمامنا الآن ويحاول الربط أيضا بين تلك الاشكال والنشاط البشري.

وأشار الدكتور الغنيم الى العديد من الأسماء الذين كان لهم الفضل في مسيرته وتتلمذ على يدهم منهم إلى جانب العلامة المصري محمود محمد شاكر أيضا علامة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله،

وهو الصحفي وعالم الانساب والمحقق البارع والكاتب والشاعر، كان رحمه الله عضوا فاعلا في العديد من مجامع اللغة العربية بالقاهرة وعمان ودمشق والأردن والعراق، وهو مؤسس مجلة اليمامة السعودية المتخصصة في مجال تاريخ وآداب الجزيرة العربية.

بعث للدراسة بكلية الآداب جامعة القاهرة عام 1939 وعاد عقب اندلاع الحرب العالمية.

والمرحوم محمد رشاد عبد المطلب أحد أعلام معهد المخطوطات العربية المفهرسة وغير المفهرسة، وهو أحد أبرز العاملين بمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة، إذ التحق به بعد عام واحد من تأسيس المعهد بموجب قرار جامعة الدول العربية سنة 1947. وقد استمرت خدمة الأستاذ رشاد بالمعهد عبر بعثاته في جلب المخطوطات و فهرستها و إتاحتها للباحثين قرابة ثلاثة عقود.

وحظيت المحاضرة بتفاعل كبير من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي لعبه الدكتور الغنيم في إثراء المشهد الثقافي الكويتي والعربي.

كما تطرق الدكتور الغنيم الى مركز البحوث والدراسات الكويتية وعن الوثائق التاريخية واهميتها مشيرا إلى فترة الغزو العراقي على الكويت وجمع عدد كبير من الوثائق في تلك الفترة التي توصلوا من خلالها إلى العديد من الحقائق مبينا أن هناك العديد من الكتب التي صدرت بناء على تلك الوثائق.

ويأتي اختيار الدكتور عبد الله الغنيم شخصية المعرض في دورته الـ47 تقديرا لعطاءاته الثقافية والعلمية الممتدة على مدار عقود ودوره في إثراء المكتبة الكويتية والعربية بمؤلفاته القيمة.

يذكر أن الدكتور عبد الله الغنيم محاضر وباحث مميز في مجال الفكر الجغرافي العربي وجيومرفولوجية شبه الجزيرة العربية وقد درس في هذين الموضوعين سنوات عدة تسنم خلالها مناصب مختلفة.

وشغل الدكتور الغنيم العديد من المناصب سابقا فكان رئيسا لقسم الجغرافيا ثم عميدا لكلية الآداب بجامعة الكويت و ترأس تحرير مجلة دراسات الجزيرة العربية والخليج التي تصدرها من جامعة الكويت وعمل مديرا لمعهد المخطوطات العربية ووزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي.

وغاص الدكتور الغنيم في أعماق تاريخ الكويت وتراثها الحضاري بعد توليه رئاسة مركز البحوث والدراسات الكويتية منذ عام 1992 حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".. محمود درويش يُزين ختام القاهرة السينمائي
  • قرار تعيين شيخنا الفاضل الدكتور عمر بخيت وزيرا للأوقاف هو قرار موفق
  • خطيب المسجد النبوي: الابتلاء سنة الحياة ليختبر الله الصبر ويزيد اليقين عند الإنسان
  • جامعة سوهاج تطلق عيادة متخصصة في أمراض ذو الفقاع وتجميل الجلد
  • العالم الدكتور عبد الله الغنيم شخصية معرض الكتاب الدولي بالكويت: القاهرة صاحبة الفضل في تشكيل رؤيتي الفكرية والثقافية
  • الدكتور عبد الله الغنيم يلتقي بجمهور معرض الكويت وحديث عن مسيرته الفكرية
  • فى وداع العالم الدكتور محمد المرتضى مصطفى
  • الاهتمام المجتمعي بأسر الشهداء .. لفتة إنسانية تُجبر القلوب وتخفف المعاناة
  • أمين الفتوى: قطع صلة الرحم فساد فى الأرض
  • محمود الأبيدي: الإسلام راعى حقوق الأطفال وكرمهم في كل جوانب الحياة (فيديو)