"أرامكو".. حقائق عن قلعة صناعة النفط في السعودية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ذكرت مصادر مطلعة أن السعودية تنتظر الموافقة النهائية لإعلان طرح ثانوي لأسهم في شركة النفط العملاقة أرامكو في وقت لاحق، الخميس، بحسب وكالة رويترز.
ويأتي الطرح الثانوي بعد طرح عام أولي منذ ما يقرب من خمس سنوات جمع عائدات غير مسبوقة، فيما تمضي المملكة في خطة لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
تاريخ أرامكو السعودية
اكتشف منقبون من شركة "ستاندرد أويل" التابعة لعائلة روكفلر النفط في السعودية عام 1938.
وبلغ إنتاج النفط الخام من المشروع الذي عُرف حينها باسم شركة الزيت العربية الأميركية نحو 500 ألف برميل يوميا في 1949.
وبحلول عام 1980 كانت الحكومة السعودية قد اشترت جميع الأسهم من كل المساهمين الأصليين وأصبحت تملك الشركة بنسبة 100 بالمئة، وبعد ثماني سنوات تأسست رسميا شركة أرامكو السعودية، بحسب رويترز.
وغذت أرامكو ازدهارا اقتصاديا في السعودية لعشرات السنين.
والمملكة هي أبرز الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ولها دور كبير في رسم تحركات أسعار النفط في الأسواق العالمية.
ويسعى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع موارد الاقتصاد السعودي بحيث لا يعتمد على النفط.
وقال في 2016 وهو يعلن خطط الطرح الأولي لأسهم أرامكو إن على المملكة أن تنهي "إدمان النفط" لكي تضمن ألا تكون تحت رحمة التقلبات السعرية.
احتياطيات النفط وإنتاجه
كان لدى أرامكو العام الماضي نحو 251.2 مليار برميل من المكافئ النفطي، وهو أكبر من الاحتياطيات المجمعة لشركات إكسون موبيل وشيفرون وشل وبي.بي وتوتال إنرجيز.
ويشمل ذلك 191.35 مليار برميل من النفط الخام والمكثفات ونحو 33.8 مليار برميل من الغاز الطبيعي، وذلك حتى نهاية ديسمبر 2023.
وأنتجت شركة النفط العملاقة ما يزيد قليلا عن تسعة ملايين برميل يوميا في أبريل، وفقا لمصادر ثانوية تستعين بها أوبك، وذلك بانخفاض من متوسط 9.6 مليون برميل يوميا في 2023.
وبلغ متوسط تكلفة استخراج برميل النفط العام الماضي نحو 3.19 دولار، فيما بلغ متوسط النفقات الرأسمالية لأنشطة الاستخراج نحو 6.3 دولار للبرميل.
وصدرت أرامكو خلال العام الماضي ما يزيد قليلا عن ثلثي إنتاجها من النفط الخام بما يعادل 6.6 مليون برميل يوميا، بانخفاض من 7.1 مليون في 2022.
واشترى العملاء الآسيويون 82 بالمئة من صادرات أرامكو من النفط الخام العام الماضي، ارتفاعا من 79 بالمئة في 2022.
عمليات التكرير
لتنويع أنشطتها النفطية، تتوسع أرامكو في عمليات التكرير وصناعة البتروكيماويات.
والعام الماضي اشترت أنشطة المنتجات العالمية لشركة فالفولين مقابل 2.76 مليار دولار.
كما بدأت في إنشاء عدة مجمعات للبتروكيماويات من بينها مشروع بقيمة سبعة مليارات دولار في كوريا الجنوبية مع شركة إس-أويل، ومشروع بقيمة 11.8 مليار دولار في الصين تقوم بتطويره شركة هواجين أرامكو للبتروكيماويات (هابكو)، وهابكو هو مشروع مشترك بين أرامكو وشمال هواجين وبانجين شينتشنغ.
وكذلك مجمع بقيمة 11 مليار دولار من خلال مشروع مشترك مع شركة توتال إنرجيز في المملكة.
كما اشترت حصة 10 بالمئة في شركة التكرير الصينية رونغشنغ للبتروكيماويات مقابل 3.4 مليار دولار. وفي عام 2020، استحوذت على حصة أغلبية في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، إحدى أكبر شركات البتروكيماويات في العالم.
وتجري أرامكو عمليات إنتاج وتكرير وتصدير النفط من السعودية، غير أن لديها أيضا أعمال تكرير في أنحاء العالم. وتملك شركة موتيفا إنتربرايزس، وهي وحدة التكرير التابعة لأرامكو في الولايات المتحدة، مصفاة بورت آرثر بولاية تكساس والتي تبلغ طاقتها 640 ألف برميل يوميا، وهي أكبر مصافي التكرير في الولايات المتحدة.
وقالت أرامكو في تقريرها السنوي: "على الصعيد الجغرافي، تعتزم أرامكو السعودية الارتقاء بمستوى أعمالها في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق محليا وعالميا في المناطق الجغرافية المهمة التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، مثل الصين والهند ودول جنوب شرق آسيا" وأسواق أخرى.
وبلغت الطاقة التكريرية الصافية لأرامكو 4.1 مليون برميل يوميا العام الماضي.
الغاز الطبيعي
تهدف أرامكو إلى زيادة إنتاجها من الغاز بنسبة 60 بالمئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021.
وبدأت أرامكو العام الماضي تشغيل توسعة معمل الحوية للغاز وبدأت الإنتاج في حقلها غير التقليدي في جنوب الغوار.
كما تواصل العمل في حقل الجافورة العملاق الذي من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز العام المقبل.
