ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية تنتظر الموافقة النهائية لإعلان طرح ثانوي لأسهم في شركة النفط العملاقة أرامكو في وقت لاحق، الخميس، بحسب وكالة رويترز.

ويأتي الطرح الثانوي بعد طرح عام أولي منذ ما يقرب من خمس سنوات جمع عائدات غير مسبوقة، فيما تمضي المملكة في خطة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.

تاريخ أرامكو السعودية

اكتشف منقبون من شركة "ستاندرد أويل" التابعة لعائلة روكفلر النفط في السعودية عام 1938.

وبلغ إنتاج النفط الخام من المشروع الذي عُرف حينها باسم شركة الزيت العربية الأميركية نحو 500 ألف برميل يوميا في 1949.

وبحلول عام 1980 كانت الحكومة السعودية قد اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100 بالمئة، وبعد ثماني سنوات تأسست رسميا شركة أرامكو السعودية، بحسب رويترز.

وغذت أرامكو ازدهارا اقتصاديا في السعودية لعشرات السنين.

والمملكة هي أبرز الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ولها دور كبير في رسم تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية.

ويسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع موارد الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد على النفط.

وقال في 2016 وهو يعلن خطط الطرح الأولي لأسهم أرامكو إن على المملكة أن تنهي "إدمان النفط" لكي تضمن ألا تكون تحت رحمة التقلبات السعرية.

احتياطيات النفط وإنتاجه

كان لدى أرامكو العام الماضي نحو 251.2 مليار برميل من المكافئ النفطي، وهو أكبر من الاحتياطيات المجمعة لشركات إكسون موبيل وشيفرون وشل وبي.بي وتوتال إنرجيز.

ويشمل ذلك 191.35 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات ونحو 33.8 مليار برميل من الغاز الطبيعي، وذلك حتى نهاية ديسمبر 2023.

وأنتجت شركة النفط العملاقة ما يزيد قليلا عن تسعة ملايين برميل يوميا في أبريل، وفقا لمصادر ثانوية تستعين بها أوبك، وذلك بانخفاض من متوسط ​​9.6 مليون برميل يوميا في 2023.

وبلغ متوسط ​​تكلفة استخراج برميل النفط العام الماضي نحو 3.19 دولار، فيما بلغ متوسط ​​النفقات الرأسمالية لأنشطة الاستخراج نحو 6.3 دولار للبرميل.

وصدرت أرامكو خلال العام الماضي ما يزيد قليلا عن ثلثي إنتاجها من النفط الخام بما يعادل 6.6 مليون برميل يوميا، بانخفاض من 7.1 مليون في 2022.

واشترى العملاء الآسيويون 82 بالمئة من صادرات أرامكو من النفط الخام العام الماضي، ارتفاعا من 79 بالمئة في 2022.

عمليات التكرير

لتنويع أنشطتها النفطية، تتوسع أرامكو في عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات.

والعام الماضي اشترت أنشطة المنتجات العالمية لشركة فالفولين مقابل 2.76 مليار دولار.

كما بدأت في إنشاء عدة مجمعات للبتروكيماويات من بينها مشروع بقيمة سبعة مليارات دولار في كوريا الجنوبية مع شركة إس-أويل، ومشروع بقيمة 11.8 مليار دولار في الصين تقوم بتطويره شركة هواجين أرامكو للبتروكيماويات (هابكو)، وهابكو هو مشروع مشترك بين أرامكو وشمال هواجين وبانجين شينتشنغ.

وكذلك مجمع بقيمة 11 مليار دولار من خلال مشروع مشترك مع شركة توتال إنرجيز في المملكة.

كما اشترت حصة 10 بالمئة في شركة التكرير الصينية رونغشنغ للبتروكيماويات مقابل 3.4 مليار دولار. وفي عام 2020، استحوذت على حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم.

وتجري أرامكو عمليات إنتاج وتكرير وتصدير النفط من السعودية، غير أن لديها أيضا أعمال تكرير في أنحاء العالم. وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وهي وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس والتي تبلغ طاقتها 640 ألف برميل يوميا، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة.

وقالت أرامكو في تقريرها السنوي: "على الصعيد الجغرافي، تعتزم أرامكو السعودية الارتقاء بمستوى أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق محليا وعالميا في المناطق الجغرافية المهمة التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، مثل الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا" وأسواق أخرى.

وبلغت الطاقة التكريرية الصافية لأرامكو 4.1 مليون برميل يوميا العام الماضي.

الغاز الطبيعي

تهدف أرامكو إلى زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 60 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021.

وبدأت أرامكو العام الماضي تشغيل توسعة معمل الحوية للغاز وبدأت الإنتاج في حقلها غير التقليدي في جنوب الغوار.

كما تواصل العمل في حقل الجافورة العملاق الذي من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز العام المقبل.

وضخت الشركة أول استثمار لها في الخارج في قطاع الغاز الطبيعي المسال، إذ اشترت حصة أقلية في شركة ميد أوشن إنرجي مقابل 500 مليون دولار في صفقة تنتظر الحصول على الموافقات.

واستكشفت أرامكو حقلين جديدين للغاز الطبيعي في الربع الخالي بالمملكة.

وبلغت مخزونات الغاز لدى أرامكو 207.5 تريليون قدم مكعبة بنهاية عام 2023، وأنتجت 10.67 مليار قدم مكعبة من الغاز العام الماضي.

حجم الشركة

أرامكو المملوكة للدولة واحدة من أكبر منتجي النفط ومصدريه في العالم، إذ تضخ نحو 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.

