«الكسافا».. محصول واعد للأمن الغذائي في مصر
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أظهرت نتائج بحثية حديثة نُفذت على مدار عامين نجاح زراعة الكسافا في مصر، ليُطلق عليه لقب "محصول القرن الواحد والعشرين". يتميز الكسافا بقدرته العالية على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، واحتياجاته المحدودة من الأسمدة، مما يجعله خيارًا جذابًا للمزارعين والمستثمرين.
الكسافا محصولًا غير تقليدي
يُعد الكسافا محصولًا غير تقليدي، ولديه القدرة على لعب دور هام في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، خاصة في ظل التغيرات المناخية الراهنة، ويمكن زراعته في الأراضي المستصلحة والهامشية دون منافسة القمح كمحصول غذائي استراتيجي.
ركّز البرنامج البحثي على عدة محاور رئيسية:
توفير الشتلات وزراعتها: تم توفير شتلات الكسافا للمزارعين وتقديم إرشادات حول زراعتها.الندوات الإرشادية: عقدت ندوات تعريفية للتعريف بالمحصول واحتياجاته البيئية والسمادية المختلفة.الإكثار: تمّت دراسة طرق الإكثار المختلفة، سواء الخضري بالعقلة أو من خلال زراعة الأنسجة، وذلك للوصول إلى أفضل إنتاجية وأعلى جودة للدقيق والمنتجات الثانوية، مثل النشا.دمج المرأة الريفية: تم تدريب عدد من السيدات على الطرق المثلى للحصول على الدقيق والنشا من الكسافا، بهدف تمكينهن من المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.التسويق: تم التعاون مع شركة طيبة للمنتجات الغذائية الخالية من الجلوتين لتسويق منتجات الكسافا محليًا ودوليًا.يُقدم الكسافا حلولًا واعدة لتوفير الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي في مصر، خاصة مع مقاومته لظروف المناخ القاسية واحتياجاته الزراعية المنخفضة.
فوائد الكسافا:
غذاء غني: مصدر غني بالنشويات والطاقة.يتحمل الظروف الجافة: ينمو بشكل جيد في المناطق ذات الأمطار المنخفضة.قليل التكلفة: يتطلب زراعته مدخلات زراعية قليلة.متعدد الاستخدامات: يمكن استخدامه لصنع الدقيق والنشا والتابيوكا والعديد من المنتجات الأخرى.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكسافا زراعة الكسافا تحمل درجات الحرارة الأمن الغذائي الأراضي المستصلحة القمح فی مصر
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن علاج طبيعي واعد للالتهابات المعوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بأجرها فريق من الباحثين بجامعة تورنتو مركبا طبيعيا في الزنجبيل يتميز بقدرته على الارتباط الانتقائي بمستقبل نووي متورط في مرض التهاب الأمعاء (IBD) وتنظيم نشاطه وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.
وأثناء دراسة المركبات الكيميائية في الزنجبيل لاحظ الباحثون تفاعلا قويا بين مركب اسمه فورانودينون (FDN) ومستقبل بريجنان إكس (PXR) وهو بروتين يلعب دورا رئيسيا في تنظيم الالتهاب.
وأظهرت التجارب أن FDN يساعد في تقليل التهاب القولون من خلال تنشيط PXR، ما يعزز قدرته على تثبيط إنتاج السيتوكينات المسببة للالتهاب.
وقال جيا باو ليو، الباحث في مركز دونيلي للأبحاث الخلوية والجزيئية بجامعة تورنتو: وجدنا أن إعطاء FDN عن طريق الفم يقلل بشكل ملحوظ من التهاب القولون لدى الفئران وإن تحديد المستقبل النووي المستهدف لهذا المركب يبرز إمكانات الطب التكميلي والتكاملي في علاج مرض التهاب الأمعاء ونحن نعتقد أن المنتجات الطبيعية قد تكون أكثر دقة في تنظيم المستقبلات النووية مقارنة بالمركبات الاصطناعية، ما يتيح تطوير علاجات بديلة فعالة من حيث التكلفة ومتاحة على نطاق واسع.
ويتميز FDN بعدة فوائد تجعله خيارا علاجيا واعدا أبرزها إصلاح بطانة الأمعاء حيث يعزز إنتاج بروتينات الوصلات الضيقة والتى تلعب دورا رئيسيا في تنظيم نفاذية بطانة الأمعاء والحفاظ على سلامتها ما يساعد على إصلاح الأنسجة المتضررة بسبب الالتهاب وتقليل الآثار الجانبية حيث يقتصر تأثيره على القولون ما يقلل من خطر المضاعفات في بقية الجسم.
وتلعب المستقبلات النووية دورا رئيسيا في التفاعل مع الجزيئات المسؤولة عن التمثيل الغذائي والالتهاب ويعد PXR مسؤولا عن استقلاب المواد الغريبة مثل الأدوية والسموم الغذائية ما يستلزم التحكم الدقيق في ارتباطه بـ FDN لتجنب أي تأثيرات غير مرغوبة على وظائف الجسم الأخرى.
وقال هنري كراوس الباحث الرئيسي في الدراسة وأستاذ علم الوراثة الجزيئية بكلية طب تيميرتي بجامعة تورنتو:تزايدت معدلات الإصابة بمرض التهاب الأمعاء في البلدان المتقدمة والنامية بسبب التحول نحو الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون والسكريات والمكونات المعالجة والمركب الطبيعي المستخرج من الزنجبيل قد يكون خيارا علاجيا أكثر أمانا من الأدوية التقليدية لأنه لا يثبط الجهاز المناعي أو يؤثر على وظائف الكبد، ما يجنب المرضى التعرض لآثار جانبية خطيرة وهذا يجعله أساسا محتملا لعلاج أكثر فعالية وأقل تكلفة.
جدير بالذكر أن مرضى التهاب الأمعاء يعانون من أعراض مزمنة مثل آلام البطن والإسهال وغالبا ما يبدأ المرض في مرحلة مبكرة من العمر حيث يتم تشخيص نحو 25% من الحالات قبل سن العشرين ومع عدم توفر علاج نهائي يعتمد المرضى على أدوية للتحكم في الأعراض مدى الحياة ما يفرض أعباء نفسية واقتصادية كبيرة.