وضخت الشركة أول استثمار لها في الخارج في قطاع الغاز الطبيعي المسال، إذ اشترت حصة أقلية في شركة ميد أوشن إنرجي مقابل 500 مليون دولار في صفقة تنتظر الحصول على الموافقات.
واستكشفت أرامكو حقلين جديدين للغاز الطبيعي في الربع الخالي بالمملكة.
وبلغت مخزونات الغاز لدى أرامكو 207.5 تريليون قدم مكعبة بنهاية عام 2023، وأنتجت 10.67 مليار قدم مكعبة من الغاز العام الماضي.
حجم الشركة
أرامكو المملوكة للدولة واحدة من أكبر منتجي النفط ومصدريه في العالم، إذ تضخ نحو 10 بالمئة من الإمدادات العالمية.
كما أنها من بين أكثر الشركات ربحية في العالم، إذ حققت أرباحا صافية قدرها 27.3 مليار دولار في الربع الأول، وهو ما يزيد قليلا عن أرباح شركات النفط الكبرى إكسون موبيل وشل وشيفرون وتوتال مجتمعة في الربع ذاته.
وحققت أرامكو العام الماضي صافي ربح سنوي قدره 121.3 مليار دولار، وهو ثاني أعلى أرباحها على الإطلاق بعد أن حققت 161.1 مليار دولار في عام 2022.
وفي أواخر عام 2019، جمعت أرامكو 25.6 مليار دولار من طرحها العام الأولي، وهو أكبر طرح من نوعه في العالم.
ثم باعت المزيد من الأسهم من خلال خيار الشراء في يناير 2020 ما رفع إجمالي ما جمعته إلى 29.4 مليار دولار.
وبلغ عدد العاملين في أرامكو أكثر من 73 ألف موظف في عام 2023، ولها عمليات في قطاع الطاقة ومنشآت بحثية ومكاتب منتشرة في أنحاء العالم، في آسيا وأوروبا والأمريكتين.
وللشركة مكاتب في بكين وهيوستن ولندن ونيودلهي ونيويورك وسول وشنغهاي وسنغافورة وطوكيو وغيرها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط شركة أرامكو السعودية السعودية الأمير محمد بن سلمان الغاز الطبيعي إكسون موبيل شيفرون توتال أرامكو السعودية اقتصاد عربي شركات النفط شركة أرامكو السعودية السعودية الأمير محمد بن سلمان الغاز الطبيعي إكسون موبيل شيفرون توتال أخبار السعودية العام الماضی النفط الخام برمیل یومیا ملیار دولار أرامکو فی فی العالم دولار فی
إقرأ أيضاً:
قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
شمسان بوست / متابعات:
بلغ إجمالي قيمة العملات الرقمية المشفرة المسروقة في العام 2024، 2.2 مليار دولار (أي ما يعادل 1.75 مليار يورو)، أكثر من نصف هذا الرقم نُهب من قبل قراصنة من كوريا الشمالية، وفق ما أظهرته دراسة جديدة.
واستناداً إلى الدراسة التي أجرتها شركة تشيناليسيس، فإن القراصنة في الدولة المنعزلة سرقوا 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية، في رقم يشكل ما يزيد عن ضعف حصيلة العام الماضي.
وبعض السرقات التي يبدو أنها مرتبطة بقراصنة من كوريا الشمالية “يتظاهرون بأنهم عمّال في مجال تكنولوجيا المعلومات عن بُعد، لاختراق شركات العملات المشفرة ومؤسسات تكنولوجية أخرى”، على ما ذكرت الدراسة.
ويأتي ذلك، في وقت تضاعفت فيه قيمة “بتكوين” العملة الرقمية الشهيرة، هذا العام، مع وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة الذي يتوقع أن يكون أكثر ودية مع العملات الرقمية مقارنة مع سلفه جو بايدن.
وبشكل عام فإن قيمة العملات المشفرة المسروقة من قبل قراصنة خلال العام الحالي ارتفعت بنسبة 21 في المئة مقارنة مع العام الماضي، لكنها تبقى أقل من المستويات المسجلة في عامي (2021 و2022)، وفق الدراسة.
“يؤكد ارتفاع حجم سرقة العملات المشفرة في عام 2024 الحاجة إلى أن تتعامل الصناعة مع مشهد تهديد معقد ومتطور بشكل متزايد” على ما أفادت الدراسة.
وعزت الدراسة سرقة غالبية العملات المشفرة هذا العام، إلى “اختراق المفاتيح الخاصة” المستخدمة للتحكم في الوصول إلى أصول المستخدمين على منصات هذه العملات.
و”لأن التبادلات المركزية تدير كميات كبيرة من أموال المستخدمين، فإن تأثير اختراق المفتاح الخاص يمكن أن يكون وخيماً”، وفق الدراسة.
ومن أهم الحوادث هذا العام، سرقة ما يعادل 300 مليون دولار من “بتكوين” من بورصة العملات المشفرة اليابانية، وخسارة نحو 235 مليون دولاراً من بورصة عملات مشفرة مقرها الهند.
وقالت الحكومة الأمريكية إن “النظام في كوريا الشمالية يلجأ إلى سرقة العملات الرقمية وأشكال أخرى من الجرائم الإلكترونية للتحايل على العقوبات الدولية وجمع الأموال”.
والأسبوع الماضي، وجهت محكمة فيدرالية في سانت لويس، اتهامات إلى 14 كورياً شمالياً بزعم تورطهم في “مؤامرة طويلة الأمد تهدف إلى ابتزاز أموال من شركات أمريكية وتحويلها إلى برامج الأسلحة في بيونغ يانغ”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها ستعرض مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يزودها بمعلومات إضافية عن المخطط المزعوم.