كما أنها من بين أكثر الشركات ربحية في العالم، إذ حققت أرباحا صافية قدرها 27.3 مليار دولار في الربع الأول، وهو ما يزيد قليلا عن أرباح شركات النفط الكبرى إكسون موبيل وشل وشيفرون وتوتال مجتمعة في الربع ذاته.

وحققت أرامكو العام الماضي صافي ربح سنوي قدره 121.3 مليار دولار، وهو ثاني أعلى أرباحها على الإطلاق بعد أن حققت 161.1 مليار دولار في عام 2022.

وفي أواخر عام 2019، جمعت أرامكو 25.6 مليار دولار من طرحها العام الأولي، وهو أكبر طرح من نوعه في العالم.

ثم باعت المزيد من الأسهم من خلال خيار الشراء في يناير 2020 ما رفع إجمالي ما جمعته إلى 29.4 مليار دولار.

وبلغ عدد العاملين في أرامكو أكثر من 73 ألف موظف في عام 2023، ولها عمليات في قطاع الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في أنحاء العالم، في آسيا وأوروبا والأمريكتين.

وللشركة مكاتب في بكين وهيوستن ولندن ونيودلهي ونيويورك وسول وشنغهاي وسنغافورة وطوكيو وغيرها.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط شركة أرامكو السعودية السعودية الأمير محمد بن سلمان الغاز الطبيعي إكسون موبيل شيفرون توتال أرامكو السعودية اقتصاد عربي شركات النفط شركة أرامكو السعودية السعودية الأمير محمد بن سلمان الغاز الطبيعي إكسون موبيل شيفرون توتال أخبار السعودية العام الماضی النفط الخام برمیل یومیا ملیار دولار أرامکو فی فی العالم دولار فی

إقرأ أيضاً:

هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف هاني الفيومي، رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال الأفارقة، أن السياحة الإفريقية تمثل 10% من حجم السياحة العالمية، وكانت مصر تحتل المركز الأول في استقطاب السياح الأفارقة، إلا أنها تراجعت إلى المركز الثاني بعد المغرب، التي استقبلت 17 مليون سائح خلال عام 2024، متفوقة على مصر التي استقبلت ما بين 15 إلى 17 مليون سائح، وذلك بسبب التحديات الجيوسياسية التي تواجه المنطقة.

وأوضح الفيومي أن مصر استقبلت 700 ألف سائح إفريقي، 90% منهم من دول شمال إفريقيا مثل تونس والجزائر والمغرب، في حين أن السياح القادمين من باقي الدول الإفريقية الـ54 لا يمثلون نسبة كبيرة، وهو ما يعود إلى عدة عوامل أثرت على حجم السياحة الإفريقية الوافدة إلى مصر.

وأكد أن قارة إفريقيا تضم نحو 1.3 مليار نسمة، وهو ما يعكس ضعف نسبة السياح الأفارقة الوافدين إلى مصر مقارنة بإجمالي السكان، مشيرًا إلى أن جمعية رجال الأعمال المصرية الإفريقية تسعى إلى تعزيز التعاون السياحي بين مصر والدول الإفريقية، بهدف استقبال 5 ملايين سائح إفريقي.

وأضاف أن السائح الإفريقي يُفضل زيارة مختلف المقاصد السياحية المصرية، نظرًا لمكانة مصر الفريدة كوجهة سياحية متميزة، إلا أن ضعف الترويج السياحي في بعض الدول، خاصة في غرب إفريقيا، يمثل تحديًا كبيرًا.

وفي هذا الإطار، أشار الفيومي إلى أن الجمعية تعمل بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة على تنفيذ خطط ترويجية مكثفة في إفريقيا، من خلال منصة إلكترونية جديدة تحمل اسم “إيجيبت جيت”، والتي ستضم جميع المقاصد السياحية والأثرية والبرامج السياحية المتاحة. كما تسعى الجمعية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية، إلى تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات للسائحين الأفارقة، نظرًا لكونهم من الفئات مرتفعة الإنفاق.

وأوضح أن الجمعية نظمت العام الماضي بورصة سياحية في شرم الشيخ، للتعريف بالمقاصد السياحية المصرية، حيث لاقت استحسان العديد من الفنادق وشركات السياحة ومنظمي الرحلات من الجانبين، مؤكدًا استمرار الجهود لجذب مزيد من السياح الأفارقة إلى مصر.

مقالات مشابهة

  • 7.7 مليار يورو خسائر البنك المركزي الفرنسي العام الماضي
  • ‏ضمن البرنامج الحكومي وتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط .. شركة تعبئة وخدمات الغاز : ارتفاع أعداد المركبات التي تعمل بوقود الغاز
  • الرقابة المالية: 2.2 مليار جنيه لعملاء التمويل العقاري خلال يناير الماضي
  • وزير قطاع الأعمال العام يبحث مع شركة تركية التعاون في قطاع الغزل
  • النفط ترجح ارتفاع الطاقة الانتاجية لمصفى ميسان الى 110 آلاف برميل
  • خسائر شركة “غازبروم” العالمية تتجاوز 12 مليار دولار
  • "جنرال إنيرجي": إنتاج أكثر من 19 ألف برميل نفطي يومياً في إقليم كوردستان خلال 2024
  • إسرائيل تخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • الاحتلال يخفي تقارير عن تكلفة الحرب.. كم بلغت حتى نهاية العام الماضي؟
  • هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة